رام الله المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
توصلت حركتا فتح وحماس أمس في القاهرة إلى "اتفاق شامل" حول إدارة حكومة التوافق الوطني لقطاع غزة، بحسب ما صرح عدة مسؤولين من الحركتين. وقال عضو وفد فتح جبريل الرجوب "توصلنا إلى اتفاق شامل حول عودة السلطة الفلسطينية" لقطاع غزة، وهو ما أكده عضو وفد حركة حماس موسى أبو مرزوق قائلا إنه "تم التوصل إلى اتفاق". حيث قال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وفد فتح عزام الأحمد إن النقاط الرئيسية التي تم الاتفاق عليها خلال الحوار تتعلق بـ "الشراكة السياسية والمعابر وإعادة إعمار غزة و(رواتب) الموظفين في قطاع غزة". وأكد أن "هذا اللقاء كان مهما للغاية لأنه تطرق إلى كل القضايا والعقبات التي تحول دون تطبيق" اتفاقية المصالحة "وتم الاتفاق على آليات لتفعيل كل ما تضمنته" هذه الاتفاقية. وبدأت الحركتان أمس الأول في القاهرة، محادثات بهدف تسوية الخلافات التي تهدد مصير حكومة الوفاق الوطني التي أدت اليمين في الـ2 من يونيو وتم تشكيلها بعد توقيع منظمة التحرير وحماس في الـ23 من إبريل اتفاقا جديدا لوضع حد للانقسام السياسي الذي نشأ بين الضفة الغربية وغزة منذ 2007. وتضم حكومة التوافق الفلسطينية شخصيات مستقلة بدون تفويض سياسي ومكلفة تنظيم انتخابات خلال ستة أشهر. ويهدف هذا الاتفاق إلى تهيئة الأجواء لإنجاح مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة المقرر عقده في الـ12 من أكتوبر المقبل في القاهرة. على صعيد آخر فرضت شرطة الاحتلال الإسرائيلي حصارا عسكريا مشددا على مدينة القدس المحتلة أمس، وشددت من إجراءاتها الأمنية على المدينة والمسجد الأقصى المبارك، في حين سمحت لعشرات المستوطنين بمواصلة اقتحام باحاته من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة. وذلك بحجة بدء موسم الأعياد اليهودية .وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا لـــ (الوطن) إن 55 مستوطنًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على مجموعات، بينهم فرقة تضم 15 مستوطنًا يرتادون لباسًا موحدًا أبيض يعرف بـ "لباس الكهنوتي"، وقد نظموا جولة مطولة في أنحاء متفرقة من باحاته، وخاصة بالمنطقة الشرقية. وأوضح أن من بين المقتحمين الصحفي الإسرائيلي "أرنون سيجل" الذي يقود تحريضًا واسعًا على المصلين في الأقصى، وينقل الأخبار الكاذبة عن حقيقة ما يجري بالمسجد. وذكر أن شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات شددت من إجراءاتها على حركة الوافدين، واحتجزت جميع البطاقات الشخصية، ولكن كافة المصلين من أهل القدس والداخل المحتل رجالًا ونساءً تمكنوا من الدخول للمسجد، حيث تعالت أصوات تكبيراتهم تنديدًا بالاقتحامات والاعتداء على الأقصى. وأشار إلى أن شرطة الاحتلال أفرجت عن المواطنة الفلسطينية عبير بشير من الداخل دون قيد أو شرط، بعد اعتقالها أمس الأول الأربعاء ونحو تسعة آخرين ما زالوا رهن الاعتقال، حيث سيعرضون على قاضي محكمة الصلح الإسرائيلية بالقدس مساء اليوم الجمعة. ولفت إلى أنه تم التحقيق مع بعض المعتقلين بتهمة "الإخلال بالنظام العام بالأقصى"، والبعض الآخر بتهمة "الاعتداء على أحد أفراد شرطة الاحتلال". وأفاد أبو العطا أن شرطة الاحتلال فرضت إجراءات مشددة على البلدة القديمة، وفي محيط منطقة البراق ( شارع الواد وبلدة سلوان)، وكثفت من تواجد عناصرها بالبلدة، بحجة ما يسمى عيد "رأس السنة العبرية"، كما نصبت حواجز عسكرية عند بابي الأسباط ورأس العامود، بدعوى توفير الحماية لليهود المحتفلين بالعيد.