طرابلس ـ وكالات: قدم رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني أمس تشكيلة حكومته الجديدة إلى البرلمان في مدينة طبرق شرق ليبيا، مع تعمق الانقسامات السياسية. وقال بوهاشم إن المجلس قرر رفع الجلسة الصباحية أمس إلى جلسة مسائية لمواصلة النقاش حول قائمة الحكومة المقدمة من الثني تمهيدا لمنحها الثقة من عدمه. وصرح بوهاشم أن "القائمة عرضت من قبل رئاسة مجلس النواب على الأعضاء للتشاور حولها .. قبل أن يتم التصويت بشأن منحها الثقة من عدمه". وأوضح أن "الأجواء التي سادت داخل البرلمان تفيد بوجود بعض الملاحظات على الأسماء المطروحة في حكومة الثني"، لافتا إلى أن "من المرجح أن تتم مراسلة الثني لإجراء تعديلات على القائمة في حال تم الاتفاق على ذلك خلال الجلسة المسائية". وقال نائب في البرلمان طلب عدم ذكر اسمه أن "الثني احتفظ بحقيبة الدفاع لنفسه إلى جانب مهامه كرئيس للوزراء". وأضاف إنه "اختار عاشور شوايل وزير الداخلية السابق والمستقيل من حكومة علي زيدان نائبا أول له إضافة إلى شغله حقيبة الداخلية، كما اختار وزير الثقافة السابق الحبيب الأمين نائبا ثانيا لشؤون الخدمات". على صعيد ميداني شنت ميليشيات مسلحة هجوما جديدا على مطار بنغازي العسكري والمدني والذي يعد آخر معقل لقوات اللواء المتقاعد في الجيش الليبي خليفة حفتر شرق ليبيا، حيث قتل وجرح العشرات خلال الأيام الماضية. وقال مراسل الصحافة الفرنسية إن دوي القصف المدفعي يسمع منذ الفجر حول حي بنينا حيث يوجد المطار الذي يحمل الاسم نفسه، جنوب شرق بنغازي. وقال مسؤول في القوات الخاصة والصاعقة في الجيش إن "تسعة من جنودنا قتلوا وجرح 30 آخرون على مدى أيام الأحد والإثنين والثلاثاء خلال صدهم لهجوم من قبل ميليشيات تحاول اقتحام قاعدة بنينا الجوية التي يتمركز فيها الجيش". واضاف المسؤول العسكري ان معارك يومية تدور بين قوات اللواء حفتر و"مجلس شورى ثوار بنغازي"، مؤكدا ان "قوات الجيش صدت الهجوم العنيف وكبدتهم خسائر في الأرواح والعتاد وغنمت منهم العديد من الأسلحة والآليات". على صعيد اخر قتل محمد الكيلاني عضو المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته في معارك غرب العاصمة طرابلس بين ميليشيا "فجر ليبيا" التي يقودها ومجموعات أخرى، كما افاد مصدر عسكري.
وسيطرت قوات فجر ليبيا منذ الـ 24 من أغسطس الماضي على طرابلس، بعد مواجهات دامية في العاصمة مع قوات من مدينة الزنتان المدعومة من "التيار الوطني". والكيلاني كان ينتمي لكتلة الوفاء لدماء الشهداء في البرلمان السابق. أما ميليشيا "فجر ليبيا" فاعتبرتها السلطات جماعة إرهابية. كما اتهمه رئيس الوزراء الليبي الأسبق علي زيدان باختطافه في شهر مارس من العام 2013.