دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
وافق مجلس النواب الأميركي في "الكونجرس"، على خطة الرئيس الأميركي، باراك اوباما، لمساعدة ما وصفهم بـ مقاتلين معارضين "معتدلين" في مواجهة تنظيم "داعش"، وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري, الأربعاء, إن المعارضة السورية ستنفذ عمليات قتالية برية ضد تنظيم "داعش" داخل سوريا, مضيفا أن عمليات التحالف العسكري ستتوقف بعد القضاء على التنظيم. من جانبه رأى المندوب الروسي، لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أن واشنطن لن تتمكن من إنشاء تحالف دولي فعال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" دون تنسيق خطواتها مع الحكومة السورية. وقال تشوركين إن موسكو كانت تقول منذ البداية إن الإرهاب هو الخطر الرئيسي في المنطقة بينما كانت الولايات المتحدة منشغلة بمهمة إسقاط الأسد. وأكد الدبلوماسي الروسي أن واشنطن يجب أن تحترم القانون الدولي لدى تشكيلها التحالف الدولي ضد "الدولة الإسلامية"، وأن تنسق خطواتها مع دمشق إذا أرادت توجيه ضربات إلى مواقع المتطرفين في سوريا. وفي موضوع متصل قال مصدر دبلوماسي أوروبي لوكالة (آكي) "لدينا معلومات أن طائرات الأواكس قد تحلّق فوق مناطق محددة في سوريا منذ 24 الشهر الماضي، ربما من أجل رصد الساحة السورية والعراقية بكل دقة وتجديد بنوك الأهداف وتعديلها آنياً" دون أن يدلي بأي تفاصيل غضافية حول عددها أو تواتر طلعاتها. ورجّح المصدر أن تُعلن الولايات المتحدة عن منع تحليق الطيران الحربي في مناطق عملياتها دون إذن وتنسيق معها، بما فيها سلاح الجو السوري. وقال "أي تحليق للطيران السوري سيعوق عمل التحالف العسكري الدولي وغالباً سيُمنع"، حسب تقديره. بدوره اكد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن قرار الإدارة الأمريكية تسليح ودعم التنظيمات الإرهابية في سورية خطأ استراتيجي. وقال عبد اللهيان في تصريح لوكالة أنباء فارس الإيرانية “إن مصادقة مجلس النواب الأميركي على قرار حول تدريب التنظيمات الإرهابية في سورية يأتي استمرارا لسياسة الازدواجية وتفاقم زعزعة الأمن والاستقرار وتنامي الإرهاب في سوريا والمنطقة”. وأكد عبد اللهيان أن سياسة أميركا العملية تجاه تنظيم داعش الإرهابي تتسم بالازدواجية حيث يريد الأمريكيون اللعب مع التنظيم في العراق بينما يسعون إلى منح هذا التنظيم الإرهابي في سورية فرصة للانتشار والتوسع مشددا على أن بلاده ليس لها ثقة بأمريكا لقيادة محاربة الإرهاب في المنطقة. وفي موضوع متصل كشف مسؤول مساعدات بالأمم المتحدة، أن المنظمة الدولية ستخفض حصص الغذاء لأربعة ملايين سوري بنسبة 40 في المئة في أكتوبر بسبب نقص في التمويل. من جانبه أوضح مدير إدارة المنظمات الدولية غسان عبيد في وزارة الخارجية أن الحكومة السورية التزمت بتقديم المساعدات الإنسانية بالتعاون مع المنظمات الدولية عبر التنسيق في وصول المساعدات إلى المناطق الساخنة والآمنة، مبيناً أن عمل المنظمات الدولية خلال أكثر من عام لم يتجاوز 30 بالمئة فقط من التزاماتها. ومن جهتها أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية كندة الشماط أنه تم وضع خطة لدعم وإيصال المساعدات إلى بعض المناطق التي عاد إليها الاستقرار. موضحة أنه سيتم إرسال مساعدات إنسانية إلى أرياف درعا وإدلب وحماة في المناطق الساخنة والآمنة. ميدانيا قالت مصادر ميدانية إن تنظيم داعش سيطر على 21 قرية كردية منذ أن بدأ حملته العسكرية الجديدة على مدينة عين العرب ( كوباني) بريف حلب منذ 3 أيام، ليحاصر بذلك المدينة بأكملها. و أوضحوا إن آلاف السكان نزحوا من المدينة و ريفها نحو الحدود التركية المنفذ الوحيد البعيد عن سيطرة تنظيم داعش خوفاً من قصف تنظيم البغدادي، لكن قوات حرس الحدود التركية (الجندرمة) منعتهم من دخول الأراضي التركية. وتعتبر كوباني المدينة الكردية الثالثة في سوريا بعد القامشلي (شمال شرق) وعفرين (حلب) . ومن شأن