السنيدي: المعرض فرصة لفتح منافذ تسويقية للمنتجات العمانية في عدد من الأسواق التصديرية
دبي ـ العمانية: بدأت بمركز دبي للمعارض أمس أعمال معرض المُنتجات العُمانية " أوبكس 2014 " بمشاركة أكثر من مائة شركة صناعية عمانية وعدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومشاريع حرفية والذي تنظمه كل من الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء) وغرفة تجارة وصناعة عُمان والمُؤسسة العامة للمناطق الصناعية بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة دبي ويستمر لمدة ثلاثة ايام.
وقد رعى حفل الافتتاح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني بحكومة دبي رئيس مجلس إدارة شركة طيران الامارات رئيس اللجنة الوطنية العليا لإكسبو 2020 بحضور معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة وسعادة السفير الشيخ محمد بن عبدالله القتبي سفير السلطنة المعتمد لدى دولة الامارات العربية المتحدة وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال العمانيين ونظرائهم من دولة الامارات الشقيقة.
وتشارك في المعرض شركات القطاعات المتعلقة بالثروات الطبيعية كالأحجار والمعادن والأخشاب والمُنتجات التصنيعية بما في ذلك الأثاث والأسماك والمواد الغذائية والطبية والصيدلانية والأسمدة والمُعدات البلاستيكية والمعدنية والعطور والجلديات، إضافة الى قطاع الخدمات اللوجستية.
وقام سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم راعي المناسبة يرافقه معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي بجولة في أجنحة وأقسام معرض المنتجات العمانية الثالث واطلع سموه على اخر ما وصلت إليه الصناعة العمانية من تقدم من حيث المواصفات والمقاييس والجودة ، كما استمع إلى شرح مفصل من قبل المشاركين في المعرض عن التقنيات الحديثة التي تستخدمها الصناعة لتحقيق ذلك.
وأبدى سموه اعجابه وسروره لما شاهده من تشكيلات متنوعة من الصناعات والمنتجات العمانية والتقدم الذي أحرزته الصناعة العمانية حتى أصبحت من الصناعات المنافسة في السوق الاقليمي والعالمي ، مشيرا الى ان التجارة البينية بين السلطنة ودولة الامارات العربية المتحدة في ازدياد مستمر قائلا" ان هذا يبشر بالخير".
وقال سموه في تصريح للصحفيين ان وجود هذا الكم الهائل من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة بالمعرض سوف يخدم التجارة البينية بين البلدين الشقيقين وايضا المنتجات العمانية والمنتجات الاماراتية في السلطنة.
من جانبه قال معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة ان اقامة معرض للمنتجات العمانية في امارة دبي يأتي ضمن سلسلة معارض الترويج والتسويق للمنتجات العمانية حيث شهد هذا المعرض مشاركة قرابة 100 شركة بعضها يتركز في مواد البناء بحكم وجود الكثير من مشاريع البناء التي من المتوقع اقامتها بأمارة دبي بشكل خاص ودولة الامارات العربية المتحدة ودول المجلس بشكل عام.
وأضاف معالي الدكتور وزير التجارة والصناعة في تصريح للصحفيين ان المعرض يحفل أيضا بمشاركة عدد من الشركات العاملة بقطاع المواد الغذائية بحكم وجود الكثير من المناشط الاقتصادية بامارة دبي التي تتيح لاصحاب هذه الشركات الالتقاء بنظرائهم من رجال الاعمال من أجل فتح منافذ تسويقية لمنتجاتهم في عدد من الأسواق التصديرية.
علاقات متينة
ووصف معاليه قائلا ان العلاقة التجارية بين السلطنة ودولة الامارات العربية المتحدة هي علاقة كبيرة جدا حيث توضح الاحصائيات ان التجارة البينية بين البلدين في نمو مضطرد حيث ارتفع اجمالي الصادرات العمانية الى دولة الامارات العربية المتحدة من 5ر1 مليار ريال عماني في عام 2012 لتصل الى 2 مليار ريال عماني في عام 2013 فيما بلغت الواردات العمانية من دولة الامارات العربية المتحدة في عام 2012 9ر2 مليار ريال عماني لتصل في عام 2013 الى 4 مليار ريال عماني.
وأوضح معاليه ان المشاركة في المعرض تعد فرصة جيدة للالتقاء مع المؤسسات الخدمية بامارة دبي ورجال الأعمال والمسؤولين عن اعادة التصدير مشيرا الى ان هناك الكثير من الشركات التي لديها مكاتب اقليمية بالامارة تهدف الى الوصول الى اسواق اخرى موضحا ان الصادرات العمانية الى افريقيا بدأت في ازدياد ملحوظ في الاونة الاخيرة نتيجة هذه المكاتب او المكاتب المباشرة التابعة لوزارة التجارة والصناعة.
