بمشاركة وفد مجلس الشورى

شارك مجلس الشورى صباح امس في أعمال المؤتمر الثالث لجمعية الأمناء العامين للمجالس والبرلمانات العربية المنعقد في العاصمة البحرينية المنامة، وذلك بحضور الأمناء العامين للبرلمانات العربية وعدد من المشاركين من الأمانات العامة للبرلمانات العربية، حيث ترأس وفد مجلس الشورى سعادة الشيخ علي بن ناصر المحروقي الامين العام للمجلس.
بدأت أعمال اليوم الأول بكلمة لمعالي خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب البحريني مشيرا خلالها بأن هذا المؤتمر ترجمة صادقة للتعاون بين المجالس التشريعية العربية وخاصة على مستوى أماناتها العامة، بهدف المزيد من التنسيق والتعاون فيما بينها، ومن أجل تعزيز فرص تبادل الخبرات والمعارف للإرتقاء بالعمل البرلماني العربي المشتـرك.
كما أكد معاليه على ضرورة قيام البرلمانيين ببناء علاقات قوية ودائمة مع وسائل الإعلام، لضمان انسيابية المعلومات والأخبار بين البرلمان والمواطن والمقيم، وتنظيم ورش عمل لأعضاء البرلمانات لتدريبهم على كيفية استخدام تقنيات التواصل الحديثة لتعزيز التفاعل البناء عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
ودعا معاليه البرلمانات العربية والادارات البرلمانية فيها لتطوير علاقتها مع إعلامها الوطني، من خلال وضع الخطط والمبادرات بما يضمن تعزيز الشراكة بين البرلمان والمجتمع المدني، وكذلك بما يحقق تطلعاتها جميعا في التواصل الفعال وانفتاح المؤسسات التشريعية والتنفيذية على وسائل الإعلام، واتباع سياسة الباب المفتوح من أجل تحقيق المزيد من الشفافية والمساءلة في مؤسساتنا البرلمانية والتنفيذية والتي من شأنها تحقيق رغبات وآمال وطموحات المواطنين على الوجه الاكمل.
من جانبه قال أمين عام الاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج: إن انعقاد المؤتمر في هذا الوقت له أهمية خاصة والتي يستمدها من حيث المكان والزمان والموضوع، حيث أكد بأن أهمية المكان تعتبر فرصة للإطلاع على الخطوات الجبارة التي تقوم بها مملكة البحرين في سبيل التقدم والازدهار وترسيخ الديموقراطية واحترام الحريات العامة، أما على صعيد الزمان فتكمن الأهمية في متابعة التطور السياسي الذي تشهده مملكة البحرين وجو الحريات العامة التي يتمتع بها الشعب وبخاصة أنه يستعد لانتخاب ممثليه في مجلس النواب بكل حرية وشفافية، أما على صعيد الموضوع فإن الاختيار وقع على مسايرة التقدم والتطور ومناقشة موضوع ذي أهمية بالغة له علاقة بالتكنولوجيا الحديثة واستعمالها في وسائط الاتصال وتسخيرها لخدمة الديموقراطية والعمل التشريعي والرقابي.
وأشار معالي علام الكندري رئيس جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الى أن المؤتمرات السابقة ركزت في مواضيعها على (الحصانة البرلمانية) و(تعزيز العلاقة بين البرلمان والمواطن) مؤكدا على أهمية موضوع المؤتمر الحالي والذي يركز على وسائل التواصل الاجتماعي وانعكاساتها على علاقة البرلمان بالمجتمع.
وأكد معاليه بأن أهمية هذا الموضوع يأتي نظرا لما أحدثته التطورات التكنولوجية الحديثة من نقلة نوعية في عالم الاتصال والتي مهدت الطريق لكافة المجتمعات للتقارب والتعارف وتبادل الآراء والأفكار والرغبات.
واعتبر معاليه أدوات التواصل الاجتماعي بأنواعها المختلفة أفضل وسيلة لتحقيق التواصل بين الأفراد والجماعات والتي من جانبها كسرت احتكار المعلومة وجعلتها متاحة للجميع، كما شكلت عامل ضغط للاستجابة للأفكار والرؤى التي تفصح عنها شبكات التواصل على اختلافها.
من جانبه أكد جمال زويد القائم بأعمال الأمين العام لمجلس النواب البحريني ضرورة تعزيز العلاقة بين البرلمان والمواطن من خلال الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي والذي أصبح محصلة للتطور الديمقراطي سواء من حيث تعزيز الثقة بين الحكومة والمواطنين أو في التعبير عن مطالب المجتمع ومراقبة أعمال الحكومة والمشاركة في صنع القرار ورسم السياسات العامة.
كما اعتبر زويد عمل الأمانات العامة للمجالس التشريعية أساسا هاما في دعم العمل البرلماني في شقية التشريعي والرقابي وتوفير كل الإمكانيات الإدارية والفنية للنهوض بالبيئة التشريعية وتمكينها من القيام بواجباتها وتحقيق أهدافها في خدمة الوطن والمواطن.
وعلى هامش الاجتماع شارك سعادة الشيخ علي بن ناصر المحروقي أمين عام مجلس الشورى والوفد المرافق له في حلقة عمل حول (وسائل التواصل الاجتماعي وانعكاساتها على علاقة البرلمان بالمجتمع) بحضور الأمناء العامون للبرلمانات العربية المشاركة.
حيث ركزت الحلقة على أهم محاور التواصل الاجتماعي والمتمثلة في طبيعة الرأي العام والاتصال الجماهيري والبرلمان وأساليب وسائل الإعلام والإعلام الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي ومبادئ النشر والحوار الحكومي مع الجمهور عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وناقشت الحلقة أيضا دراسة علمية ركزت على ايجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي والتي قام بها مجموعة من الباحثين الاجتماعيين والأطباء في علم النفس والطب، حيث جاءت الآراء متضاربة ما بين قبول ورفض لانتشار المواقع الاجتماعية، حيث اعتبرها بعض الباحثين حاله ايجابية حيث تسمح للمشترك في التعبير بكل ما في نفسه من دون خجل أو خوف، بينما رآها بعض الباحثين بأن الشبكات الاجتماعية اصبحت تنتهك الكثير من الخصوصيات.
كذلك تناولت الحلقة موضوع تقييم الجمهور للدوائر الحكومية والخدمات المقدمه للجمهور، حيث أن خدمات التواصل تتسم بقلة التكلفة والوصول المباشر والسهل ما بين المؤسسة والجمهور وهذا بدوره يساعد المؤسسات الحكومية على متابعة ادائها وتفادي الاخطاء والوصول بخدماتها لمستوى متقدم من التميز، كما أشارت الحلقة في مضمونها إلى ازدياد اهتمام الحكومات العربية مؤخرا باستثمار مواقع التواصل الاجتماعي وبخاصة المؤسسات البرلمانية لتحقيق رسالتها البرلمانية والني تستهدف الشعب والاستماع الى أرائه الامر الذي أحدث بدوره حراك ديمقراطي وتطور في اداء الحكومات وتحسين الصورة الذهنيه للمؤسسات البرلمانية.
وقد ضم وفد المجلس كلا من السيد هلال بن حمود البوسعيدي مدير مكتب الأمين العام وعبدالله بن أحمد الحارثي نائب مدير دائرة الشعبة البرلمانية ووفاء بنت أحمد الهاشمي رئيسة قسم الإعلان الإلكتروني.