القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
بدأ الأطفال الفلسطينيون في قطاع غزة عامهم الدراسي الجديد بجراح خلفها العدوان الإسرائيلي الجديد.
فقد وقفت الطفلة أزهار أمام أكثر من 60 من زميلاتها لإلقاء قصيدة رثاء لوالدها الذي استشهد في العدوان مع تدفق مئات آلاف التلاميذ إلى المدارس وسط الدمار الذي خلفه العدوان.
وازهار تامر جندية (9 سنوات) طالبة في الصف الرابع استشهد والدها في حي الشجاعية شرق غزة.
وتقع مدرسة "الشجاعية ألف للبنات" في وسط حي الشجاعية الذي شهد أعنف ضربات العدوان الذي استمر من الـ 8 من يوليو حتى الـ 28 من أغسطس.
وتقول أزهار مبتسمة "اليوم أول يوم في المدرسة. أنا سعيدة رغم أن بابا استشهد في الحرب".
وتضيف الطفلة التي تحلم أن تصبح طبيبة تحقيقا لأمنية والدها الذي ترك وراءه ستة أطفال، "أنا خائفة من الحرب مرة ثانية. قصفوا بيتنا بقذائف وسقطت على غرفتي قذيفة، وقذيفة على المطبخ... وقع البيت على بابا واستشهد".
ووقفت الطفلة إسراء وهي ترتجف من الخوف وتبكي وهي تحكي عن القصف الإسرائيلي الذي اغتال جدها وخالتها، قائلة "كان الشهداء والجرحى أمامنا وخفنا كثيرا. خالتي ليلى وجدي استشهدا في الحرب، رأيتهما في منزلنا".
أما الطفلة دعاء (9 سنوات) التي جاءت بملابسها العادية دون الزي الرسمي للمدرسة فتحدثت عن منزلها المهدم مؤكدة أنها "خائفة من أن تعود الحرب مرة أخرى".
وأضافت "جئت للمدرسة بدون زي مدرسي لأن بيتنا تهدم بالحرب. تركنا المنزل عند القصف ثم عدنا ووجدناه مدمرا".
وأكدت المعلمة ريما أبو ختلة أنها تلقت دورة تدريبية لاستقبال الطلبة والحديث معهم لمواجهة قصص الدمار وصدمات ما بعد الحرب، قبل العودة الى تعليم المنهاج، من خلال الاستماع لقصص الاطفال.
وقالت "نطلب منهم ان يرووا قصصا مرت عليهم خلال الاجازة (الصيفية)، قصص ابكتهم وقصص اضحكتهم، ونشجعهم على الحديث بقدر المستطاع، ثم نقوم بمسابقات العاب".
واكدت مدرسة الارشاد النفسي ابتهال غيث ان "اليوم (أمس) سيكون يوما ترفيهيا بينما سنحاول باقي الايام استكمال التفريغ النفسي عن الطلبة".