نزوى ـ من سالم بن عبدالله السالمي :
احتفلت جامعة نـزوى صباح أمس بافتتاح فعاليات الموسم الثقافي الخامس عشر والذي يحمل هذا العام شعار "الإنماء الطلابي ثروة لا تنضب" وذلك تحت رعاية فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة الذي ألقى محاضرة بعنوان اللغة العربية والهوية الوطنية قال فيها : إن القرآن الكريم منذ أن أوحاه الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، منذ ما يزيد عن 1400 سنة، نص إلهي يتسم بالوضوح، ويحفظه مئات الملايين من المسلمين في أرجاء المعمورة، وهذا أمر كاف ليعتز أبناء العربية بلغتهم.
وأضاف ان اللغة العربية ليست مجرد وسيلة تخاطب فقط، بل هي نظام عقلي وفكري رتب في ذواتنا، لنعبر به عما نريد نطقا وكتابة، ونستطيع به أن نعبر عن آرائنا وأفكارنا شفويا أو كتابة، الذي تسمعونه هو أثر لذلك النظام، وذلك النسق الذي نلتزم به حينما نريد أن نعبر عن آرائنا وأفكارنا، فلا أريد حصر اللغة بأنها وسيلة وأداة للتخاطب فقط، وإنما هي نظام عقلي وفكري نلتزم به حينما نريد أن نعبر نطقا وكتابة، ونخلص من هذا الحديث أن اللغة هي العنصر الأهم في تشكيل الهوية وصياغتها.
وتحدث الشيخ الدكتور كهلان في محاضرته عن بعض من محاسن اللغة العربية ومزاياها، بهدف تعزيز الانتماء لها والتوعية بأهمية حفظ اللغة، الذي يعني حفظ للهوية ، وتطرق إلى مفردات اللغة العربية والتي تبلغ 12 مليون مفردة وأن اللغة المعاصر تستعمل فقط ألفي كلمة، أما جذور العربية في القرآن الكريم فتبلغ 1810 جذور، وفي السنة النبوية الشريفة تبلغ 3600 جذر ،كما تحدث عن سهولة حفظ القرآن الكريم والتعامل مع المفردات القرآنية، من قبل شعوب كثيرة لا تتحدث العربية، كشعوب آسيا وأفريقيا وتركيا، يؤكد ذلك قوله تعالى: ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر، ومن كثرة إجلال تلك الشعوب للحرف العربي فإن شعوب القارة الهندية تطلق على الحرف العربي تسمية الحرف الشريف.
كما تضمنت فقرات حفل الافتتاح عرض فيلم وثائقي أستعرض مسيرة الجامعة في مختلف مراحلها وكلياتها وتخصصاتها ومرافقها، كما قدم مشهد تمثلي باللغة الفصحى ، وفي نهاية فقرات حفل الافتتاح قام فضيلة الشيخ مساعد المفتي العام للسلطنة راعي الحفل بافتتاح المعرض المصاحب لفعاليات الموسم الثقافي.
وتأتي إقامة الموسم الثقافي هذا العام انطلاقا من إيمان الجامعة بأن الطلاب هم الثروة الحقيقية التي ستسهم في بناء الأوطان وتشييدها بتطبيق العلوم وتسخير المواهب في الابتكار والإبداع وإبراز المهارات في كافة المجالات والمعارف.
وسيكون الموسم الثقافي هذا العام حافلا بالعديد من الفعاليات العلمية والثقافية والفكرية والترفيهية، حيث يصاحب الموسم معرِض للأنشطة الطلابية تشارك فيه أكثر من 30 جماعة طلابية إلى جانب بعض مراكز الجامعة وعدد من مؤسسات المجتمع بجانب إلقاء عدد من المحاضرات والملتقيات وحلقات العمل طول فترة الموسم ومعرض للخط العربي ومهرجان للفنون الشعبية وآخر للفن المسرحي وملتقى للبرمجيات وملتقى للتصوير الضوئي وثالثا للإعلام وعدد من الأيام الرياضية والأماسي الشعرية والثقافية والترفيهية التي تقدمها جماعات الأنشطة الطلابية وكليات الجامعة. وسيشمل الموسم الثقافي كذلك حفل تخريج الدفعة الحادية عشرة من خريجي حملة الماجستير والبكالوريوس والدبلوم والتأهيل التربوي، وذلك يوم الأحد الرابع والعشرين من مارس الجاري.