دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
استهدفت غارات التحالف الدولي في يومها السابع صوامع الحبوب وحقل الغاز التي يسيطر عليها تنظيم "داعش". وفيما اكدت دمشق ان على واشنطن أن توقف دعمها وتمويلها للمسلحين. جددت موسكو دعوتها الى التنسيق مع الحكومة السورية. فقد شن التحالف الدولي لليوم السابع على التوالي ، غارات جوية استهدفت مواقع في مدينة الرقة وفي مطار الطبقة العسكري وقريتي رطلة والسحل وتل أبيض بريفها، وكذلك في منبج بريف حلب. وأشارت، مصادر إلى أن "طيران التحالف شن غارات على مطار الطبقة العسكري الواقع تحت سيطرة داعش في ريف الرقة"، مضيفة أن "الغارات طالت مدرسة عين العروس ومعسكر الزرقاوي في تل أبيض بريف الرقة". وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن غارات جوية أصابت صوامع للحبوب وعدداً من الأهداف في مناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش" في شمال سوريا وشرقها الليلة الماضية ما أدى إلى مقتل مدنيين وجرح عدد من المقاتلين. ونفذت الطائرات 3 غارات على مبنى المطاحن وصوامع منبج ومقر الحسبة التابع لتنظيم "داعش" في مبنى الحراج على الطريق الواصل بين مدينتي منبج وجرابلس، ما أدى إلى سقوط قتلى في صفوف عمال المطاحن وفي مقر الحسبة، وفقاً للمرصد. قال رامي عبدالرحمن مدير المرصد "يبدو إن الغارات على منبج قتلت مدنيين فقط وليس مقاتلين." وفي سياق متصل أضاف المرصد أن القوات الدولية ضربت في شرق سوريا منشأة للغاز تسيطر عليها "داعش" خارج مدينة دير الزور ما أدى إلى جرح عدد من المقاتلين. وقالت مصادر ميدانية إن طائرات التحالف استهدفت للمرة الأولى مدخل معمل غاز كونيكو، دون أن يسفر الاستهداف عن مقتل أحد. ويعتبر معمل كونيكو، أكبر معمل للغاز في سوريا، ويقوم بتغذية محطات توليد الكهرباء. من جانبه قال وزير الخارجية وليد المعلم ان مكافحة الإرهاب لاتتم عبر القرارات الدولية غير المنفذة لان النوايا لامكان لها هنا. واضاف في كلمة امام الجمعية العمومية آن الاوان لنتكاتف جميعا ضد الإرهاب لان الخطر محدق بالجميع وليس هناك اي دولة بمنأى عنه. وانتقد المعلم قرار الولايات المتحدة تدريب وتسليح المعارضة السورية. وقال: إن الجمهورية العربية السورية مع أي جهد دولي يكافح الإرهاب وعلى واشنطن أن توقف دعمها وتمويلها للمقاتلين. وقال من يريد التوصل إلى حل سياسي في سوريا عليه احترام إرادة وقرار السوريين. من جانبه قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، إنه من الضروري العمل بشكل موحد في محاربة " (داعش) خصوصا مع حكومتي سوريا والعراق . وبشأن دخول عملية الولايات المتحدة وحلفائها ضد "داعش" في مرحلة برية، رأى بوغدانوف، أنه "من الممكن حل كافة المسائل في إطار مجلس الأمن على أساس ميثاق الأمم المتحدة، وإذا جرى الحديث عن أية عملية برية فإن ذلك يحتاج بالطبع إلى مثل هذه الحلول، والأهم إلى التنسيق مع حكومات دول المنطقة حيث من الممكن أن تجرى مثل هذه العمليات نظريا". وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قال يوم الاحد، أن " على واشنطن أن تحجم عن التحرك دوليا من دون الرجوع إلى مجلس الأمن" ميدانيا أشارت مصادر، إلى أن "اشتباكات دارت بين الجيش ومسلحين في منطقة تل كردي قرب دوما بريف دمشق". بدوره، قال مصدر عسكري سوري لـ "سانا" إن "وحدات من الجيش بدأت عملية عسكرية واسعة على محور تل كردي". وأعلن الجيش السوري منذ يومين بدء عملية عسكرية للسيطرة على دوما، التي تعد من أكبر معاقل المسلحين في الغوطة الشرقية، وذلك عقب سيطرة الجيش على مناطق عدرا العمالية وعدرا البلد هناك. وأردفت المصادر أن "اشتباكات دارت في منطقة الدخانية بريف دمشق، بالتزامن مع قصف طال جوبر بدمشق وعين ترما بريفها".
وأعلنت مصادر رسمية، الأحد، عن تقدم الجيش العربي السوري في الدخانية المحاذية للدويلعة وجرمانا بدمشق وريفها، فيما نفت مصادر معارضة ذلك، مؤكدة استمرار الاشتباكات هناك. كما أفادت "سانا", عن إصابة 5 أشخاص جراء سقوط قذائف هاون على حي كشكول ومدينة جرمانا بريف دمشق. ونقلت "سانا" عن مصدر في قيادة الشرطة أن "قذيفة أطلقها إرهابيون سقطت قرب محطة وقود في حي كشكول, ما أدى إلى إصابة أربعة مواطنين بجروح وأضرار مادية بعدد من السيارات". وفي سياق متصل, أشار المصدر إلى أن "إرهابيين استهدفوا مدينة جرمانا بسبع قذائف سقطت على حيي كرم الصمادي والجمعيات أسفرت عن إصابة مواطن واحداث اضرار مادية بعدد من المنازل والمحال التجارية والسيارات". وأفادت معلومات متطابقة من مصادر عدة عن "جرح شخصين جراء سقوط قذائف هاون على منطقة البلدية الجديدة ومحيط كرم صمادي بمدينة جرمانا في ريف دمشق". وفي ذات السياق هزت مدينة درعا ثلاثة انفجارات ناجمة عن سيارات مفخخة في كل من داعل وطفس والنعيمة ما أسفر عن اصابة ستة مدنيين على الأقل في المدن الثلاثة، في حين تم التمكن من ابطال مفعول عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارة في بلدة اليادودة التي تعرضت لقصف عنيف من قبل قوات النظام بالمدفعية والرشاشات الثقيلة. بالتزامن مع ذلك، تعرضت مدينة الحراك لقصف بقذائف الهاون، فيما أفادت مصادر أن قوات الامن شنت حملة اعتقالات واسعة بحق العديد من أصحاب محلات الصرافة في درعا المحطة دون معرفة الأسباب. الى ذلك استمر, انقطاع المياه لليوم الـ 21 على التوالي عن مخيم اليرموك بدمشق, كما أطلقت تحذيرات من برد هذا الشتاء في ظل ارتفاع أسعار المحروقات والغاز حيث وصل سعر ليتر المازوت من النوع الرديء إلى 1200 ليرة ( سعره النظامي 61 ليرة ) وعبوة الغاز إلى 11 ألف ليرة ( سعرها النظامي 1200 ليرة ) داخل المخيم.