القدس المحتلة ـ وكالات ـ الوطن:
توغلت صباح أمس الجمعة، عدة آليات عسكرية احتلالية في أراضي الفلسطينيين شرق بلدة القرارة، شمال شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وسط اطلاق نار وقنابل دخانية في المكان.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن نحو 7 آليات عسكرية تضم جرافات ضخمة ودبابات انطلقت من موقع 'كيسوفيم' العسكري الإسرائيلي شرق البلدة وتوغلت لمسافة تزيد عن 200 متر في الأراضي الزراعية، وقامت الجرافات بأعمال تجريف وسط إطلاق قنابل دخانية بشكل كثيف وتحليق لطائرات الاستطلاع في أجواء المنطقة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هذا التوغل يأتي في إطار عمليات الخرق الإسرائيلي المتكرر للهدنة المعلنة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في السادس والعشرين من أغسطس الماضي برعاية مصرية، حيث تستهدف قوات الاحتلال بشكل يومي المزارعين والصيادين في غزة.
وفي الضفة الغربية المحتلة، واصلت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية ويوم أمس الجمعة، حملات الدهم والاعتقال.
فقد اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس الجمعة، أربعة فلسطينيين من محافظة بيت لحم.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: مصعب خالد إبراهيم ذويب (23 عاما ) من بلدة زعترة شرق المحافظة، ومحمود رمضان حمامرة (17 عاما ) من قرية حوسان غرب المدينة، بعد دهم منزليهما وتفتيشهما.
وفي السياق ذاته، قالت المصادر نفسها إن الاحتلال اعتقل الليلة قبل الماضية شابين من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم أثناء تواجدهم على الطريق الالتفافي وهما: محمد عدنان أبو عياش (22 عاما )، ومارسيل محمود بدوي (21 عاما).
وذكرت أن مجموعة من قطعان المستوطنين اليهود قاموا الليلة قبل الماضية أيضا بأداء طقوس تلمودية قرب دوار الفرديس شرق بيت لحم، ما أدى إلى إحداث اختناق في مرور المركبات.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة أمس الأول، فلسطينياً من بلدة بيت أمر شمال الخليل، جنوب الضفة الغربية.
الى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، شابا فلسطينياً من قرية العرقة جنوب غرب محافظة جنين بالضفة المحتلة.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمد يوسف ابراهيم وأكد (23عاما) من القرية أثناء عبوره حاجزا عسكريا لقرية برطعة الشرقية .
وفي السياق ذاته، أصيب العديد من الفلسطينيين بحالات الاختناق خلال مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة الزبابدة وقرية مسلية في خطوه استفزازية وسط اطلاق القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع .
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا بين قريتي زبوبا ورمانه غرب جنين وشرع الجنود بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات راكابها دون أن يبلغ عن أي اعتقالات .
وأفاد الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في بيت امر محمد عوض، في تصريحات صحافية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمد احمد موسى بريغيث (21عاما) بعد تقييد يديه وتعصيب عينيه على مدخل البلدة.
من جهة أخرى قال مقرر الامم المتحدة الخاص المعني بوضع حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة مكاريم ويبيسنو، إن إسرائيل لم تسمح له بدخول الضفة الغربية والقدس الشرقية لرصد الانتهاكات المتعلقة بانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان بحق شعبنا.
وأعلن عن ذلك في بيان وزعه مكتب الأمم المتحدة موضحا أنه سيبدأ زيارة رسمية الى المنطقة تبدأ من يوم ٢٠ الى ٢٨سبتمبر الجاري.
وأضاف، أن الزيارة تهدف إلى جمع المعلومات الأولية بخصوص الوضع الحالي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة عقب العمليات العسكرية التي شنتها إسرائيل خلال الشهرين الأخيرين، والتي أودت بحياة اكثر من ٢٠٠٠ مدني فلسطيني من بينهم ٥٠١ طفل، مشيرا إلى أنه سيزور الأردن ومصر خلال جولته هذه.
واكد البيان أن ويبيسنو سيسعى لدخول غزة عبر معبر رفح بين مصر وجنوب قطاع غزة، معبرا عن خيبة أمله لعدم التمكن من زيارة الضفة الغربية والقدس الشرقية والحديث وجها لوجه مع الضحايا والشهود لرصد الادعاءات المتعلقة بانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، بسبب رفض سلطات الاحتلال.
وأوضح البيان أن المقرر الخاص سيلتقي خلال مهمته عددا من المسؤولين الفلسطينيين، بالإضافة الى عدد من ممثلي عن المجتمع المدني، للبحث في حالة حقوق الانسان في المناطق الفلسطينية المحتلة مع التركيز على وضع الأطفال الفلسطينيين والتأثير بعيد المدى للعنف والصراع والاحتلال على حقوق الإنسان الأساسية.
وقال البيان: إن المقرر سيقدم إحاطة شفهية للجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر أكتوبر ٢٠١٤ حول نتائج وخلاصات مهمته فيما يقدم تقريرا مفصلا عن مهمته وتوصياته لمجلس حقوق الإنسان في مارس ٢٠١٥.
يذكر ان مقرر الامم المتحدة الخاص المعني بوضع حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، سيعقد مؤتمر صحفي في ختام زيارته لمصر التي ستنتهي يوم الأحد ٢٨ من الشهر الجاري.
وفي سياق متصل استنكر النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار منع الاحتلال الإسرائيلي مقرر الأمم المتحدة بالأراضي الفلسطينية لحقوق الإنسان مكاريم ويبيسنو من الوصول للأراضي الفلسطينية لرصد انتهاكات القانون الدولي الإنساني.
وعد الخضري في تصريح وصل ( الوطن ) نسخة منه ، هذا المنع دليل إدانة واضحا لانتهاك إسرائيل لمبادئ القانون الدولي الذي وضع لحماية الإنسان والحفاظ على حقوقه، إلى جانب ارتكابها جرائم حرب وعدوان كبير في قطاع غزة بالحصار والحرب وانتهاكات فاضحة في الضفة الغربية والقدس المحتلة بالجدار والاستيطان والحواجز والتهويد وطمس المعالم الفلسطينية.
وقال الخضري " لن تفلح إسرائيل مهما حاولت ومنعت الوفود والشخصيات الاعتبارية والدولية في إخفاء الحقيقة التي باتت معروفة والتي شكلت في تفاصيلها عقوبة جماعية ضد الفلسطينيين".
ودعا الخضري المجتمع الدولي والأمم المتحدة لدور أكثر فعالية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وتطبيق القانون الدولي على إسرائيل لثنيها عن هذه الانتهاكات والممارسات العدوانية.
وجدد الدعوة للعمل الفوري والسريع لرفع الحصار الإسرائيلي عن غزة واتخاذ إجراءات عملية من قبل الأمم المتحدة لإنهاء حصار استهدف حياة الإنسان على مدار سبعة أعوام وما زال مستمراً حتى اللحظة.
وبين أن آثار الحصار تضاعفت مع العدوان الإسرائيلي الذي استمر 51 يوماً ليدمر كل مناحي الحياة في غزة ويجبر آلاف الأسر على النزوح والتشرد بعد هدم منازلها، وإضافة عشرات الآلاف من العاطلين عن العمل إلى قائمة البطالة، فضلاً عن تدمير البنى التحتية والصحية والبيئة والاقتصادية.
وشدد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على ضرورة أن ينسجم المجتمع الدولي مع قراراته بمواجهة إسرائيل وانتهاكاتها وممارسة ضغوط حقيقية لرفع الحصار.