واشنطن ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
تحدثت الولايات المتحدة عن تلقيها وعودا من دول لم تسمها بمشاركات بقوات برية في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمواجهة مسلحي تنظيم داعش.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن ثقته بالتمكن سريعا من بناء الائتلاف الدولي المناهض لداعش، حتى إنه أفصح عن رغبة بعض الدول من دون أن يسميها بإرسال جنود للمشاركة ميدانيًّا في الحرب ضد هذا التنظيم المتطرف.
وكان كيري باشر جولة منذ الأربعاء الماضي على عدد من دول المنطقة لبناء هذا الائتلاف وتوسيعه قدر الإمكان، ولم يخف ارتياحه لردود الفعل، مؤكدا أنه تلقى ما يكفي من الدعم أكان للمشاركة في الضربات الجوية لدى بعض الدول أو المشاركة في أشكال دعم مختلفة لدى دول أخرى.
وفي سعي لتعزيز دعم الرأي العام الأميركي ونواب وشيوخ الكونجرس لاستراتيجية الرئيس الأميركي بشأن مواجهة داعش، شارك الأمين العام للبيت الأبيض دنيس ماكدونو في أربع مقابلات سياسية صباح أمس، وحاول تحديد الخطوات الواجب اتخاذها للتمكن من القول إن تنظيم داعش قد هزم.
وقال ماكدونو لشبكة ان بي سي إن "النجاح سيتحقق عندما يصبح التنظيم عاجزا عن تهديد أصدقائنا في المنطقة وعن تهديد الولايات المتحدة، ويتحقق أيضا عندما يصبح غير قادر على جذب المجندين. ذلك هو النجاح".
من جهته قال كيري في مقابلة مع شبكة سي بي اس سجلت أمس الأول خلال زيارته للقاهرة وتم بثها أمس إنه تم عرض "كل أوجه استراتيجية الرئيس (باراك أوباما) وكل ما يجب فعله لتحقيق هدفنا، وبتنا الآن مستعدين للانطلاق".
وحول سوريا قال كيري "لن ننسق (الحملة الجوية) مع سوريا. سنعمل بالتأكيد على تفادي التداخلات، والتأكد من أنهم (السوريون) لن يقوموا بأي عمل سيندمون عليه أكثر". على حد قوله.
وكرر كيري القول "لن ننسق"، في حين أعرب المسؤولون السوريون عن تأييدهم لتوجيه ضربات دولية ضد المتطرفين الذين يشكلون العدو المشترك، شرط تنسيقها معهم.
وقال كيري إن بعض أعضاء التحالف على استعداد لإرسال قوات على الأرض، من دون أن يسميهم. وأضاف "لكن هذا ليس في أي حال ما نعتزم القيام به في الوقت الراهن". وأعلن الرئيس الأميركي بوضوح أنه لن يرسل قوات قتالية إلى أرض المعركة.
من جانب آخر أعلن رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت ان استراليا سترسل 600 عنصر الى الامارات للانضمام الى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال ابوت ان نشر حوالي "400 عنصر من سلاح الجو وحوالى 200 عسكري" يأتي اثر طلب رسمي قدمته واشنطن لاستراليا للمساهمة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
واضاف ان استراليا "لا تنشر قوات مقاتلة وانما تساهم في الجهود الدولية الهادفة لمنع تفاقم الازمة الانسانية". وتابع ابوت خلال مؤتمر صحفي في داروين "هناك بالتأكيد قرارات اخرى يجب ان تتخذ قبل ان تلتزم القوات الاسترالية بعمليات قتالية في العراق".
من جانب آخر صرح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان موقف بلاده بشأن كل الجماعات الإرهابية بمافي ذلك الجماعات على أراضيها والجماعات في الخارج واضح وان مثل هذه الحساسية سوف تستمر دائما.
جاءت تصريحات اردوغان في مؤتمر صحفي عقده أمس بمطار اتاتورك الدولي باسطنبول لدى مغادرته تركيا متوجها الى قطر بعد مرور يومين على اجتماعه مع وزير الخارجية الاميركي.
ونقلت وكالة الاناضول التركية عن اردوغان قوله " اعربنا عن قلق تركيا ازاء كافة اشكال الارهاب .. نخوض قتالا مع كل الجماعات الارهابية في بلادنا ولكننا على علم بالجماعات الارهابية خارج حدودنا".