في مؤتمر صحفي حول منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي

-21.939 مليار دولار أميركي حجم التجارة بين السلطنة والصين العام الماضي

-سبب تأخر المشاريع في الدقم يرجع لأمور فنية والبنية التحتية تحتاج إلى وقت لتنفيذها

- الشركات الصينية ترغب في إقامة مدن توأمة في السلطنة وتبحث الفرص الاستثمارية المتاحة

كتب :محمد السعيدي :
عقدت صباح أمس سعادة لي لينغ بينغ سفيرة جمهورية الصين الشعبية المعتمدة لدى السلطنة مؤتمرا صحفيا حول الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي وذلك من أجل زيادة التعريف بمجريات المنتدى وذلك بمقر السفارة في مسقط.
في بداية المؤتمر ألقت سعادة السفيرة بيانا عن المنتدي قالت فيه : تعتبر هذه الدورة التى إقيمت مؤخرا هي منصة التعاون الدولي على أعلى المستوى في اطار الحزام والطريق، وهى أهم فعالية دبلوماسية يقيمها الجانب الصيني هذا العام يلفت أنظار العالم حيث ركزت هذه الدورة على دفع بناء "الحزام والطريق" لتحقيق تنمية عالية الجودة وتشكيل التوافق والتآزر من أجل تعزيز التنمية والرخاء المشترك في العالم .
واضافت تربط الصين والسلطنة صداقة تقليدية ميراثا تاريخيا تعتبر دولة مهمة على "الحزام والطريق" منذ العصور القديمة وفي العام الماضي أعلن البلدان عن أقامة علاقات شراكة استراتيجية ووقعا على وثيقة تعاون "الحزام والطريق" حيث انضمت السلطنة رسميًا إلى دائرة أصدقاء "الحزام والطريق" حيث تتمتع السلطنة بموقع جغرافي مهم وموانئ ممتازة مثل الدقم وصلالة وصحار وبنية تحتية وأمن ولديها ميزة طبيعية في المشاركة في بناء "الحزام والطريق".
وقالت بأنه بفضل الجهود المشتركة للجانبين حققت الصين والسلطنة نتائج مثمرة في بناء "الحزام والطريق" فيما يتعلق بتناسق السياسات فقد وقع الجانبان مذكرة تفاهم حول تعاون في بناء "الحزام والطريق" في عام 2018 كما انه على هامش هذه الدورة من المنتدى أجرى معالي رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات اجتماعا خاصا مع معالي نينغ جى تشن نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين للتنسيق والتخطيط حول تعميق التعاون العملي بين الجانبين في اطار "الحزام والطريق" في المستقبل كما انه من حيث ترابط المنشآت فقد تم فتح رحلات مباشرة بين مسقط وقوانغتشو في عام 2017 بأربع رحلات أسبوعيًا ويعمل الجانبان على مناقشة زيادة عدد الرحلات للخطوط الجارية وفتح رحلات مباشرة بين الصين والسلطنة من حيث تواصل الأعمال .
واضافت بلغ حجم التجارة بين الصين وعمان 21.939 مليار دولار أمريكي في عام 2018 ، بزيادة 40 ٪ على أساس سنوي ؛ من حيث تداول الأموال فيما بلغ حجم الاستثمارات الصينية في السلطنة 6.06 مليون دولار أميركي عام 2018.
واضافت في نهاية عام 2016 وافق البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية على توفير قرضين للسلطنة فالقرض الأول بقيمة 265 مليون دولار أميركي قد تم استخدامه في بناء ميناء الدقم والقرض الثاني بقيمة 36 مليون دولار أميركي استخدم في الإعداد المبكر لمشروع السكة الحديدية العمانية.
وقالت بأنه في عام 2017 وافق البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وصندوق طريق الحرير على تقديم قرض بقيمة 239 مليون دولار أميركي للسلطنة لمشروع شبكة النطاق العريض حيث يبلغ إجمالي قيمة قروض البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية للسلطنة 540 مليون دولار أميركي.
كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن التعاون الإعلامي بين البلدين في عام 2018 وشاركت فرقة قوانغشي الصينية للأكروبات الفنية في مهرجان مسقط في يناير الماضي وانعقد المنتدى الثاني للتعاون السياحي بين البلدين في مسقط الأسبوع الماضي.
وردا على أسئلة الصحفيين حول تأخر بعض المشاريع في الدعم قالت سعادة السفيرة لي لينغ بيغ بأن سبب تأخر المشاريع في الدقم يرجع إلى أسباب فنية وإن البنية التحتية للمشاريع تحتاج إلى وقت لتنفيذها ولقد وفرت الحكومة في السلطنة الخدمات المختلفة مثل الماء والكهرباء والغاز .
وأكدت أن هناك العديد من الشركات في الصين ترغب في إقامة مدن توأمة في السلطنة وهي تدرس وتبحث الفرص الاستثمارية في السلطنة .