استراتيجية الإدارة وإدارة المخاطر والتسويق والاستثمار في صناعة الرياضي أهم مواضيعها

رشاد الهنائي:
الدورة مهمة لتطوير مهارات الشباب وتعزيز قدراتهم ورفع كفاءتهم في العمل القيادي
اختتمت تحت رعاية سعادة الشيخ رشاد بن أحمد الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية مساء أمس الأول جلسات برنامج دورة إعداد وتأهيل القيادات الرياضية والشبابية التي استضافتها وزارة الشؤون الرياضية ممثلا بمركز إعداد القيادات الرياضية خلال الفترة من 20 الى23 من سبتمبر الجاري، حيث شهدت جلسات اليوم الثالث تفاعلا كبيرا من المشاركين الذين بلغ عددهم 70 شابا من السلطنة والإمارات وقطر والسعودية والبحرين والكويت ومصر وفلسطين والعراق والأردن، بحضور سعادة المهندس خلفان بن صالح الناعبي مستشار وزارة الشؤون الرياضية والدكتور أشرف سمير الميداني الأمين العام للإتحاد العربي لإعداد القادة العرب وفراج سليمان الفراج نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمعاهد ومراكز إعداد القادة العرب الأمين العام المساعد للجنة التدريب وإعداد القادة لشباب والرياضة بدول الخليج العربية وشفيق بن سليمان الشهومي مدير مركز إعداد القيادات الرياضية وبوزارة الشؤون الرياضية عضو لجنة التدريب بدول مجلس التعاون الخليجي وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد العربي لمعاهد ومراكز إعداد القادة العرب والمشاركين من الدول العربية وذلك بفندق سيتي سينزن بالخوير .

بدأ الحفل بكلمة القاها شفيق بن سليمان الشهومي مدير مركز إعداد القيادات الرياضية وبوزارة الشؤون الرياضية عضو لجنة التدريب بدول مجلس التعاون الخليجي وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد العربي لمعاهد ومراكز إعداد القادة العرب قال هنا على أرض عمان الطيبة وعلى مدى خمسة أيام متواصلة من العمل والدراسة، وبحماس وإرادة المشاركين من مختلف الدول الخليجية والعربية الشقيقة من : قطر والبحرين والإمارات والسعودية ومصر والأردن وفلسطين ومن مشاركين من محافظات السلطنة، نختتم أعمال دورة إعداد وتأهيل القيادات الرياضية والشبابية لنسجل معها صفحتا جديدة من النجاح .
وأضاف لقد خاضت وزارة الشؤون الرياضية ملحمة من العمل الجاد من أجل التحضير لهذا البرنامج، بالتنسيق والتكامل في العمل مع الاتحاد العربي لإعداد القادة ولجنة التدريب وإعداد القادة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وحاولنا من جانبنا أن نوفر كافة الإمكانات والتسهيلات التي من شأنها أن تنجح هذا البرنامج، وها هي لحظة الحصاد تثمر بكل خير برنامجا ناجحا بمعنى الكلمة بكل ما نتج عنه من مداخلات ومداولات ومناقشات أثرت الجانب النظري وعززت المعارف والخبرات في مجال التفكير الاستراتيجي والتسويق الرياضي ، وأكسبت المشاركين العديد من المهارات كالثقة بالنفس ومهارات القيادة والتفكير الاستراتيجي، كما وفرت فرصا للتعرف على تجارب الشباب المشاركين من مختلف الدول العربية وهذا كله يصب في مصلحة التطوير وصولا إلى صناعة حقيقية للرياضة.
وأردف بقوله إن النتائج التي حققتها الدورة عبرت عن نية صادقة من قبل المشاركين للنهوض بالمستوى الذاتي للشباب، بل وتحقيق أهداف البرنامج في الانطلاق إلى آفاق ترسم معها حلما جديدا بنقل تلك الخبرات والمعارف لجيل الشباب، من خلال رسم سياسة تدريبية تعبر عن خارطة طريق نحو مستقبل مشرق بإذن الله.
وفي ختام كلمته هنأ الجميع بختام الدورة فقال في ختام كلمتي أهنئكم بنجاح برنامج الدورة التدريبية، ونتمنى أن تكونوا قد قضى فترة ممتعة في بلدهم عمان بين أهلكم وأخواتهم، وأنتهز الفرصة لأتوجه بالشكر والتقدير إلى لجنة التدريب وإعداد القادة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبالتعاون مع الاتحاد العربي لإعداد القادة ، على اختيار السلطنة لتنفيذ هذا البرنامج التدريبي، والشكر لكافة اللجان التي عملت على التحضير لهذا البرنامج وتنفيذه بكل كفاءة واقتدار والشكر لكافة وسائل الإعلام التي غطت فعاليات الدورة وللمحاضرين في الدورة.
الدورة تسام في الترابط العربي

