[author image="https://alwatan.com/v2/v2/wp-content/themes/watan/images/opinion/waleedzubidy.jpg" alt="" class="avatar photo" height="60" width="60"]وليد الزبيدي[/author]
الماسونية مأخوذة من لفظة (ماسون) الانجليزية التي تعني البنّاء أو المعمار، يضاف إليها عادة لفظة (فري Free) أي حر. ومن هنا جاء اسم الماسونية في اوساط العامة إذ هم يسمون الشخص الماسوني (فرمسوني).
جاء في تعريف الموسوعة الكبيرة للماسونية أنها مؤسسة بشرية تحاول تحقيق منال حياة اجتماعية، هي رابطة أو اخوية متأثرة بجمعيات القرون الوسطى العمالية والمتزاهدة القديمة، نُظمت في القرن الثامن عشر بآفاق اوسع.. والماسونية ليست جمعية سرية بل مغلقة، وأن قواعدها الأساسية وانظمتها وتاريخها واسماء اعضائها معروفة.
كتب تشارلز فرانك جوسرل في الموسوعة الدولية (Encyclopedia International) أن الاخوة الماسونية بدأت بين عمال البناء البريطانيين في القرن الرابع عشر، وتطورت في القرن الثامن عشر كمنظمة ضخمة في غرب أوروبا والمستعمرات البريطانية في أميركا.
ويقول شاهين مكاريوس في كتابه (تاريخ الماسونية): وزهت الماسونية في جميع الاجيال الغابرة خصوصاً في العصور المتوسطة وتقدمت تقدماً عظيماً واقامت في جميع انحاء أوروبا كانجلترا وجرمانيا وايطاليا واسبانيا والبرتغال، تلك المباني العظيمة التي يدهش منها العالم الأدبي حتى الآن.
ويقول د.علي الوردي عن تسمية الماسونية إنما سميت بهذا الاسم لأن جذورها تمتد إلى نقابات البنائين القديمة، وقد اختلف المؤرخون حول الزمن الذي ظهرت فيه جذور الماسونية قديماً. فالماسونيون يرجعون اصل الماسونية إلى نقابة البنائين الذين بنوا هيكل سليمان في عام 1012 ق.م وبعضهم يرجعه إلى ما هو اقدم من ذلك ولكن التحقيق العلمي لا يؤيدهم في ذلك، ويذهب أكثر الباحثين الآن إلى أن الماسونية يرجع اصلها إلى النقابات التي ظهرت في بريطانيا منذ القرن الثاني عشر إثر الفتح النورماندي، فقد حدثت في بريطانيا آنذاك فورة في تشييد الكنائس والأديرة، حتى قيل إن خمسمائة كنيسة بنيت فيها خلال عشرين سنة.
تباينت آراء المؤرخين والباحثين حول نشأة الجمعيات الماسونية في الخلفية الأدبية والسياسية والاقتصادية، التي تأسست عليها المعايير والاستنتاجات وبعيداً عن اطلاق الأحكام غير الدقيقة وغير المثبتة تاريخيًّا يقول المؤرخ محمد عبد الله عنان، إن الماسونية من أقدم الجمعيات السرية التي ما زالت قائمة حتى عصرنا الراهن ولكن منشأها ما زال غامضاً مجهولاً، ويقول الباحث حسين عمر حمادة: وقد انتقلت كلمة الماسونية من لفظها ومعناها الإصطلاحي لتعبر عن أشنع الكلمات المهنية والتي لا تطلق إلا على الأفراد السيئين جداً.
وقد كتب غريميو وزير العدل في الحكومة الفرنسية سنة 1848 وهو ماسوني من الدرجة (33) وأحد زعماء الحركة العنصرية اليهودية العالمية .. لقد اقترب اليوم الذي سيصبح فيه (اورشليم) بيت الصلاة، فتنتشر منه راية الله راية اسرائيل الوحيدة، وترتفع فوق اقصى الشواطئ، ولا يمكن أن يصير اليهودي صديقاً للمسيحي أو للمسلم قبل أن يشرق نور الاسمان دين العقل الوحيد على الدنيا بأجمعها.
ولا تنكر الماسونية أنها مؤسسة يهودية وقد جهر بذلك الحاخام الاكبر اسحق وايز (Isaac Wise) 1819-1900 في مقالته التي نشرت في مجلة الإسرائيلي الانجليزي بتاريخ 30/4/1965، جاء فيها أن الماسونية مؤسسة يهودية كل ما فيها من الفها إلى يائها يهودي تاريخها، خرائطها، درجاتها، مراسمها، كلمات المرور أو كلمات السر، شروحها، كلها ما خلا درجة ثانوية واحدة وبعض الكلمات في نص القسمْ فإنها يهودية.