نيويورك ـ العمانية : يشتبه العلماء في أن ميكروبيوم الأمعاء مزيج من البكتيريا التي تعيش في الأمعاء يؤثر على الصحة بطرق عديدة ولكن اكتشافا جديدا مفاجئا يوحي بأن الميكروبيوم الصحي قد يخفف من أعراض مرض التوحد. وجدت الدراسة الصغيرة التي شملت 18 طفلاً مصابًا بالتوحد والذين يعانون أيضًا من مشاكل هضمية حادة أن عملية زرع البراز لإعادة التوازن إلى ميكروبيوم الأمعاء قللت من أعراض الجهاز الهضمي وأعراض مرض التوحد لديهم. وأشارت الدراسة إلى استمرار التحسينات خلال فترة متابعة الدراسة لمدة عامين. وقالت الدكتورة "روزا كراجمالنيك" الأستاذ في جامعة "أريزونا" الأميركية: لقد عالجنا الأطفال المصابين بالتوحد عن طريق تغيير الميكروبات المعوية جميعهم يعانون من أعراض معوية - الإسهال والإمساك وآلام في المعدة وتقلصت تلك الأعراض بشكل كبير وتحسن سلوكهم أيضا. وأشار الباحثون إلى أنة من 30 إلى 50% من المصابين بالتوحد يعانون أيضا من مشاكل هضمية مزمنة قد تجعلهم يعانون من الاضطراب ويجعل من الصعب التعلم والاهتمام والتصرف بشكل جيد. كما أظهر تقييم مهني لأعراض الأطفال انخفاضا بنسبة 45% في أعراض التوحد مقارنة ببداية الدراسة.. وقال الباحثون إن هناك عوامل أخرى مثل انخفاض الرضاعة الطبيعية وزيادة استخدام المضادات الحيوية وانخفاض تناول الألياف.