بغداد ـ وكالات: سقط عشرات القتلى في العراق أمس في عدة أماكن أغلبهم في بغداد وذكرت وكالة الأنباء الوطنية العراقية مساء الاثنين أن ما لا يقل عن 26 شخصا قتلوا وأصيب ما يزيد على 76 آخرين في سلسلة تفجيرات وقعت بالعاصمة العراقية بغداد. وقالت الوكالة إن سبعة هجمات وقعت ، أخطرها كان بجنوب المدينة حيث قتل تسعة أشخاص على الأقل وأصيب 20 آخرون. وضرب انفجاران احد الاحياء، بينما استهدفت باقي الانفجارات بغداد الجديدة والحرية والبياع. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات. كما أفاد مصدر في شرطة محافظة نينوى العراقية امس الثلاثاء بأن ثلاثة من عناصر الشرطة قتلوا في كمين وهمي
غرب مدينة الموصل نحو 405 كم شمال العاصمة بغداد. وقال المصدر ، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مسلحين مجهولين نصبوا في ساعة متأخرة من الليلة الماضية سيطرة وهمية على الطريق العام غرب الموصل
وقاموا بقتل ثلاثة من عناصر الشرطة عند مرورهم في تلك النقطة". وأضاف المصدر ، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ، أن "قوة من الشرطة طوقت مكان الحادث ونقلت جثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي فيما نفذت عملية دهم وتفتيش بحثا عن المنفذين". كما ذكرت مصادر الشرطة العراقية أن أربعة أشخاص قتلوا اليوم الثلاثاء وأصيب أربعة آخرون في حوادث عنف متفرقة في مدينة بعقوبة 57 كم شمال شرقي بغداد. وقالت المصادر ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، إن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في حي الجاهزة جنوبي بعقوبة انفجرت وأدت إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة أربعة آخرين بجروح". وقالت إن "مسلحين مجهولين أطلقوا النار من أسلحة كاتمة على مدني كان بداخل سيارته في حي السادة شمال شرقي بعقوبة أسفر عن مقتله في الحال". وأضافت أن "مسلحين مجهولين أطلقوا النار من أسلحة كاتمة على الشيخ
إسماعيل خليفة بريص إمام وخطيب جامع أبو بكر الصديق ومسؤول إعلام الوقف في بعقوبة أثناء وجوده بالقرب من منزله في مركز ناحية الوجيهية شرقي بعقوبة ما أسفر عن مقتله في الحال". على صعيد اخر تواصل القوات العراقية تنفيذ عمليات لملاحقة مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) واخرين مناهضين للحكومة في محافظة الانبار غرب بغداد الثلاثاء فيما حذرت الامم المتحدة من ارتفاع عدد المهجرين. وبدأ الجيش العراقي منذ الاحد الماضي عملية واسعة النطاق ضد تنظيم "داعش" في مدينة الرمادي التي خرجت بعض احيائها في وسط وجنوب المدينة عن سيطرة الحكومة، حسب ما اعلن الفريق محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع. واكد ضابط برتبة رائد في شرطة الرمادي امس الثلاثاء "استمرار تنفيذ العمليات لطرد مسلحي داعش من مناطق في وسط وجنوب مدينة الرمادي". واضاف "اصيب 12 من عناصر الشرطة وابناء العشائر برصاص قناصين من تنظيم داعش خلال الساعات الماضية، استهدف احياء الملعب والضباط، في وسط الرمادي.
وأكد الطبيب محمد فنوص من مستشفى الرمادي حصيلة الجرحى مشيرا إلى إن أغلبهم اصيبوا اما في الساق او الذراع. وذكر ضابط الشرطة بان القوات العراقية والصحوات وابناء العشائر يواصلون السيطرة في مدينة الرمادي فيما تواصل قوات من الجيش الانتشار على اطراف مدينة الرمادي. وما زالت مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) ثاني اهم مدن محافظة الانبار، خارج سيطرة القوات العراقية منذ نحو ثلاثة اسابيع، وفقا لمصادر امنية ومحلية. واكد مراسل وكالة الانباء الفرنسية استمرار انتشار مسلحين من تنظيم داعش في الفلوجة فيما يتواجد ابناء العشائر على الاطراف الخارجية للمدينة التي شهدت هدوءا خلال الساعات الماضية بعد الاشتباكات التي وقعت على الطريق الخارجي شمال المدينة امس الاول الاثنين. كما تواصل قوات من الجيش الانتشار في مناطق متفرقة حول الفلوجة، وفقا للمراسل. وتشكل هذه الاحداث اسوأ اعمال عنف تشهدها محافظة الانبار السنية التي تشترك مع سوريا في حدود تمتد لنحو 300 كلم، منذ سنوات. من جانبها، حذرت الامم المتحدة عبر ممثلها في العراق، نيكولاي ملادينوف من تفاقم ازمة المهجرين ومن ارتفاع اعدادهم في محافظة الانبار، حسبما نقل بيان رسمي. وكشف البيان عن تسجيل اكثر من 22 الفا و150 عائلة مهجرة اغلبها في محافظة الانبار فيما نزحت عائلات اخرى الى محافظات اربيل وكربلاء وبابل والنجف وبغداد.
وقال ملادينوف انه من "الضروري عمل كل ما يمكن عمله لحماية السكان المدنيين من المزيد من اعمال العنف". واضاف "لا يزال الوصول الى الاشخاص المتضررين جراء القتال يشكل تحديا كبيرا". واكد ان "الامم المتحدة في العراق تواصل العمل مع الحكومة وسلطات محافظة الانبار والقادة المحليين للوصول الى العائلات في المناطق التي تشهد استمرار الاشتباكات". من جهة اخرى أعلن وزير العدل العراقي حسن الشمري
امس الثلاثاء أن وزارة العدل نفذت حكم الإعدام بحق 26 مداناً عراقيا
بجرائم تتعلق بالإرهاب ، وأن أحدهم مدان بجرائم طائفية في بغداد. وقال الشمري ، في تصريح صحفي ، إن المدانين الـ(26) نفذوا جرائم إرهابية بشعة بحق الشعب العراقي وتمت محاكمتهم وإدانتهم وحظيت أحكامهم بمصادقة رئاسة الجمهورية. وأضاف :"من بين المدانين المنفذة بحقهم أحكام الإعدام الإرهابي عادل المشهداني المسؤول عن صحوة منطقتي الفضل والكفاح والمشهور بجرائم طائفية" وأن وزارة العدل ماضية في تنفيذ أحكام القانون بحق المدانين بعد اكتسابها الدرجة القطعية".