بعد مقتل 5 من جنودها في انفجار قنبلة
نجامينا - (رويترز) : اتهمت الحكومة التشادية بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي بالتقاعس عن تخفيف الأعباء عن قواتها في شمال البلاد المضطرب وإهمال دعمها وذلك بعد يوم واحد من مقتل خمسة جنود تشاديين في انفجار قنبلة على جانب طريق. ونشرت هذه البعثة (مينوساما) العام الماضي بعد تدخل عسكري قادته فرنسا وأدى إلى طرد مقاتلين إسلاميين مرتبطين بالقاعدة استولوا على شمال مالي قبل عام. ولكن بقيت جيوب مسلحين وشهدت منطقة كيدال زيادة كبيرة في عدد الهجمات وتفجيرات الألغام التي استهدفت كلا من قوات الأمم المتحدة والمدنيين في الأسابيع الأخيرة. وقتل خمسة جنود تشاديين وأصيب ثلاثة آخرون يوم الخميس عندما ارتطمت مركبتهم بعبوة ناسفة في شمال مالي. وكل جنود حفظ السلام العشرة الذين قتلوا في مالي حتى الآن هذا الشهر تشاديون. وقال حسن سيلا المتحدث باسم الحكومة التشادية في بيان "القوات التشادية متمركزة في الشمال منذ إرسالها دون أي تخفيف. "لا يمكن للحكومة أن تقبل أن تعمل القوة التشادية كدرع للقوات الآخرى المتمركزة في مكان أبعد إلى الخلف." وأضاف إن القوة التشادية في مالي شهدت صعوبات كبيرة في النقل والتموين والحركة وضمان تغذية جنودها بشكل مناسب. وقال إن الحكومة ستمهل مينوساما أسبوعا لتخفيف العبء عن قواتها ومنحها الدعم اللازم على الرغم من أنها لم توضح ما الذي سوف تفعله إذا لم تلب هذه الطلبات. وقال البيان "أمام وضع انعدام الأمن والتمييز في المعاملة الذي تواجهه القوة التشادية تدعو الحكومة قادة مينوساما إلى ضمان حصول كل القوات على معاملة نزيهة ومتساوية." وقال متحدث باسم الأمم المتحدة لحفظ السلام إن مسؤولين كبارا على اتصال مستمر بالسلطات التشادية بشأن كل جوانب نشر القوة وتدريبها وحمايتها وعملياتها. وأضاف إن"إدارة عمليات حفظ السلام تعمل عن كثب مع الدول المساهمة بقوات لضمان حصولها على التحضير والتدريب والعتاد اللازم للحفاظ على نفسها في الميدان." وأبدى بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة عن شكره للرئيس التشادري إدريس ديبي أمس الجمعة على عمل جنود حفظ السلام التشاديين. وقال المتحدث باسم بان إن الزعيمين ناقشا "الوسائل الممكنة لتحسين الأوضاع وتعزيز أمن قوات حفظ السلام التشادية."