القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
أطلع الفلسطينيون المجتمع الدولي على ما يعانيه الأسرى في سجون الاحتلال، فيما دعت حركة حماس إلى استراتيجية بديلة للمفاوضات.
وقالت ندى طربوش، المسؤولة في بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف، إن الشعب الفلسطيني يستمر في التعرض لواحدة من أوسع حملات الاعتقال الجماعي في التاريخ المعاصر.
وفي كلمتها أمام جلسة مجلس حقوق الإنسان حول الاعتقال التعسفي، أضافت طربوش" باعتقال ثمانمائة ألف فلسطيني منذ عام 1967، فإن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال استخدمت الاعتقال والسجن كأداة للعقاب الجماعي تهدف إلى كسر إرادة أمة بأكملها، تكافح من أجل الحرية. من بين أكثر من ستة آلاف وخمسمائة فلسطيني موجودين حاليا في السجون الإسرائيلية، هناك أكثر من ألف وثمانمائة شخص تم اعتقالهم في الشهرين الأخيرين، سبعة وعشرون منهم أعضاء في البرلمان ومئتان وخمسون من الأطفال وخمسمائة شخص من المعتقلين الإداريين". وأشارت طربوش إلى أن المحاكم الإسرائيلية العسكرية ليس لديها استقلالية وحياد، ولا تحمي الحقوق الفردية للمتهم.
إلى ذلك دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى التخلي عن نهج المفاوضات المباشرة مع إسرائيل واعتماد استراتيجية فلسطينية بديلة.
وقال هنية ، في لقاء مع الصحفيين في غزة، إن حركته لن تجري أي مفاوضات مباشرة مع إسرائيل وتدعو لإعادة النظر في هذا النهج "الذي أثبت فشله وعدم جدواه في تحقيق الحقوق الفلسطينية".
وحث هنية على "بناء استراتيجية فلسطينية جديدة وبديلة لنهج المفاوضات تقوم أساسا على ما تحقق من انتصار في معركة غزة الأخيرة وما قدمته مقاومتها الباسلة".
وشدد على رفض "أي محاولة لنزع سلاح المقاومة في غزة أو مقايضته بأي أمر آخر خاصة ما يتعلق بإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع".
وتابع قائلا إن "سلاح المقاومة شرعي وسيظل كذلك وخط أحمر لا يمكن المساس به حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".