كتب ـ سامح أمين:
أعلنت أمس الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "اثراء" عن النسخة الثانية لملتقى "عمان للتنافسية" وذلك لتسليط الضوء على أهمية الابتكار في الإدارة الحكومية، حيث تنطلق فعاليات الملتقى في التاسع والعشرين من شهر أكتوبر المقبل بفندق قصر البستان وتستمر يومين.
وقال صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد مدير التسويق والإعلام بالهيئة العاملة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات في المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس بفندق كراون بلازا: يشارك بالملتقى 20 ممثلاً محلياً وعالمياً من القطاعين العام والخاص يتضمن حلقات نقاشية تطرح أربعة محاور تفاعلية بمشاركة مسؤولين من القطاع العام والخاص وذلك بهدف تلبية احتياجات المجتمع الحالية والمستقبلية.
وأوضح سموه أن اليوم الأول سيتضمن حلقتين بعنوان "اختيار السياسة العامة قبل تطبيقها" و"تغيير ثقافة العمل في القطاع الخاص" فيما يتضمن اليوم الثاني حلقتين كذلك وهما "الخدمات العامة وعملية اشراك المجتمع" و"الموظف الحكومي في القرن الحادي والعشرين".
وأشار مدير التسويق والإعلام بـ"إثراء" الى ان الملتقى سيحفل بمشاركة عدد من المختصين من داخل وخارج السلطنة وسيتم خلاله استعراض عدد من التجارب الدولية الناجحة في مجال الابتكار في الإدارة الحكومية مؤكدا أن الملتقى يأتي في إطار تحسين المناخ الاستثماري للسلطنة وتعزيز المزايا التنافسية للاقتصاد العماني خلال الفترة المقبلة مبيناً أن الملتقى يسعى للوصول الى كيفية تقديم الخدمات الحكومية والاثر المتوقع لآلية التحول في هذه الخدمات الأمر الذي سيساهم في تعزيز التنافسية للاقتصاد العماني وجذب الاستثمارات الى البلاد.
من جانبه قال عزان بن قاسم البوسعيدي مدير عام البحوث والدراسات والخدمات الآلية بـ"اثراء" ان الابتكار في الإدارة الحكومية يعتبر عاملاً رئيسياً للتعامل مع الطبيعة العالمية التنافسية للعالم اليوم حيث يساهم الابتكار بشكل مباشر في إيجاد بدائل للتغلب على التحديات التي تواجه الحكومات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف أن ملتقى عمان للتنافسية يمثل الأساس الذي يلتقي فيه ذوي الاختصاص لتبادل الخبرات والرؤى حول كيفية تعزيز المزايا التنافسية للاقتصاد العماني بما يواكب تطلعات المجتمع ويحسن من مناخ ممارسة الأعمال التجارية في السلطنة. كما انه يعزز من التنسيق والتعاون بين المؤسسات ذات العلاقة بما يصب مباشرة في الارتقاء بمستوى كفاءة القطاع العام وقدرة اقتصاد السلطنة للتنافس.
وأشار الى أن الملتقى سوف يخرج بمبادرات وتوصيات واضحة المعالم التي يمكن من خلال الدفع بالمزايا التنافسية للاقتصاد العماني الى الأمام مؤكدا أن الملتقى لن يتعرض الى المؤشرات الأخيرة لتقرير التنافسية للسلطنة الذي صدر مؤخرا واحتلت السلطنة فيه المرتبة السادسة والأربعين على مستوى العالم.