قيمت مساء أمس الأول على مسرح بيت الزبير فعالية ضمن فعاليات سحر الشرق التي تنظمها جمعية هواة العود احياها الفنان طارق الجندي وفرقته المكونة من الفنان ناصر سلامة عازف آلة الإيقاع ومن الفنان منذر جابر عازف جيتار باص وبصمة الفنان العماني كانت حاضرة والمتمثلة بالفنان وهب الضنكي عازف آلة القانون والفنان إدريس البلوشي عازف إيقاعات حيث حكى الحفل الموسيقي لغة الشرق وحضارته حيث دمج الفنان العماني مع البارزين من عازفي العود في الوطن العربي حيث تم تقديم العديد من الفنون التي راقت للذائقة بحسب تفاعل الجمهور في الأمسية.
وقدم "الجندي" جل خبراته عن طريق عزف مجموعة من أعماله حيث قدم 12 مقطوعة موسيقية أطرب معها الحضور . وكانت البداية مع مقطوعة "تقاسيم" للمؤلف والملحن طارق الجندي والمقام "رست" تلتها مقطوعة كابريس راست على مقام "رست" للمؤلف والملحن طارق الجندي، والمقطوعة الثالثة تحت مسمى "وسط البلد" على مقام "كرد" للمؤلف والملحن طارق الجندي، تلتها مقطوعة "سماعي عرب" على مقام "بياتي" وهذه المقطوعة من المقطوعات الجديدة للفنان في البومة القادم .
وأوضح الفنان طارق الجندي قبل عزف المقطوعة ان اختياره لمسمى "سماعي عرب" جاء بناء على تميز المقطوعة بنفحة العروبة. تلتها مقطوعة "لونجا الجورجينا" على مقام "نكريز" للمؤلف والملحن عبد الرزاق الطوباسي وهي رقصة سريعة إيطالية ويقال إنها قديما إيقاع تركي. وأما المقطوعة السادسة فكانت "درج مار نقولا" على مقام "نهاوند" للمؤلف والملحن طارق الجندي وقدم الفنان دراستين لآلة العود المتمثلة بمقطوعة "إلى باخ"، ومقطوعة "طفل الفلافل" على مقام "فرحفزا" من تأليفه والحانه، تلتها مقطوعة من مقطوعات اصداره القادم تحت مسمى "صور" وهذه المقطوعة تحكي الصور الشخصية المؤثرة في الحياة من فرح وحزن وغيره، وبعد المقطوعة الثامنة كانت هناك تنوعات عمانية بثلاث مقطوعات عمانية شارك بها الفنانون العمانيون وهب الضنكي وإدريس البلوشي وتمثلت "بشجرة الهيل" للمؤلف والملحن جمعان ديوان على مقام "رست" ومقطوعة "أرسلت مكتوب" للمؤلف والملحن محمد سلطان المقيمي على مقام "بياتي"، والمقطوعة العمانية الأخيرة كانت "الطنبورة" الشهيرة في التراث العماني على مقام "بياتي"، حيث تفاعل الجمهور مع المقطوعات العمانية لتميزها بالحس التراثي الأصيل.
بعدها واصل الفنان الأردني طارق الجندي حيث كانت المقطوعة العاشرة بمسمى سماعي حجاز كار كرد على مقام حجاز كار كرد تلتها مقطوعة "رقصة الصباح" من اصدار الفنان القادم والتي اعتمدت على الرقص صباحا ما هو معروف في بلاد الشام وعند نساء الأردن بالذات، وكان الختام مع مقطوعة "ترحال" على مقام "رمل المايا".
وبعد الحفل قال الفنان طارق الجندي في تصريح له: ان الهدف من الحضور للسلطنة هو التواصل مع جمعية العود ضمن فعاليات سحر الشرق ومع أفراد الشباب العازفين أما عن طريق أقامة أمسيات أو حلقات عمل وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى لي للسلطنة وآمل أن تكون هناك حلقة عمل مع شباب الجمعية مستقبلا.
وأضاف "الجندي": تزخر عمان بنهضة موسيقية متميزة حيث أن الاوكسترا العمانية وعمرها 36 سنة من تاريخ تأسيسها متكونة من الشباب العماني، وهذا يعتبر فخرا للوطن العربي وجود فرقة من السبعينيات تملك هذا التوجه الموسيقي الجميل، وأتمنى كل بلد ان تمتلك ما تملكه السلطنة من رقي موسيقي عذب.
وقال "الجندي": سوف "أتعرف" عن الموسيقى التراثية العمانية لعلي أعتمد عليها في قادم الوقت، حيث إن المقطوعات العمانية جميلة وبها حياة تحكي العديد من القصص المتنوعة.

نبذة عن الفنان

طارق الجندي عازف عود من المملكة الأردنية الهاشمية عازف من الطراز الراقي ومؤلف موسيقي وأستاذ عود محترف حاصل على ماجستير في التربية الوسيقية وتختص رسالته في تعليم سلالم العود بدا بدراسة العود بسن الحادية عشرة من عمره عندما التحق بالفرع التحضيري في الأكاديمية الأردنية للموسيقى درس واستفاد على يد العديد من الأساتذة الأردنيين والعرب وعمل وشارك مع العديد من الفرق الموسيقية كعازف عود على الصعيدين العربي والعالمي وله مؤلفات ودراسات لآلة العود ومؤلفات للتخت الشرقي وأغاني أطفال وموسيقى درامية ومسرحية وتلفزيونية ويعمل كمحاضر ومدرب غير متفرغ لآلة العود بالإضافة إلى عمله كأستاذ عود بالتربية الموسيقية لمادة النظريات الموسيقية وأستاذ لآلة العود لفرعي التحضيري والبكالوريوس في الأكاديمية الأردنية للموسيقى شارك ومثل الأردن في مهرجانات عديدة وفي عدة محطات محلية وعربية وعالمية، وحصل "الجندي" على المركز الأول في المهرجان الدولي الثالث في أذربيجان وحصل على المركز الثاني في عام 2009م في مسابقة العود الدولية التي أقيمت بجامعة الروح القدس-الكسليك بالبنان.