رصد - سالم بن عبدالله السالمي:
تضم ولاية نـزوى العديد من الافلاج التي تسقي مزارعها وقراها وتنساب مياهها في بساتينها الغناء التي تزخر باصناف عديدة من الاشجار وهذه الافلاج تعتمد بشكل اساسي على جريان الأودية ومع أن بعضها شهد خلال الفترة الماضية انقطاعا تاما لجريان مياهها والبعض الآخر تراجعت مناسيب المياه خلالها بشكل كبير وأهملت بشكل واضح ظهرت مشكلة حقيقية يجب التوقف عندها ألا وهي ظاهرة تكدس المخلفات والقمامة على طول سواقي العديد من هذه الأفلاج مما صعب من جريان وانسياب المياه بشكل سلس نتيجة تراكمها دون أن يكون هناك أي تحرك للقيام بالتخلص من تلك المخلفات وتنظيف سواقي هذه الأفلاج.
إن نعمة الماء لا يشعر بها إلا من يفقدها وخاصة ممن يعتمدون على هذه الأفلاج حيث تكون المعاناة من حيث قيمة السقي ( أي ثُمن القعادة ) التي تصل في فترة انخفاض منسوب المياه لربع أو نصف بادة أو ربع أو نصف أثر إلى عشرات الريالات العمانية وعندما تتوفر المياه بشكل كبير لا يتم الاهتمام بمسألة تنظيف السواقي عكس ما كان في الماضي حيث تجد أن الأهالي والمزارعين يسرعون قبل جريان الوادي بصيانة وتنظيف الفلج الذي يقع في حارتهم بهمة وحيوية سواء بالأجر أو بالتطوع .
تجدر الإشارة إلى أن "الوطن" كانت قد تناولت في فترة سابقة ما آلت إليه بعض أفلاج نـزوى من إهمال يجب الوقوف عليه وإعطاء هذه المسألة أهمية بالغة.