مع توسيع الضربات في سوريا واحتياج أميركا لـ15 ألف مسلح
نيويورك ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
أبدت سوريا تشككا في نوايا التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة ما يسمى تنظيم داعش حيث وسع التحالف من ضرباته لتطول مناطق بمحافظة حمص السورية فيما رأت موسكو أن أميركا تخرق ميثاق الأمم المتحدة في الوقت الذي عبرت فيه أميركا عن رغبتها في تدريب 15 ألف مسلح بسوريا ممن تسميهم بـ(المعارضة المعتدلة) لمواجهة (داعش).
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن ضربات التحالف ضد تنظيم داعش غير شرعية لأنها تتم من دون تفويض أممي، وأعرب عن شكوكه بالنوايا الحقيقية لقوات التحالف.
وأكد المعلم خلال لقائه لافروف في نيويورك استعداد دمشق للتعاون مع كل الأطراف التي تواجه تنظيم داعش.
من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن واشنطن تستخدم منطق القوة من جانب واحد في أي مكان.
وأضاف لافروف إن واشنطن لم توفق في عملياتها الخارجية بحجة حماية مصالحها وأن التحالف يتحرك بشكل مخالف للمجتمع الدولي.
وأشار إلى أن ضربات التحالف في سوريا يجب أن تتم بالتنسيق مع حكومة دمشق.
ووسع التحالف غاراته الجوية في سوريا مستهدفا أمس مناطق بمحافظة حمص كما تفيد الأنباء.
وأعلنت وزارة الدفاع الاميركية أن الجيش الأميركي وقوات التحالف ضربت سبعة أهداف في سوريا من بينها مبنى تابع لتنظيم داعش وعربتان عسكريتان عند معبر حدودي في بلدة عين العرب (كوباني) الكردية المحاصرة.
ومن بين الأهداف الأخرى في سوريا عربات ومبان لتنظيم الدولة الإسلامية بالقرب من مدينة الحسكة، إضافة إلى مبنى قيادة وتحكم للتنظيم بالقرب من منبج، بحسب القيادة الأميركية الوسطى.
كما قال ما يسمى المرصد السوري إن "طائرات تابعة للتحالف قصفت منطقة الحماد الصحراوية الواقعة في شرق مدينة تدمر" بعيدا عن خط الجبهة حيث تنتشر القوات السورية التي تسيطر على حمص.
إلا أن واشنطن قالت إنه لا يمكن هزيمة التنظيم في سوريا باستهدافه بغارات جوية فقط، مؤكدة أنها تحتاج إلى تدريب وتسليح نحو 15 ألف مسلح ممن تصفهم بـ(المعارضين المعتدلين) لهزيمة التنظيم.