القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
يستعد الفلسطينيون لشن حرب سياسية على الاحتلال الإسرائيلي، تبدأ بالتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية حال إخفاق مجلس الأمن في استصدار قرار ينهي الاحتلال وفق جدول زمني.
وقال المسؤول في حركة فتح الدكتور نبيل شعث إن القيادة الفلسطينية ستشن حربا سياسية ضد إسرائيل في العالم بعد رد الفعل الأميركي السلبي تجاه خطة الرئيس محمود عباس التي طرحها على الأمم المتحدة قبل أيام وتدعو إلى إجراء مفاوضات ضمن جدول زمني محدد لإنهاء الاحتلال.
وقال شعث إن "هذه آخر فرصة للعالم وذلك عبر موافقته على مشروع القرار الذي يعد حاليًّا لعرضه على مجلس الأمن خلال أسابيع قبل أن ننفذ قرارات القيادة التي وقعنا عليها بأسمائنا، إضافة إلى فصائل المنظمة وحركة حماس".
وقال شعث في تصريحات نقلتها وكالة معا الفلسطينية المستقلة للأنباء إن الرئيس سيعطي إشارة البدء حال صدور قرار سلبي عن مجلس الأمن خلال أسابيع تجاه مشروع القرار الذي يعد الآن في أروقة الأمم المتحدة".
ورفض شعث عودة القيادة الفلسطينية إلى المفاوضات مع إسرائيل وفق الآلية السابقة التي ترعاها أميركا واشترط إطار دولي جديد تحت إشراف الأمم المتحدة كي تشرف على التفاوض وتحدد الوقت وتعد قوات دولية للحماية ووقف الاستيطان لأننا جربنا الآلية الأميركية منذ 36 سنة ولم تأت بنتيجة".
وتساءل شعث لماذا وافقت أميركا على إطار زمني في إيران ويوغسلافيا وترفض الإطار الزمني المتعلق بفلسطين؟".
واضاف": حرب المقاطعة الدولية لاسرائيل، والمساءلة عبر محكمة الجنايات الدولية، خطوتان سنبدأ بهما في حال رفض مجلس الأمن قرارنا الذي سيقدم خلال أسابيع، فضلا عن الانتقال إلى العمل على مقاطعة إسرائيل ككل بشكل رسمي وتعزيز المقاطعة الشعبية لها كما حصل في جامعات العالم في أوروبا وأميركا اللاتينية".
وكشف شعث الذي زار بريطانيا مؤخرا عن أن الاعتراف البريطاني بفلسطين قريبا جدا وذلك من خلال تأييد الأحزاب لتلك الخطوة خاصة حزب العمال البريطاني الذي يستعد للانتخابات شهر مايو المقبل ومتوقع أن يفوز بها وعلى رأس أجندته الاعتراف بنا.
ولم يستبعد شعث بأن يستبق الحزب الحاكم في بريطانيا - حزب المحافظين - الانتخابات ويعترف بفلسطين لأن هناك تأييدا شعبيا هائلا في أوروبا لنا والأحزاب تعبر عن الرأي العام، فضلا عن فرنسا التي عبرت بعد الحرب على غزة عن عدم معارضتها الاعتراف بفلسطين لذلك ذهب الرئيس عباس إلى فرنسا قبيل ذهابه إلى الأمم المتحدة".
وتابع قائلا": في حال اعتراف فرنسا وبريطانيا بنا سوف تلحق بهما 12 دولة أوروبية".
من جهته غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى نيويورك، حيث يلقي اليوم كلمة إسرائيل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن المنتظر أن يكرس نتنياهو كلمته للهجوم على الرئيس الفلسطيني محمود عباس والإيراني حسن روحاني.