القدس المحتلة ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة لإعمار غزة وإقامة الدولة
الفلسطينية فيما سقط 3 شهداء جراء انفجار أحد مخلفات العدوان الإسرائيلي الأخير في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس محمود عباس الجاهزية لتفعيل المبادرة العربية للسلام.
ووصف الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة ، الأسابيع المقبلة بأنها حاسمة بالنسبة للقضية الفلسطينية داخليا ودوليا سواء فيما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة، أو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن الرئيس محمود عباس يبدأ حركة "سياسية نشطة ومهمة"، يستهلها بلقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند ثم يتوجه إلى نيويورك للقاء العديد من قادة العالم "بهدف حشد التأييد الدولي للحل العادل للقضية الفلسطينية".
وذكر أبو ردينة أن عباس سيلقي كلمة "مهمة" أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في السادس والعشرين من الشهر الجاري.
واعتبر أنه "لم يعد بالمستطاع الإبقاء على الوضع الراهن، وبالتالي فإن هذه الحركة السياسية النشطة هدفها الأساسي اسماع العالم بأنه آن الأوان لإحقاق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف".
يأتي ذلك فيما استشهد 3 فلسطينيين وأصيب اثنان آخران بجروح في انفجار قذيفة إسرائيلية من مخلفات العدوان الأخير على قطاع غزة، كما أفادت مصادر طبية.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة "استشهاد أيمن ابوجبة (23عاما) وعبدالله أبوعصر(23 عاما) في انفجار غامض من مخلفات الاحتلال في حي الشجاعية" شرق مدينة غزة الذي تعرض لقصف عنيف ومدمر خلال ايام العدوان. وكان أشار إلى جرح ثلاثة آخرين في نفس الحادثة.
وفي وقت لاحق أعلن القدرة "استشهاد محمد ابو عصر (24 عاما) متاثرا بجروحه التي أصيب بها أمس في انفجار الشجاعية".
من ناحية أخرى توغلت آليات عسكرية إسرائيلية بشكل محدود في قطاع غزة وقامت جرافات بعمليات تجريف لأراض شرقي خان يونس.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية أن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت في أراضي الفلسطينيين شرقي بلدة القرارة، إلى الشمال الشرقي من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وسط إطلاق نار وقنابل دخانية في المكان.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن نحو 7 آليات عسكرية، تضم جرافات ضخمة ودبابات، انطلقت من موقع "كيسوفيم" العسكري الإسرائيلي شرقي البلدة، وتوغلت لمسافة تزيد على 200 متر في الأراضي الزراعية، و"قامت الجرافات بأعمال تجريف وسط إطلاق قنابل دخانية بشكل كثيف وتحليق لطائرات الاستطلاع في أجواء المنطقة".
من ناحية أخرى قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس إن الدول العربية على استعداد للاعتراف بإسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة منذ يونيو 1967 وقيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد تسوية "عادلة ومقبولة" لمسألة اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف عباس، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أنه لا بد من عملية ترسيم الحدود مع إسرائيل لتحقيق سلام دائم في المنطقة، مشددا على ضرورة توفير الأمن والسلام الدائمين لقطاع غزة.