بغداد ـ عواصم ـ وكالات:
شنت القوات الجوية الأميركية، غارات أمس على 12 مصفاة للنفط استولى عليها تنظيم "داعش" في شرق سوريا، في سعي لضرب عصب مالي يغذي حروب هذا التنظيم في سوريا والعراق. بدورها نفذت طائرات حربية فرنسية أمس الخميس غارات جديدة على مواقع المتطرفين في العراق، في حين أمرت السلطات بتنكيس الإعلام في فرنسا حدادا غداة اغتيال رهينة فرنسي على يد متطرفين في الجزائر، ما آثار صدمة في عموم فرنسا. ويبلغ إنتاج تنظيم داعش من النفط خمسة أضعاف الإنتاج الحالي للحكومة السورية. وبحسب وزارة النفط السورية، يستخرج المقاتلون 80 ألف برميل يوميا، في حين أن الإنتاج الرسمي تراجع حاليا إلى 17 ألف برميل. إلا أن فاليري مارسيل، الباحثة المشاركة في مجال الطاقة في مركز "شاتام هاوس" للأبحاث في لندن، تقول إن "الدولة الإسلامية" تنتج 50 ألف برميل يوميا في سوريا والعراق. من جهته أعلن الناطق باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول عقب مجلس الوزراء الذي انعقد اثر اجتماع مجلس الدفاع، "شنت غارات هذا الصباح في العراق". وأوضح الجيش الفرنسي إثر ذلك أن "طائرات أرسلت في عملية استطلاع وقد تعاملت مع هدف موات (غير مبرمج)" ، دون تحديد طبيعة الهدف.
وهي المرة الثانية منذ انخراط فرنسا في الحرب على التنظيم المتطرف في الـ18 من سبتمبر التي تشن فيها مقاتلات فرنسية غارات دعما للحملة الأميركية. في الأثناء تستمر هجمات الجيش الأميركي اليومية تقريبا في العراق منذ الثامن من أغسطس، حيث نفذ نحو 200 غارة منذ بدء حملته. وقررت السلطات الفرنسية تعزيز التدابير الأمنية في "الأماكن العامة ووسائل النقل" في فرنسا. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس الخميس أن مقاتلات سعودية وإماراتية شاركت بكثافة في الضربات الأخيرة التي استهدفت مواقع تابعة لتنظيم "داعش" المتطرف في سوريا. وقال المتحدث الكولونيل البحري جون كيربي للصحفيين إن 10 مقاتلات من الدولتين العربيتين أغارت برفقة 6 مقاتلات أميركية على مصافي النفط الخاضعة لسيطرة داعش، موضحا أن ثمانين في المئة من القصف قامت به المقاتلات السعودية والإماراتية.