صنعاء ـ (الوطن) ـ وكالات:
تجددت الاشتباكات بشكل عنيف في صنعاء مع عودة المبعوث الأممي جمال بنعمر من صعدة دون توقيع زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي على وثيقة اتفاق لإنهاء الأزمة.
وتجددت الاشتباكات في شارع الثلاثين في محيط مقر المنطقة العسكرية السادسة (الفرقة الأولى مدرع)، وفي محيط التليفزيون اليمني الرسمي بحي الجراف بصنعاء.
وقالت مصادر محلية يمنية إن دخانا كثيفا يتصاعد من مقر الفرقة، إلى جانب ارتفاع أصوات الانفجارات الصادرة من أسلحة ثقيلة ومتوسطة.
وفشل المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر عصر أمس في اقناع زعيم ما تسمى جماعة أنصار الله الحوثية عبدالملك الحوثي بالتوقيع على اتفاقية السلام.
وقال مصدر مقرب من لجنة الوساطة إن الحوثي يرفض التوقيع على الاتفاق ولكنه أوكل مدير مكتبه وعضو في المجلس السياسي لجماعة أنصار الله بالتوقيع على الاتفاق.
وأضاف المصدر أن بنعمر قرر العودة إلى العاصمة صنعاء أمس بعد مكوثه في محافظة صعدة (شمال اليمن) منذ الأربعاء من أجل التفاوض مع زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي .
وقالت مصادر مطلعة باليمن إن الاتفاق بين الحكومة وجماعة الحوثيين المراد توقيعه يتضمن وقفا فوريا لإطلاق النار في صنعاء وتشكيل حكومة شراكة وطنية بمشاركة الحوثيين أو من يمثلهم ويتم اقتراح أسماء من ذوي الكفاءات لتولي رئاسة الحكومة.
وذكرت المصادر لموقع " نيوز يمن" أن الاتفاق يتضمن أيضا، تخفيض سعر البنزين إلى ثلاثة آلاف ريال والديزل ( السولار) إلى ثلاثة آلاف ريال ، وأن يتم رفع الاعتصامات من ضواحي صنعاء عقب دخول الاتفاق حيز التنفيذ مباشرة ، على أن ترفع مخيمات المطار عقب تشكيل حكومة الشراكة الوطنية.
ويشمل الاتفاق، إحالة قتلة المتظاهرين في محيط مجلس الوزراء والمطار إلى النيابة لتتولي التحقيق معهم وإحالة من يثبت ضلوعه في الحادثة إلى المحاكمة.