بغداد ـ وكالات: شنت قوات عراقية مشتركة عملية واسعة شمال مدينة الفلوجة بدعم من الطيران الاميركي لمساندة فوج من الجيش يصد هجمات الجهاديين منذ عشرة ايام. وقال الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة ان "قوات وزراتي الدفاع والداخلية وجهاز مكافحة الإرهاب وابطال الحشد الشعبي تتقدم لتطهير منطقة السجر". وأوضح ان "القوات تمكنت من دخول المنطقة وبدأت بالفعل بتطهيرها". واكد عطا وجود غطاء جوي اميركي للعملية التي انطلقت فجر امس. ولم يؤكد الجيش الاميركي الذي شارك بأكثر من 170 عملية في العراق حتى الآن، مشاركته في هذه العملية. وتقع منطقة السجر شمال مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها داعش منذ مطلع العام الجاري. وبحسب ضابط في الجيش، فإن العملية تستهدف احباط محاولات التنظيم للاستيلاء على مقر فوج للجيش صمد امام محاولات اقتحامه خلال الايام العشرة الاخيرة. وينتشر الفوج شمال الفلوجة بين منطقة السجر والصقلاوية الخاضعتين لسيطرة داعش. على صعيد اخر ذكر مسؤولون أمنيون امس أن أكثر من 48 شخصا قتلوا معظمهم من عناصر "داعش" وأصيب 9 من قوات الجيش والمتطوعين الآخرين في سلسلة هجمات شهدتها مناطق تابعة لمدينة بعقوبة /57 كم شمال شرق بغداد/. وقال مصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "اندلعت اشتباكات ظهر أمس بين قوات الجيش بمساندة متطوعي الحشد الشعبي من جهة وبين مسلحين من تنظيم داعش في القرى الشمالية لقضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة اسفرت عن مقتل اثنين من قوات الجيش وأحد متطوعي الحشد الشعبي وإصابة سبعة جنود واثنين من المتطوعين بجروح متفاوتة". وأعلن صادق الحسيني رئيس اللجنة الأمنية بالمدينة عن مقتل 25 مسلحا من تنظيم داعش بينهم قادة بارزون في عمليات نوعية جرت في حوض حمرين شمال شرقي بعقوبة بعد أن قامت قوات أمنية مشتركة من الشرطة والجيش مدعومة بمتطوعي الحشد الشعبي بتنفيذ سلسلة عمليات نوعية بدأت من تقاطع الصفرة في ناحية العظيم شمال بعقوبة وصولا إلى قرى عين ليلة شرق بعقوبة، ثم امتدت على مسافة عدة كيلومترات لتطهير تلال حمرين المجاورة لناحية المنصورية شرقي بعقوبة". وأوضحت مصادر أمنية أن "اشتباكات اندلعت بين القوات الأمنية وبمساندة أبناء العشائر وبين مسلحين ينتمون لتنظيم /داعش/ في منطقة /توكل وسنسل/ التابعة لقضاء المقدادية أسفرت عن مقتل تسعة مسلحين وتدمير عجلتين تحملان أسلحة كانت تستخدم في العمليات الارهابية". وتابعت "اشتبكت قوة أمنية تابعة لعمليات دجلة مع المسلحين في قرية شروين التابعة لناحية المنصورية شرقي بعقوبة أسفرت عن مقتل ثلاثة من المسلحين واعتقال اثنين اخرين اثناء الاشتباكات تم اقتيادهما الى مقر قيادة العمليات للتحقيق معهم". وأضافت أن "قوة أمنية تابعة لشرطة مكافحة الإرهاب اشتبكت مع عناصر مسلحة في منطقة الصدور التابعة للأطراف الشمالية لقضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة ما أسفر عن مقتل ثمانية من المسلحين". على صعيد اخر ذكرت الشرطة العراقية ان عناصر /داعش/ اختطفت امس 10 بذريعة التعاون مع الحكومة غرب مدينة كركوك / 250 كم شمالي بغداد/. وابلغت المصادر وكالة الانباء الالمانية ( د. ب. ا ) - " إن