أميركا تجهز لحملتها الجوية (غير معلنة التوقيت) وروسيا تدعوها للتنسيق واحترام سيادة سوريا

دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
نقلت مصادر عن الأسد قوله لـ ستيفان دي ميستورا: لن يكون هناك جنيف – ۳. فيما نفت دمشق "الادعاءات" عن احتمال استخدامها "الكيميائي. وفي الوقت الذي وقع اوباما قانونا يسمح بتسليح وتدريب معارضين سوريين. دعت موسكو إلى ضرورة احترام سيادة سوريا في الحرب ضد تنظيم “داعش”.و فيما رأت طهران ان السوريين هم من يستطيع فقط الانتصار على تنظيم "داعش ".وتزامن هذا مع عبور 70 ألف كردي سوري الحدود الى تركيا هرباً من "داعش".
ونقلت مصادر غربية مطلعة عن المبعوث الدولي الخاص الى سوريا (ستيفان دي ميستورا) قوله ان الأسد قال له عند لقائهما (لن يكون هناك جنيف ـ ۳) ، وأضافت المصادر ان الاسد قال للمبعوث الدولي الخاص الى سوريا " اذا ارادت المعارضة السورية التفاوض فالمكان المناسب هنا في دمشق، فليأتوا الى دمشق ونقدم لهم كل الضمانات لأي ممثل من ممثليهم يأتي الى دمشق. ونقل عن دی میستورا قوله ایضا ان زیارته لدمشق كانت عملیة استکشاف للوضع لیس إلا، كما نُقل عن مصادر من الفریق الدولی المحیط به أن لا خطط لدیه للعمل ، ولیس هناك أی توجه او اتفاق دولی او روسی - اميركی لإعادة الكلام عن جنیف آخر. وكان "دی میستورا" قد زار دمشق فی الحادی عشر من الشهر الجاری والتقى الرئیس السوری ووزیر الخارجیة ولید المعلم وعددا من الشخصیات الوزاریة وممثلی الأحزاب المعارضة في الداخل. من جانبها قالت وزارة الخارجية في بيان لها امس إنه في ضوء انجازات الجيش السوري في مكافحة التنظيمات الإرهابية في غوطة دمشق وريف حماة الشمالي ومناطق أخرى تتناقل بعض الأوساط الإقليمية والدولية المعادية لسورية وأدواتها من التنظيمات الإرهابية ادعاءات عن احتمال استخدام قوات الجيش العربي السوري السلاح الكيميائي في عملياته العسكرية. وأضاف البيان الذي تلقت سانا نسخة منه: إن الجمهورية العربية السورية أكدت مرارا وهي تؤكد مجددا أنها لم ولن تستخدم السلاح الكيميائي تحت أي ظرف كان وفي الوقت ذاته تحذر من احتمال قيام الأطراف الاقليمية والدولية المتآمرة عليها بتزويد التنظيمات المسلحة بالأسلحة الكيميائية لاستخدامها ضد شعبنا بهدف اتهام الجيش العربي السوري بذلك كما حدث في العام الماضي في خان العسل بحلب وفي الغوطة في ريف دمشق وذلك لإيجاد ذريعة لشن عدوان مبيت ضد سورية وشعبها الصامد وخاصة بعدما أفشلت استجابة سورية لمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العام الماضي العدوان الذي حشدت له الدول المعادية لسورية الأساطيل وصنوف الأسلحة الأخرى لضربها. وأوضح البيان أن الجمهورية العربية السورية تؤكد أنها قد نفذت التزاماتها في إطار انضمامها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وأصبحت خالية من هذا السلاح بعد تعاونها التام مع مهمة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والأمم المتحدة وهي تتوقع من المجتمع الدولي رفض هذه الذرائع والتركيز بدلا من ذلك على مكافحة الإرهاب والضغط على داعميه لوقف تسليح وتدريب وإيواء الإرهابيين حفاظا على السلم والأمن في المنطقة والعالم. ويشار ان سوريا افصحت مؤخرا عن ثلاثة مواقع جديدة للكيماوي لم تكن قد اعترفت بهم من قبل ، حسب منظمة حظر الكيماوي. من جانبه قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري, أن "أي جهد دولي لمكافحة الإرهاب يجب أن يتم في إطار الاحترام الكامل لأحكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي وفي مقدمتها احترام سيادة الدول الأمر الذي يقتضي حكما التنسيق المسبق مع الحكومة السورية في أي جهد جدي لمكافحة الإرهاب”. من جانبها رفضت واشنطن تحديد الموعد الذي قد تبدأ فيه الحملة الجوية الجديدة في سوريا . قالت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض إن أي هجمات في سوريا ستكون "في وقت ومكان من اختيارنا" و"متى وكيف نختار فعل ذلك سيكون قرارا يتعلق بالعمليات . وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، وقع الجمعة قانونا يسمح بـ "تسليح وتدريب مسلحين سوريين ، بهدف محاربة تنظيم داعش. وفي سياق متصل قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري ، إن لإيران دورا ينبغي ان تلعبه في تحالف عالمي لمواجهة خطر متشددي تنظيم داعش الذي استولى على أجزاء واسعة من العراق وسوريا وأعلن قيام الخلافة في قلب الشرق الأوسط. وفي ذات السياق دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مجددا خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي جون كيري امس إلى ضرورة احترام سيادة سوريا في الحرب ضد تنظيم “داعش” الارهابي. وقال مصدر في وزارة الخارجية الروسية إن “الوزير لافروف أكد لنظيره الامريكي ضرورة احترام المواثيق والعلاقات الدولية لدى قيام الولايات المتحدة بتشكيل التحالف الدولي إضافة للعمل العسكري”. ولفت المصدر إلى أن لافروف شدد على ضرورة تنسيق التحركات الدولية لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي من دون ازدواجية المعايير.
وفي سياق متصل قال مسؤولون ايرانيون كبار لرويترز إن ايران على استعداد للتعاون مع الولايات المتحدة وحلفائها في محاربة متشددي تنظيم الدولة الاسلامية لكنها تود أن تشهد قدرا أكبر من المرونة بشأن برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال في وقت سابق إن السوريين والعراقيين هم من يستطيع فقط الانتصار على تنظيم (داعش) بينما التدخل الخارجي لن يجدي نفعا ".. مرجحا انتهاء الأزمة السورية منذ زمن بعيد لو لم تشترط الدول الغربية خلال المفاوضات الدولية شرط رحيل الأسد مسبقا قبل أي تسوية، مؤكدا أن "الشعب السوري فقط يجب أن يقرر أي زعيم يريد" . وفي سياق متصل، تابع المصدر العسكري لـ سانا، أنه "تم القضاء على إرهابيين من تنظيم داعش في أحياء الحويقة والعرضي والصناعة والجبيلة بمدينة دير الزور، وفي قرية البوليل بريفها".