القدس المحتلة :
نفذ الأسرى المحررون الذين أعاد الاحتلال الاسرائيلي اعتقالهم، امس الثلاثاء، إضرابا عن الطعام ليوم واحد، للمطالبة بالإفراج عنهم. فيما نكلت قوات الاحتلال الاسرائيلي ، بمعتقلي سجن " مجدو" و" عوفر" واعتدت عليهم بعد اقتحام عدد كبير منهم لاقسام السجون وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان تلقت الوطن نسخة منه إن الإضراب يأتي كخطوة أولية حتى يتم تحقيق مطلبهم بالإفراج، بعدما شرعت لجنة عسكرية إسرائيلية بإعادة ما تبقى من أحكامهم السابقة قبل الإفراج عنهم في صفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011، وجرى ذلك بحق عدد منهم بذريعة وجود ملف سري، علماً أن عددا منهم كان محكوما عليهم بالسجن المؤبد. وذكر النادي أن الاحتلال الاسرائيلي أعاد اعتقال أكثر من 60 محرراً منذ يونيو الماضي. وفي السياق ، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ، إن أسرى سجن 'عوفر' يتعرضون لعقوبات جماعية على مدار الساعة وبشكل متواصل، والأوضاع داخل الأقسام تتجه نحو التصعيد والتوتر.وجاء في بيان صدر عنها بين تلك العقوبات تعمد مصلحة السجون تأخير وصول المقصف للأسرى، الأمر الذي سبب ضائقة مالية داخل المعتقل على مدار الثلاث أشهر الماضية، لاسيما بعد تزايد أعداد المعتقلين الجدد يوما بعد آخر'. وأوضح البيان أن إدارة المعتقل تعمد إلى إلغاء زيارات الأسرى كنوع من التعذيب النفسي لهم، حيث ألغت خلال الشهر الماضي نحو45 تصريح زيارة للأسرى في 'عوفر'. وأفاد بأن من بين السياسات العقابية التي تقوم بها إدارة السجن حرمان الأسرى من جريدة القدس وهي عبارة عن عقوبة ضمنية وغير مباشرة، كما تتعمد تقديم الخبز للأسرى بجودة رديئة، فضلا عن التفتيشات المستمرة ليلا ونهارا، واقتحام الأقسام والعبث بمحتوياتها، وممارسة الإهمال الطبي بحق المرضى، وعدم تقديم العلاجات اللازمة لهم، وإلغاء تردد قناة تلفزيون فلسطين، لاعتبارها محطة تحريض منذ العدوان الأخير على قطاع غزة. وفي سجن " مجدو " أكد الأسرى ، أن إدارة السجن تستمر في معاقبتهم واقتحام الأقسام لأسباب تافهة، إذ أقدمت على معاقبة القسم (5) بإغلاقه لثلاثة أيام بسبب وجود قطعتين من الحلويات في الثلاجة، وعلى إثرها تم إغلاق غرفة الثلاجات أيضا. جاءت أقوال الأسرى خلال زيارة محامي نادي الأسير لهم، إذ لفتوا إلى أنهم ما زالوا يعانون من العقوبات التنكيلية المفروضة ضدهم منذ عدة شهور، ومنها حرمان بعضهم من زيارة عائلاتهم، خاصة الأسرى الإداريين، ومنع دخول المقصف لهم ايضا، والاكتفاء بمبلغ (400 شيقل) فقط شهريا لكل أسير، والتي لا تكفي لشراء الحاجيات الأساسية، علاوة على تقليص عدد القنوات الفضائية المسموح بمشاهدتها، ومنها تلفزيون فلسطين.وأضاف الأسرى أن الإدارة 'تفتعل المشاكل مع الأسرى لاقتحام الأقسام والتنكيل بالأسرى بذرائع واهية، كوجود إبرة في القسم أو مفكّ'. من جانب اخر، ذكرت إذاعة صوت الأسرى أن أربعة أسرى دخلوا أعوامًا جديدة داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي، أحدهم من القدس المحتلة ومحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة والباقون من الضفة الغربية المحتلة، وفي السياق حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ، من تدهور الحالة الصحية للأسير إبراهيم عبد الله ابو مصطفى، والقابع في سجن عسقلان، حيث يعاني الأسير من عدة أمراض خطرة. وجاء في بيان الهيئة أن الأسير أبو مصطفى (30 عاما)، من خان يونس، والمحكوم بـ 15 عاما منذ العام 2003، يعاني من مشاكل بالكلى والقلب وارتفاع خطير بالكوليسترول، كما يعاني الأسير من مشاكل بضغط الدم والمعدة ومشاكل بالأعصاب، ويأخذ 38 حبة دواء يوميا، ويتناول غالبيتها لمشاكل في الأعصاب. وذكر الأسير أبو مصطفى لمحامي الهيئة، أنه يتم إعطاؤه 19 حبة دواء في ساعات المساء و6 حبات ساعات الظهيرة، وباقي حبات الدواء يتناولها صباحا، وأضاف أنه يأخذ منوم في الليل ومنوم في الصباح. ويعتبر الأسير أبو مصطفى من الحالات النفسية الصعبة داخل السجون الإسرائيلية.
وأشار الأسير إلى أنه يعاني من مرض نفسي منذ أولى سنوات اعتقاله. كما جاء في التقرير أن هناك عددا من الحالات المرضية التي تقبع في عسقلان أبرزها، محمد ابراش وعثمان يونس ونزار زيدان وعلي حسان وسامر أبو كويك.