السيطرة على كوباني ان يؤمن لتنظيم "الدولة الاسلامية" تواصلا جغرافيا على جزء كبير من الحدود السورية التركية، وان يعطيه دفعا في اتجاه مناطق اخرى مثل محافظة الحسكة. وسيصبح خطره داهما على المناطق الكردية في شمال شرق سوريا التي يحاول الأكراد منذ بدء النزاع السوري قبل اكثر من ثلاث سنوات التفرد بإدارتها وفي موضوع متصل قالت مصادر ميدانية أن مقاتلي تنظيم داعش انسحبوا من العديد من مواقعهم في محافظة دير الزور بشرق سوريا وذلك خشية التهديد بضربات جوية أميركية. وأكدت أن التنظيم بدأ بإخلاء العديد من مواقعه وقواعده في محافظة دير الزور، في خطوة مشابهة لما فعله في الرقة خلال الأيام الثلاثة الماضية. وأوضحت أن المقاتلين "ينسحبون أيضا من حقول النفط، وقد غادرت عائلات المقاتلين الأجانب التي كانت تقيم في مبان قرب تلك الحقول. الى ذلك أحبطت وحدات من الجيش محاولة تسلل إرهابيين إلى الحي وقضت على أعداد من الإرهابيين وأصابت آخرين ودمرت عربات كانت بحوزتهم خلال استهداف تجمعاتهم في ريف حمص. وذكر مصدر عسكري لـ سانا أن وحدات من الجيش قضت على أعداد من الإرهابيين في قرية كفرلاها كما دمرت جرافة في تل أبو السناسل. وأضاف المصدر أن وحدات من الجيش استهدفت رتل آليات للإرهابيين شرق قرية جباب حمد بريف حمص الشرقي ودمرت لهم عربتين بمن فيهما. من جانب آخر سقطت ثلاث قذائف صاروخية أطلقها إرهابيون على قرية قرمص بالحولة بريف حمص واقتصرت أضرارها على الماديات. من جهة أخرى عثرت وحدة من الجيش امس على مستودع كبير يحتوي كمية من العبوات الناسفة والصواريخ والقذائف في أحد أحياء مدينة حمص القديمة كانت خبأتها التنظيمات الإرهابية المسلحة في وقت سابق قبل خروجها من المدينة. وذكر مصدر في محافظة حمص لمراسل سانا أن المستودع يضم خمس عبوات ناسفة كبيرة تزن الواحدة منها نحو 300 كغ محشوة بمادة السي فور شديدة الانفجار و15 قذيفة هاون عيار 120مم و 25 قذيفة هاون عيار 82 مم وعجلة سيارة مفخخة بالمتفجرات وصاروخي مدفع جهنم يدوي الصنع وصاروخي بي 10 ومجموعة من القذائف المجهزة لتكون عبوات ناسفة. في هذه الأثناء أوقعت وحدات من الجيش أعدادا من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت آلياتهم المزودة برشاشات في حلب وريفها. وذكر مصدر عسكري لـ سانا أن وحدات من الجيش قضت على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين خلال استهدافها تجمعاتهم في الحاووط وكروم عزيزة ودوار غيور والوضيحي وصالة الربيع بالسكري بحلب وريفها. وأضاف المصدر أن وحدة من الجيش دمرت مستودع ذخيرة للإرهابيين في مزرعة الشيخ محمود على محور السفيرة خناصر بريف حلب وقضت على معظمهم في منطقة عنكاش بالقرب من السفيرة. إلى ذلك أوقعت وحدات من الجيش قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين بعد أن استهدفت تجمعاتهم وأوكارهم في درعا وريفها كما أحبطت لهم محاولة تسلل إلى الحي الغربي لمدينة بصرى الشام. وأفاد مصدر عسكري لـ سانا بأن وحدات من الجيش قضت على العديد من الإرهابيين باستهداف تجمعاتهم ودمرت سياراتهم المزودة برشاشات ثقيلة شمال تل العلاقية وبلدة النعيمة وعتمان بريف درعا. إلى ذلك قضت وحدة من الجيش على العديد من الإرهابيين في تل المنصب وفي قرية داما بريف السويداء على الحدود الإدارية مع محافظة درعا. وفي الحسكة فككت وحدات من الجيش عشرات العبوات الناسفة في حي غويران بمدينة الحسكة كان الإرهابيون زرعوها في الحي قبل اندحارهم على أيدي رجال الجيش أمس الأول. وذكر مصدر عسكري لمراسل سانا أن وحدات الجيش عثرت في أوكار الإرهابيين على العديد من قذائف الهاون وصواريخ محلية الصنع ومنصات إطلاقها وقواذف ار بي جي وبنادق رشاشة ومعدات طبية ومناظير وأجهزة اتصال لافتا إلى أن عمليات التمشيط مستمرة في الحي لتفكيك ما تبقى من العبوات الناسفة وتأمين عودة آمنة للأهالي إليه. وكانت وحدات من الجيش أعادت في السادس عشر من سبتمبر الجاري الأمن والاستقرار إلى حي جويران في الحسكة