كييف ـ دونتيسك ـ رويترز: اندلع القتال قرب مطار في شرق أوكرانيا أمس في انتهاك لاتفاق هش لوقف إطلاق النار أبرم قبل أيام في حين اتهم رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسعي لتدمير بلاده.
وقال ياتسينيوك إن الحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي هو السبيل الوحيد الذي سيمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها.
وسمع ظهر أمس دوي إطلاق قذائف المدفعية في الأحياء الشمالية في دونيتسك أكبر مدينة في شرق أوكرانيا والتي يسكنها نحو مليون شخص. وشاهد تصاعد دخان أسود كثيف فوق المطار الذي تسيطر عليه الحكومة. ويسيطر الانفصاليون على المدينة.
وخلال مؤتمر في كييف حضره أعضاء برلمان أوروبيون وأوكرانيون ورجال أعمال أوضح ياتسينيوك أنه لا يعتبر اتفاق وقف إطلاق النار بداية عملية سلام بسبب طموحات بوتين.
وقال ياتسينيوك وهو من أشد منتقدي موسكو ومؤيد لمساعي أوكرانيا للانضمام لحلف الأطلسي "ما زلنا في حالة حرب والمعتدي الرئيسي هو روسيا الاتحادية. بوتين يريد صراعا آخر (في شرق أوكرانيا)."
وأضاف "هدفه هو السيطرة على أوكرانيا بأكملها، روسيا خطر على النظام العالمي وأمن أوروبا بأكملها." على حد قوله.
وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني أندريه ليسينكو خلال مؤتمر صحفي إن جنديا و12 من أنصار الفيدرالية قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية لكنه
لم يذكر أين قتلوا.
وعندما سئل بشأن مستقبل العضوية في حلف شمال الأطلسي ـ الأمر الذي تعتبره روسيا خطا أحمر ـ قال ياتسينيوك إنه يدرك أن الحلف ليس مستعدا الآن لضم كييف لكنه أضاف "في ظل هذه الظروف فإن حلف شمال الأطلسي هو الوسيلة الوحيدة لحماية أوكرانيا."
ولا يوجد احتمال أن يسمح الحلف بضم أوكرانيا التي يسكنها 45 مليون نسمة وتقع بين وسط أوروبا وروسيا. لكن كييف كثفت تعاونها مع الحلف في عدد من المجالات وضغطت على الدول الأعضاء للحصول على السلاح للمساعدة في التصدي للانفصاليين.ووصلت نحو مئة شاحنة روسية أمس إلى مدينة لوجانسك التي دمرتها الحرب ضمن قافلة لتسليم 1800 طن من المساعدات الإنسانية للسكان.