عناصر تنظيم الدولة الاسلامية قاموا امس باختطاف 10 اشخاص من عناصر الشرطة والصحوة من ثلاث قرى تابعة الى قضاء الحويجة غرب كركوك وذلك بذريعة التعاون مع الحكومة وتشكيل فصيل مسلح لمقاتلتهم وهم من الذين اعلنوا توبتهم بعد احداث العاشر من /يونيو الماضي وسقوط مدنهم جنوب وغربي كركوك بيد داعش". كما أفاد شهود عيان بان عناصر ( داعش) اغتالوا امس الاحد شيخ قبيلة عراقية واصابوا زوجته بجروح بعد اقتحام منزله شرقي مدينة الموصل/ 400كم شمال بغداد/. وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن مسلحي داعش اقتحموا منزل الشيخ عامر علي الداوود شيخ قبيلة / البو حمدون/ في منطقة البعث شرق الموصل وقاموا بقتله وأصابوا زوجته بجروح بليغة. كما أفادت مصادر طبية عراقية امس ان تنظيم (داعش) سلم جثث 13 ضابطا في الجيش العراقي بعد اعداهم في مدينة الموصل/ 400كم شمال بغداد/. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن تنظيم داعش سلم مستشفى الطب العدلي جثث 13 من ضباط الجيش العراقي بعد تنفيذ حكم الاعدام بحقهم. من جهته صرح رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري امس ان الجميع يقف اليوم مع كل الجهود لضرب الخارجين عن القانون من الذين يمارسون الارهاب في العراق من تنظيم (داعش) والمليشيات لخلاص العراق من هذا الخطر. وقال الجبوري ، في كلمة خلال احتفالية بمناسبة يوم السلام العالمي "اننا في العراق نواجه معركة بقاء ومصير ضد الارهاب الذي يتمثل بحالة حمل السلاح خارج نطاق الدولة والقانون والمؤسسات الأمنية ويقوم بالقتل العشوائي والعمل على خراب العراق وتقسيمه وانهاء حالة الدولة المدنية وتهديد السلم الاهلي". وأضاف أن تنظيم داعش الارهابي الذي يتخذ من الاسلام ذريعة وشماعة يعلق عليها جرائمه التي يندى اليها الجبين واصبح خطرا حقيقيا يهدد العراق بكل مكوناته وأطيافه وتهديده الأكبر في البيئة التي ينشط فيها ويتحرك على ساحتها ويحتل ارضها بشكل اكبر ولا بد من منظومة عمل وحملة متكاملة وواسعة تشمل عدة مراحل تبدأ بتجفيف منابعه والتوعية من خطره وتهيئة أرضية ثقة بين الدولة والمواطن تجعل من الفرد عنصر مكافح لهذا الوباء. وأوضح أن "داعش والمليشيات تشكل خطرا على العراق وامنه وعلينا توحيد الجهود وتكثيف المساعي للقضاء على هذه العصابات المجرمة". وقال رئيس البرلمان العراقي "إننا نقف امس جميعا مع كل الجهود التي تضرب الخارجين عن القانون من الذين يمارسون الارهاب المنظم ضد المدنيين وعلى رأسهم داعش والمليشيات ونأمل ان ينتج عن التحالف الدولي جهد نوعي مركز يساعد العراق على الخلاص من هذا الخطر ليكون الخطوة الاحترازية الاهم في طريق تطويق هذا الشر ومحاصرة هذا الحريق المتقد الذي بدأ يلتهم اجزاء غير قليلة من المنطقة والجميع تحت وطئة جرائمه وناره". وذكر أن " الاسراع في تسمية وزراء الداخلية والدفاع في الحكومة الحالية والبدء عمليا في تشكيل الحرس الوطني يعد نقطة الشروع العملية الواقعية للقضاء على داعش والمجاميع المجرمة وتطهير المناطق المغتصبة وتحريرها من
يد الارهابيين ولن يكون ذلك ما لم يؤمن اهل تلك المناطق انهم جزء من الحل وشركاء في هذا المشروع الفاصل بالتعاون مع العشائر والقيادات المجتمعية والادارات المحلية".