معزوفات موسيقية وقراءات شعرية وإنشاد
يستحضر صالون مساءات ثقافية في السابعة من مساء اليوم بمقر الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، لحظات شعورية وإنسانية شاعرية للراحل سميح القاسم الذي وافته المنية مؤخراً، إذ يأمل محبوه أن يعيشوا لحظاتٍ خاصةٍ مع حياته، يستذكرون عبير شعره، ويتلذذون بموسيقى حروفه.
وتشير الشاعرة وفاء الشامسية رئيسة صالون مساءات ثقافية بأن الأمسية ستجمع بين الشعر والعزف والإنشاد، إذ تقول: أردنا من خلال هذه الأمسية أن نعيش معاً دقائق مهمةٍ في حياة الشاعر، عبر التلذذ بنتاجه الشعري الغزير، سننصت إلى المذيعة عايدة البلوشية والمنشد المختار السيفي والشاعر أحمد الفارسي وعازف العود يعقوب الحراصي وهم يلهبون مشاعرنا بعذب كلماته وأغانيه، لا يخامرني شك في أن القاعة كلها ستشدو "منتصبَ القامةِ أمشي، مرفوع الهامة أمشي، في كفي قصفة زيتونٍ وعلى كتفي نعشي، وأنا أمشي وأنا أمشي، قلبي قمرٌ أحمر، قلبي بستان، فيه العوسج فيه الريحان، شفتاي سماءٌ تمطر نارًا حينًا حبًا أحيان، في كفي قصفة زيتونٍ وعلى كتفي نعشي، وأنا أمشي وأنا أمشي".
وتضيف: من المؤمل أن يكون للوسائل الإعلامية حضور مميز اليوم، كما أننا لا نهدف في هذه الأمسية إلى تقديم أوراق عملٍ حول حياته وفكره وإنتاجه القومي والإنساني الغزير، بقدر ما نهدف إلى تخليد ذكراه بوقفةٍ جماعية نستعيد فيها شيئاً من شذاه الفواح، حتى نشعر بطمأنينة العلاقة الوجدانية بين الشاعر المبدع وجمهوره في أي مكانٍ وزمان بل وحتى بعد رحيله، فالشعراء لا يموتون، وسميح القاسم أكثرهم بعداً عن الموت.
وتضيف "الشامسية" : للصالون أجندة محددة يسير عليها، فالشهر القادم سيكون حافلا بالفعاليات، من بينها الندوة القانونية حول حقوق الطفل بالبريمي، والاحتفاء بعائلة "الطائي" وإسهاماتهم الفكرية والإنسانية والوطنية، نلتقي فيها مع ثلاثة ممن كانت لهم بصمتهم وهم الأديب والشاعر عبدالله الطائي، والراحل نصر الطائي مؤسس "الوطن"، ولميس الطائي أول امرأة عمانية يتم تعيينها عضواً لمجلس الدولة ، إضافة إلى العديد من الندوات والأماسي التي سنعلن عنها في حينها.