فرص كبيرة
وقال معالي وزير التجارة والصناعة ان مشاركة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هو نهج اخذته على عاتقها اللجنة المنظمة لمعرض المنتجات العمانية حيث بدأت المشاركة في معرض المنتجات العمانية الذي أقيم العام الماضي بالدوحة موضحا ان هناك فرصة كبيرة لتلك المؤسسات للاستفادة من هذه المعارض خاصة وانه سيتم اختيار تلك المؤسسات بعناية في المعرض القادم الذي سيقام بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
وأشار معاليه إلى أن توقيت اقامة المعرض يعتبر مناسبا خاصة وان هناك الكثير من المنشآت والفعاليات التي ستقام بامارة دبي ومن بينها معرض اكسبو 2020 وبالتالي ارتأت اللجنة المنظمة لمعرض المنتجات العمانية ضرورة ان يسجل رجال الاعمال العمانيين منتجاتهم كي تدخل وتنافس في اقامة تلك المشاريع.
ترويج وتسويق
من جانبه أعرب سعادة الشيخ محمد بن عبدالله القتبي سفير السلطنة المعتمد لدى دولة الامارات العربية المتحدة عن سعادته باقامة معرض للمنتجات العمانية بامارة
دبي الذي ياتي تزامنا مع اقامة العديد من الفعاليات الاقتصادية في دبي بشكل خاص ودولة الامارات العربية المتحدة بشكل عام مما يتيح الفرصة للشركات العمانية ان تدخل كمنافس في المشاريع التي ستقام لتلك الفعاليات.
وقال في تصريح للصحفيين ان المعرض يعد منصة هامة للترويج والتسويق للمنتجات العمانية خاصة وان المعرض شهد مشاركة واسعة من المؤسسات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة كما يعد فرصة لرجال وصاحبات الاعمال للالتقاء بنظرائهم من الاماراتيين من اجل الدخول في اقامة شراكات تعاون تخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وقال ايمن بن عبدالله الحسني نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس اللجنة المنظمة لمعرض المنتجات العمانية ان المعرض يهدف الى فتح آفاق للمزيد من التعاون والتكامل بين الشركات المماثلة في البلدين ولزيادة حجم التبادل التجاري بينهما، كما أنه يأتي في إطار خطة السلطنة للمزيد من الانفتاح على الأسواق الخليجية والعربية والعالمية للتعريف بالمنتجات العمانية والرغبة في تحقيق المزيد من التعاون والتكامل التجاري والصناعي بين رجال الأعمال.
واضاف الحسني أن اختيار مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة كمحطة ثالثة لمعرض المنتجات العمانية ياتي كون إمارة دبي مقبلة على عدة مشاريع عملاقة تتطلب كميات كبيرة من المنتجات الخام والمنتجات الأولية من حيث استضافتها لمعرض إكسبو الدولي 2020 واطلاقها مؤخراً لتنفيذ مشروع "مول العالم" الذي يعد أكبر مركز تجاري في العالم بشكل خاص حيث من المتوقع ان تشارك وتنافس الشركات العمانية وخاصة صناعات مواد البناء في تلك المشاريع القادمة.
مركز تجاري
واشار الحسني ان امارة دبي تعد مركزا تجاريا عالميا لاعادة التصدير وبالتالي نسعى خلال الفترة المقبلة الى فتح اسواق جديدة في افريقيا وآسيا الوسطى للمنتجات العمانية من خلال الالتقاء برجال الاعمال وممثلي الشركات التجارية والخدمية الموجودة في مدينة دبي.
من جانبها قالت نسيمة بنت يحيى البلوشية مدير عام تنمية الصادرات بالهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (اثراء) ان معرض المُنتجات العُمانية ’أوبكس 2014‘ يعد إحدى الخطوات الهامة لترويج المنتج العُماني إلى المنطقة والعالم معربة عن املها في الخروج بالعديد من الأفكار التي ستسهم في تعزيز القطاعات الصناعية وتوطيد الشراكات مع مختلف المؤسسات الإقليمية والعالمية.
واضافت "إن معرض (أوبكس) لهذا العام هو الأكبر من بين النسخ السابقة من حيث عدد الشركات والمساحة الكلية للمعرض حيث تسعى اللجنة المنظمة للمعرض ان يكون له دور محوري في تحفيز حركة التبادل التجاري بين السلطنة ودولة الإمارات الشقيقة، الأمر الذي سيثمر في تنمية أعمال الشركات المحلية وتوسيع تجارتها الى مُختلف الأسواق الإقليمية والعالمية متوقعة ان تحصل العديد من الشركات المشاركة بالمعرض على عقود وصفقات تجارية مثلما حصل في المعرض الذي اقيم بالدوحة العام الماضي .