القدس المحتلة ـ الوطن: قال مركز الميزان لحقوق الإنسان إن267 فلسطينيًا استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي منذ انطلاق مسيرات العودة الكبرى على الحدود الشرقية لقطاع غزة في 30 مارس 2018. وأوضح المركز في بيان صحفي أن من بين الشهداء (11) شهيدًا تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامينهم، منهم (3) أطفال، ومن بينهم (190)استشهدوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، من بينهم (40) طفلًا، وامرأتين، و(8) من ذوي الإعاقة، و(3) مسعفين، وصحافيين اثنين. وأضاف أن (14673) فلسطينيًا أصيبوا، من بينهم (3128) طفلًا، (653) امرأة، (171) مسعفًا، و(148) صحافيا، ومن بين المصابين (7750) أصيبوا بالرصاص الحي، من بينهم (1433) طفلًا، و(151) امرأة. وأشار إلى أن قوات الاحتلال لا تزال تواصل استهداف المشاركين في مسيرات العودة السلمية على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، للجمعة الـ (48)على التوالي، وتستخدم القوة المفرطة والمميتة في معرض تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تلك المسيرات.وأفاد بأن الاحتلال مازال يستهدف الطواقم الطبية والصحافيين، حيث استشهد أمس الأول الطفل يوسف سعيد حسين الداية(14عامًا)، وأصيب (137)مواطنًا، من بينهم (18) طفلًا، و(8) نساء، وصحفي.واستنكر المركز بشدة، استهداف الاحتلال للمشاركين في تلك المسيرات، ولاسيما الأطفال والنساء، وتكرار استهداف الطواقم الطبية والصحافيين، بالرغم من وضوح شاراتهم المميزة، وتعمده إيقاع الأذى في المدنيين دون اكتراث بقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان. وشدد مركز الميزان على الضرورة الملحة لإنهاء حصار غزة، كونه يشكل انتهاكًا جسيمًا لقواعد القانون الدولي، وهو الذي يدفع إلى استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية وحالة حقوق الإنسان.
في غضون ذلك، شيعت جماهير فلسطينية غفيرة أمس جثمان الشهيد الطفل يوسف سعيد الداية، الذي استشهد أمس الأول الجمعة متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في الصدر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة.وانطلق المشيعون من مجمع الشفاء الطبي لمنزل الشهيد الواقع بحي الزيتون شرق المدينة، ومن ثم للصلاة عليه ومواراته الثرى بمقبرة الشهداء. وهتف المشيعون عبارات تطالب المقاومة بالرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين المشاركين في المسيرات سلميًا على الحدود الشرقية للقطاع.
من جانبها، اتهمت هيئة مسيرات العودة الفلسطينية في قطاع غزة قوات الاحتلال باستهداف الفلسطينيين المشاركين قرب السياج الفاصل شرق القطاع "بنية مسبقة للقتل".وقالت الهيئة المشكلة من فصائل وجهات أهلية وحقوقية فلسطينية في بيان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي عمد خلال المسيرات إلى إطلاق الرصاص بشكل مباشر باتجاه الفلسطينيين السلميين العزل، ما أدى إلى استشهاد طفل وإصابة48 آخرين بالرصاص الحي عدد منهم إصابته بليغة.وحملت الهيئة إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، وعن هذا الانتهاك الذي يضاف لسلسلة انتهاكاتها وجرائمها الإرهابية بحق الشعب الفلسطيني".وأكدت الهيئة استمرار مسيرات العودة "حتى تحقيق أهدافها، وإن هذه الجرائم البشعة لن تدفع الشعب الفلسطيني للاستسلام، بل ستجعله أكثر تصميماً وعزيمة على مواصلة نضاله حتى استرداد كامل حقوقه".