بعدها قدم فادي حميدان من مملكة البحرين كلمة المشاركين بدأ فيها بشكر السلطنة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وهذا ليس بجديد على أبناء السلطنة فهكذا عهدنا عليه منذ سنوات عديدة، وأضاف فادي بأن المشاركين خلال ايام الدورة قد استفادوا من حلقات العمل والجلسات والتي كانت جميعها تتمحور حول اعداد القادة الشبابية في مختلف الدول العربية، وتابع فادي حديثة شاكرا لزملائه المتواجدين في الدورة والذي استفاد كل واحد منهم بالتعرف على أشخاص من مختلف الدول العربية وهذا ما يسهم الترابط العربي بين الدول العربية، كما حث فادي المشاركين بضرورة متابعة الدورات التي يقيمها الاتحاد العربي لاعداد القادة والمشاركة في هذه الدورات باستمرار والتي من شأنها بأن تعزز دور القادة في مختلف الدول العربية، ليختتم فادي كلمته بالشكر والثناء على اللجنة المنظمة للدورة ومتمنيا التوفيق للجميع.
وفي ختام الحفل قام سعادة الشيخ رشاد بن أحمد الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية بتوزيع الشهادات على المشاركين وتكريم المحاضرين بالدورة.

رفع الكفاءات

وبعيدا عن ختام الحفل أكد سعادة الشيخ رشاد بن أحمد الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية على أهمية الدورة لصقل مهارات الشباب وتنمية قدراتهم ومهاراتهم وخبراتهم، وقال: إن تنظيم الدورة يأتي ضمن اهتمامات وزارة الشؤون الرياضية لتطوير مهارات وقدرات الشباب بما يسهم في رفع مستوى أدائهم وكفاءتهم في العمل القيادي، وبالتالي المساهمة في صناعة وإعداد قيادات شبابية تستطيع أن تقود العمل الشبابي والرياضي في بلدانهم.

وأضاف بأن الدورة كان لها دور فاعل في رفع الكفاءة الإدارية والإنتاجية للشباب المشاركين من خلال اكتشاف مهاراتهم وقدراتهم واتجاهاتهم وصقلها في كافة المجالات الرياضية وبالتالي العمل على تغيير سلوك الأفراد للوصل إلى الأداء المرجو تحقيقه، موضحا أن الدورة وفرت إلى جانب ذلك فرصا حقيقية لتعزيز أواصر المحبة والألفة والتعارف بين شباب دول مجلس التعاون والدول العربية المشاركة وتبادل الخبرات والتجارب الشبابية فيما بينهم.
ودعا المشاركين إلى نقل خبراتهم وما تدربوا عليهم لأقرانهم من الشباب في بلدانهم للمساهمة في تأهيل الشباب في بلدانهم، مشيدا بالجهود الكبيرة التي قام بهام حاضروا الدورة وعطاءاتهم من خلال نقل خبراتهم القيادية للشباب.


إدارة الموارد البشرية

وكان اليوم الأخير قد تضمن عدد من الجلسات التي سجلت مناقشات وحوارات أثرت الجلسات وعززت المفاهيم لدى الشباب حيث قدم الدكتور أشرف سمير الميداني الأمين العام للإتحاد العربي لإعداد القادة العرب ورقة بعنوان (إدارة الموارد البشرية في المجال الرياضي) ناقشت محاضرات دورة إدارة الموارد البشرية في المجال الرياضي المفاهيم الحديثة لإدارة الموارد وأهمية تعزيز الموارد البشرية لتعزيز عطاءاتهم.

