كنا صغيرين
في قلبيهما مطر
تهمي به الكلمات الخضر
والسهر
نمشي إلى الحلم
تستجلي مسالكه
وفي جوارك
ينمو الورد والثمر
ننأى عن الأمس
كل صوب حاضره
غناؤنا دمنا
أحلامنا حذر
لم ننتظر أحدا
قلنا : الوداع
فلا وحي البصيرة يكفينا
ولا البصر
نعاسنا لغة خضراء
ترفعنا
ذاتا يرنحها في العالم الشرر
في كل شيء
نرى أرواحنا شجرا
ندنو من النار ، نفنى ،
ثم نبتكر
ضيفان نلتحف الأسماء
يلسعنا ورد الغياب
ويبكي فوقنا القمر
سماؤنا غيمة
والأرض محض رؤى
خضراء
يصنعها من وهمه الوتر
لا شيء يملكه
لا شيء يملكنا
وهم تعلق في جنحانه العمر

عبدالله العريمي
من ديوان (لا أدعي أفقا)