طهران ـ واشنطن ـ وكالات: أعربت إيران عن تطلعها لتعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية غداة لقاء جمع وزيري خارجية البلدين في الأمم المتحدة، فيما تحدثت الولايات المتحدة عن رفضها عرضا من إيران يقضي بالتعاون في محاربة مسلحي ما يسمى تنظيم داعش مقابل إبداء واشنطن مرونة في الملف النووي الإيراني، وفق ما أعلن البيت الأبيض.
وأعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن أمله في تعزيز العلاقات مع السعودية "على ضوء الأواصر الدينية والثقافية والتاريخية التي تربط بين البلدين"، حسبما ذكرت وكالة
الأنباء الإيرانية (إرنا).
جاء ذلك في برقية بعث بها روحاني إلى العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز هنأه فيها بمناسبة العيد الوطني.
وأعرب روحاني في برقيته عن تمنياته بأن "تنعم السعودية حکومة وشعبا، بالرفعة والسعادة".
يذكر أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قد اعتبر محادثاته مع نظيره السعودي سعود الفيصل، في نيويورك أمس الأول بأنها تفتح فصلا جديدا في العلاقات بين البلدين وتأتي في مسار إرساء السلام والأمن الدولي ومصالح الأمة الإسلامية.
في غضون ذلك قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة رفضت اقتراحا طرحه مسؤولون إيرانيون تتعاون إيران بموجبه في محاربة مقاتلي داعش مقابل مرونة بشأن برنامجها النووي.
وقال مسؤولون إيرانيون كبار إن ايران مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة وحلفائها لوقف مقاتلي داعش لكن تريد مزيدا من المرونة بشأن برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني في المقابل.
وحين طلب من المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست التعليق رد رافضا الاقتراح الإيراني. وقال إن جهود القوى العالمية لإقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي "منفصلة تماما" عن جهود الرئيس باراك اوباما لبناء تحالف ضد داعش.
واضاف أن "الولايات المتحدة لن تكون في وضع لمبادلة جوانب من برنامج ايران النووي لتأمين التزامات لتحدي داعش."
من جهة أخرى افاد مصدر في الاليزيه ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيلتقي نظيره الايراني حسن روحاني في نيويورك اليوم على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة.