صنعاء ـ من حمود منصر والوكالات:
احتشد أنصار الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء
فيما أسموه (جمعة النصر) في حين دعاهم الرئيس عبدربه منصور هادي إلى الانسحاب من صنعاء.
وتجمع آلاف من أنصار الحوثيين مجددا لأداء صلاة الجمعة في موقع تجمعهم الرئيسي بطريق المطار بصنعاء وأشاد إمام الجمعة بـ "النصر" الذي تحقق للحوثيين.
ومنع الحوثيون العديد من الأئمة الموالين لخصمهم حزب الإصلاح من إمامة الصلاة في العديد من مساجد العاصمة اليمنية واستبدلوهم بأئمة مقربين منهم، بحسب سكان.
وحدث ذلك بالخصوص في المسجد الذي يؤم المصلين فيه الداعية عبد المجيد الزنداني الذي يعتبر مرجعية حزب الإصلاح وهو لا يزال مختبئا بسبب التطورات الأخيرة في العاصمة.
ويسير الحوثيون دوريات في العديد من القطاعات الشمالية من العاصمة، حيث توجد معظم المباني العامة والوزارات. لكنهم في المقابل قليلو الانتشار في جنوب العاصمة وغائبون تماما في منطقة المجمع الرئاسي.
من جانبه دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الحوثيين إلى الانسحاب من صنعاء متهما إياهم ضمنا بعدم احترام اتفاق السلام، في حين لم يتم تعيين رئيس وزراء جديد.
وقال الرئيس اليمني بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لقيام الجمهورية إن "تطبيق هذه الاتفاقية هو الاعترافُ بالسيادة الكاملة للدولة على كافة أراضيها ومناطقها وفي مقدمة ذلك صنعاء وتسليم كافة المؤسسات والأسلحة المنهوبة".
وأضاف هادي "إن تصفية حسابات القوة العمياء المسكونة بالثأر، لا يمكن أن تبني الدولة ولا مؤسساتها الدستورية، ولا يمكن أن تؤسس لسلم اجتماعي بين كل مكونات المجتمع". وتابع "أتساءل إذا كانت مكافحة الفساد وبناء الدولة تتم بنهب البيوت والمعسكرات ومؤسسات الدولة فَكيف يمكن أن يكون الفساد والتخريب؟ وهل من يريد بناء الدولة المدنية الحديثة أن ينتهك حرمات البيوت ويهاجم مؤسسات الدولة بغية نهبها".
ورغم هذا الوضع دافع الرئيس اليمني في خطابه عن اتفاق السلام الموقع مع الحوثيين من دون أن يفصح بدقة عن أسباب سقوط العاصمة دون مقاومة قائلا "لقد خذلنا من قبل من لم يعرفوا أبدا في الوطن سوى مصالحهم".
وختم مؤكدا ضرورة تطبيق اتفاق السلام دون تردد والتطلع إلى "بناء دولة مدنية حديثة تسود في ظلها العدالة والمساواة والشراكة في السلطة".