كتب ـ هاشم الهاشمي:
قال سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني: أن نهاية العام 2015م، ليس موعدا نهائيا لافتتاح مطار مسقط الدولي الجديد، حسب ما هو مقرر سابقا.
ورفض سعادته في تصريح لـ "الوطن الاقتصادي" الإفصاح عن الموعد النهائي لافتتاح المطار الجديد، وأكتفى بالقول: ما زلنا نراقب أداء العمل على الموقع، مضيفا: نحن نعمل مع المقاول لوضع برنامج زمني لإنهاء مشروع المطار، بديلا عن الموعد الذي حدده المقاول لنفسه كموعد للانتهاء من أعمال المشروع، لكننا لسنا مقتنعين بهذا الموعد حتى الآن.
واشار سعادته إلى أن هناك أسبابا عديدة في تأخير الإنجاز من بينها إشكاليات تنفيذ على الموقع من حيث جودة الأعمال وكذلك كميات الحديد التي فقدت في عرض البحر بسبب غرق السفينة "اتلانتيك كونفيدانس" التي كانت تنقل هياكل حديدية تقدر بـ 2000 طن قبل فترة من الزمن مما أدى إلى توقف أعمال الجناح الغربي من المشروع لفترة تقارب الـ 9 أشهر، كما أن المقاول واجه إشكاليات عديدة على الموقع لضخامة المشروع، حيث تتداخل فيه الكثير من الأعمال من خلال أعمال المقاولين والمقاولين الفرعيين والاستشاريين وكذلك موردو المواد والمعدات، بالإضافة إلى الاستشاريين الذين يعملون تحت مظلة المقاول الرئيسي فكل هذا أدى إلى التأخير، مؤكدا في الوقت نفسه بأن هناك تأخيرا من قبل المقاول، معربا عن أمله بأن تتضح الرؤية قريبا ويكون لدينا تاريخ محدد في افتتاح المطار.
ونوه الزعابي قائلا: "أن المشروع قد قطع شوطا لا بأس به ونسبة الإنجاز تتجاوز 70%، مؤكدا بأن غالبية الإنشاءات ستكون جاهزة قبل نهاية عام 2015 وأن الافتتاح تحكمه جوانب أخرى من خلال تنسيق وتعاون بين عدة مساهمين وهم الشركة المشغلة للمطار والطيران العماني وشرطة عمان السلطانية وجهات أخرى معنية بالمطار وبعد اكتمال الانشاءات في حد ذاتها ستأخذ فترة من الزمن إلى أن يتم الانتقال وبالتالي افتتاح المطار.
وذكر سعادة الدكتور بأن وزارة النقل والاتصالات والهيئة العامة للطيران المدني تعملان حاليا على دراسة إنشاء شركة حكومة قابضة تعنى بالطيران المدني.
وقال سعادته: أن الوزارة ستكون واضعة للسياسة العامة للقطاع وستكون الهيئة الجهة المنظمة والمراقبة له.
وأوضح أن الهيئة ستقوم بوضع التشريعات اللازمة للشركة القابضة، حيث ستأتي الشركة تحت مظلتها لتكون كل الخدمات المقدمة في قطاع الطيران المدني سواء بالنسبة للطيران أو الشحن وخدمات التموين وكذلك إدارة المطارات وخدمات أخرى تحت إشرافها.
وأضاف سعادة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني أن الهدف من هذه الشركة هو إدخال عنصر المنافسة على هذا النوع من الخدمات وذلك للنهوض بهذا القطاع من حيث تطوير نوعية الخدمات المقدمة للزبائن، مؤكدا سعادته بأننا نقوم حاليا بدراسة أفضل الطرق لتطوير إدارة أصول المطارات بصفة عامة.
ويأتي تصريح سعادة الرئيس التنفيذي للهيئة حول موعد الانتهاء من مشروع مطار مسقط الدولي بعكس تصريحات سابقة لوزارة النقل والإتصالات قالت فيها: أن نهاية عام 2015 هو التاريخ المحدد لافتتاح المطار الجديد في الوقت الذي يتوقع فيه متابعون بأن يكون هناك تأخير ايضا في افتتاح مطار صلالة الجديد المقرر نهاية العام الجاري.