مسقط ـ "الوطن" :
أعلنت دار الاوبرا السلطانية مسقط أمس عن وفاة المايسترو كلاوديو أبادو إثر تعرضه لوعكة صحية في وقت سابق ، حيث كان من المؤمل ان يقود "الراحل" فرقة اوركسترا موتسارت في الحفل الذي يجمعه مع عازف البيانو ماوريتسيو بوليني يومي الخامس والسادس من فبراير المقبل ، وبعد وفاة المايسترو كلاوديو أبادو سيحل قائد الأوركسترا العالمي الشهير "جيانليوجيني جيلمتي" محل الراحل في قيادة فرقة الأوركسترا ، حيث سيشاركه العزف عازف البيانو الاسطوري "موريزيو بوليني" ، وتعد هذه الحفلة احد أهم الحفلات التي تقييمها دار الاوبرا السلطانية وتعتبر من أبرزها على مستوى باقي الحفلات والفعاليات في برنامج هذا الموسم (2013 -2014).
وتستمر دار الأوبرا السلطانية مسقط بتقديم عروضها في موسم النجوم كما أطلق عليه هذه السنة مع تشكيلة إستثنائية من الفنانين والعازفين القادمون من دول العالم المختلفة الذين يشكلون الفرق دائماً في عالم الموسيقى الكلاسيكية، مقدمين لجمهورنا بعض التجارب الفنية الفريدة التي من النادر رؤيتها في الكثير من دور الأوبرا العالمية.
لقد بدأت فرقة بالية فيينا الوطنية بتقديم عروضها المميزة في الثامن عشر من الشهر الحالي بالإضافة إلى عرضين مميزين في اليومين التالين 19 و 20 من الشهر ذاته. لقد إحتلت هذه الفرقة درجة عالية من الأداء وقد خلقت لنفسها مكانة رائدة في عالم البالية بين جميع فرق البالية العالمية على مدى عقود، حيث قدمت لجمهور دار الأوبرا السطانية مسقط ثلاثة من أفضل أعمالها المتميزة في روائع القرن الحادي والعشرين.
كما يعود إلى مسقط عازف التشيلو العاطفي "يو يو ما" في الثالث والعشرين من هذا الشهر ترافقه فرقة طريق الحرير، حيث أقاموا العديد من العروض والألحان في أكثر من عشرين بلداً في أسيا وأوروبا والأميركيتين. تُعبر هذه الحفلة عن مفترق طرق حقيقي في مجال الموسيقى في الوقت التي تجمع فيه بين التقاليد الموسقية من الشرق والغرب، وتعمل على دمج كل ماهو جميل وساحر على طريق الحرير الشهير في التاريخ والذي ربط بين العديد من الثقافات على امتداده من الصين إلى البحر المتوسط.
دمج الثقافات وإستخدام الموسيقى كوسيلة للتواصل، وتطوير المهارات، تعتبر فرصة تستغلها فرقة أوركسترا سيمون بوليفار السيمفونية العالمية الشهرة بقيادة الفنان والمايسترو غوستافوا دوداميل. وتعتبر فرقة أوركسترا سيمون بوليفار السيمفونية الفنزويلية إحدى أشهر فرق الأوركسترا عالمياً بعد أن جاءت فكرة إنشاءها من ما يسمى "السيستيما" وهو نظام تعليم موسيقى فنزويلي يُمول مالياً من قبل القطاع العام، والذي ساعد عدد لا يحصى من الأطفال المحرومين بسبب الظروف المعيشية الصعبة، ومحاولة إنتشالهم من البيئات التي تنتشر فيها الجريمة وتعاطي المخدرات. يعتبر غوستافو دوداميل المدير الموسيقى الملهم والمايسترو المفضل للعديد من الفرق الموسيقية على مستوى العالم. سيعقب هذه الحفلة الصاخبة فعالية ثقافية عائلية تعليمية تقيمها دار الأوبرا السلطانية مسقط في الخامس والعشرين من يناير والذي سيقدمها المايسترو غوستافو دوداميل.
بعدها تقيم الدار حفلة مميزة لعازف الكمان المرموق ماكسيم فينجروف، حيث يعتبر إسمه مرادفاً للتميز في عالم العزف على الكمان والذي بدأ مشواره في العزف منذ نعومة أظافرة في سن الخامسة. يشكل ماكسيم شخصية رئيسية في عالم الموسيقى الكلاسيكية بعد أن قدم أول ألبوماته في سن العاشرة قبل ان يتوجه إلى إصدار العديد من التسجيلات التي ميزته في عالم الموسيقى. لقد حصل ماكسيم على العديد من الجوائز الدولية التي توجت مسيرته الفنية التي لا مثيل لها، من ضمنها جائزتي جرامي وجراموفون. كما يعتبر أحد أشهر قائدي الفرق الموسيقية، حيث سيقوم بقيادة أوركسترا الحجرة البولندية في التاسع من فبراير على مسرح دار الاوبرا السلطانية مسقط بالإضافة إلى دورة كعازف منفرد للكمان.