القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
طالب الفلسطينيون بتحالف دولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي باعتبار أن بقاءه سيبقي المنطقة معرضة لمزيد من الفوضى والتفكك. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن "التغييرات الجارية في المنطقة إلى جانب التحالفات الجديدة ستؤدي إلى تغيير في ميزان القوى على الأرض".
وأضاف أبو ردينة أنه "ما دام هدفها (التحالفات الجديدة) محاربة الإرهاب، فإن المطلوب أولاً هو تحالف دولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وبدون ذلك فإن المنطقة معرضة لمزيد من الفوضى والتفكك".
واعتبر أن "التغييرات والأخطار القائمة في المنطقة سببها الاحتلال الإسرائيلي واستمراره، وبدون حل يرضى به الفلسطينيون والعرب فلن يتحقق الأمن والاستقرار لأحد".
وشدد أبو ردينة على أنه "لا يجوز استثمار الفوضى وتوظيفها لمصالح إقليمية ودولية، لأن استمرار ذلك سيدخل المنطقة في متاهات جديدة وفوضى خطيرة".
وكان أبو ردينة يعقب على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي قال فيها إن الشرق الأوسط "يشهد تقلبات بسرعة فائقة إِذ تتفكك دول وتعلو تيارات متطرفة، وإسرائيل ما زالَت في معركة متواصلة على كيانها".
إلى ذلك قال مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط روبرت سيري إن الأمم المتحدة توسطت للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين حول دخول مواد البناء إلى غزة لضمان عدم استخدامها من قبل حركة حماس لأغراض أخرى. على حد قوله.
وأضاف المسؤول الأممي أن الاتفاق حول مراقبة إمدادات مواد البناء "يجب أن يتم تنفيذه فورا دون تأخير".
ويسمح الاتفاق الذي أعلن عنه سيري خلال اجتماع في مجلس الأمن الدولي، للشركات الخاصة بالدخول إلى غزة لإعادة بناء القطاع بعد العدوان الإسرائيلي.
ووصف سيري الدمار الذي حل بغزة جراء الحرب بأنه "صادم فعلا"، حيث دمر أو تضرر بشدة نحو 18 ألف منزل، فيما لا يزال 65 ألف فلسطيني في الملاجئ التي تديرها الأمم المتحدة كما أن 100 ألف ما زالوا بلا مأوى.
ودعا سيري إلى إعادة فتح المعابر للسماح بإدخال المواد، مؤكدا على أهمية التحرك السريع للبدء في عمليات إعادة الإعمار بما يمنح "بارقة أمل لسكان غزة".
ودعا المبعوث إلى التحرك "لتغيير الديناميكيات في غزة بشكل جذري" وقال إنه "إذا لم نفعل ذلك فإن غزة ستنفجر من الداخل، أو أن النزاع فيها سينفجر مرة أخرى ـ ربما من خلال جولة جديدة أكثر تدميرا وعنفا من السابق".
من ناحية أخرى قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قذيفة هاون أطلقت على جنوب إسرائيل من قطاع غزة للمرة الأولى منذ بدء الهدنة إلا أنه لم تقع إصابات.
وصرح الكولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش على موقع تويتر الرسمي للجيش انه "لأول مرة منذ عملية الجرف الصامد (المسمى الاسرائيلي للعدوان) تطلق قذيفة هاون من غزة وتسقط على جنوب اسرائيل".