العرض الناجح

بعدها قدمت إيمان السيد جلسة بعنوان (دور مهارات العرض والتقديم الناجح) حيث أوضحت في جلستها أهمية اكتساب مهارات العرض والتقديم فقالت يُعتبر تقديمُ وعرض الأفكار عاملاً مهمًا للنجاح، وذلك من خلال كيفية تنظيم الفرد لأفكاره باستخدام للغة الحركية واللفظية، إضافة لاستخدام وسائل الإيضاح المناسبة، وغيرها من الأمور التي تزيد من قبول الآخرين، موضحة أن أنه من الممكن أن يطلب منك رئيسك في العمل أن تقدم لعملاء شركتك نبذة عن المنتج أو الخدمة التي تختص بها شركتك، وحتى تستطيع أن تقوم بهذا الدور بطريقة مهنية (حرفية) عالية ينبغي أن تكتسب وأن تتقن مهارات العرض والخطابة والتي تمكنك من إيصال الرسالة بطريقة جذابة ومقنعة .
وأضافت يعتبر التحدث أمام الآخرين شكل من أشكال الاتصال وهو أمر مقلق عادة لكل منا حتى أولئك الذين يتعين عليهم القيام بذلك بشكل منتظم كجزء من وظيفتهم أو نشاطهم العملي، حيث يعتبر الخوف رقم واحد لدى الكثير من الناس هو من التحدث أمام الجمهور. ولكن من المؤكد إننا وبشكل طبيعي نمارس يومياً العرض والتقديم ونتحدث ونتكلم الى أصدقائنا وأسرتنا وزملائنا في العمل من خلال طرح الأفكار أو اخذ الرأي أو التعبير عن مشاعرنا أو أحاسيسنا حتى اللحظة التي يتم طلب ذلك عملياً وبشكل رسمي فإن الأمور والحالة تتغير ويبدأ القلق والخوف من مواجهة الآخرين والوقوف أمامهم، ومن الطبيعي أن يقلق أي منا عند وقوفه أمام الآخرين للقيام بعملية العرض أو التقديم والسبب يرجع إلى الخوف من الظهور بمظهر غير لائق أمام الآخرين أو من استنفاد الكلام أو عدم العثور على العبارة أو الكلمة الصحيحة وغيرها ولكن المشكلة الحقيقية هي في القلق نفسه وليس الشكل الذي يتخذه القلق .

وأشارت أن مهارة الخطابة والعرض والقدرة على ممارسة هذه المهارة أصبحت من أساسيات الوظيفة والمهنة التي لها علاقة قوية بالاتصال بالآخرين والتعامل معهم بما هو الحال على سبيل المثال في مهنة التسويق أو البيع أو خدمة العملاء وتكاد تكون هذه الجدارة من أهم وأساسيات المتطلبات الواجب توفرها لدى الموظف الحديث نظراً لما يشكله تعبير الإنسان عن نفسه وأفكاره وأعماله من عامل مهم وحيوي لنجاحه وتفوقه على جميع الجوانب الشخصية والعملية والتي من خلالها يستطيع أن يتقدم ويتطور ويحقق النجاحات التي يصبو إليها . إذاً كيف تستطيع أن تتقن هذه المهارة كما تطرقت إلى مراحل العرض والمواصفات الخاصة بالنجاح، وطرق السيطرة على القلق.
المشاركون يؤكدون نجاح الدورة
أكد المشاركون في الدورة على نجاح الدورة حيث قال سلامة سند المسلم من المملكة الأردنية الهاشمية الدورة مهمة وأسهمت في اكتساب العديد من الخبرات والمهارات وطرق التفكير الاستراتيجي من خلال مواضيع الدورة الجديدة وطريقة تناول المدربين لمواضيع الدورة حيث أسهم ذلك في التفاعل الإيجابي وطرح المزيد من الحوارات والنقاشات، مؤكدة أن مواضيع الدورة ستسهم في تغيير بعض المفاهيم وتطوير الرياضة كصناعة للارتقاء بقدرات الشباب مؤكدا أن العودة الى أرض الوطن تعني نقل ما اكتسبتاها للشباب من أجل تعميم الفائدة ونقلها بصورة تسهم في تطوير مهاراتهم وقدراتهم، وفي ختام حديثة أشاد بالجهود التي قامت بها وزارة الشؤون الرياضية بالسلطنة للإعداد والتنظيم الناجح للدورة.
وأكد بدر البريكي من السلطنة على أهمية الدورة وقال لقد وفرت الدورة فرصا لتبادل التجارب والخبرات والتفاعل الإيجابي مع المحاضرين الذين تطرقوا إلى موضوعات مختلفة يمكن تطبيق أفكارها في تفعل التسويق الرياضي وزيادة النمو المالي للوحدات الرياضية والأندية والاتحادات للوصول إلى صناعة حقيقية للرياضة عندما تأخذ مخرجها إلى ارض الواقع.
وأضاف بأن الدورة تساعد على رسم السياسات والخطط الاستراتيجية وتساعد على تطوير الخطط التسويقية الرياضية وبالتالي الوصول إلى صناعه حقيقية للرياضة.