أعلنت اللجنة المنظمة لرالي عمان الدولي 2014 عن جاهزيتها لاستضافة الحدث عندما ينطلق في 30 من أكتوبر الجاري، وكشفت اللجنة المنظمة في المؤتمر الصحفي الذي عقد في فندق هرمز جراند بمرتفعات المطار صباح أمس أهم تفاصيل وأبرز ملامح الرالي ومراحله بعد انقطاع دام سبعه أعوام مع نهاية رالي عمان الدولي 2007م، حيث سيقام الرالي خلال الفترة من 30 من اكتوبر وحتى الأول من نوفمبر القادم ، وذلك بحضور أعضاء اللجنة المنظمة ووسائل الإعلام المختلفة.
في بداية المؤتمر الصحفي رحب أنور بن صومار الزدجالي نائب رئيس اللجنة المنظمة للرالي بالحضور وقال إن المؤتمر اليوم سيسلط الضوء على استضافة السلطنة لرالي عمان الدولي 2014 الذي يعود من جديد الى الأراضي العمانية كمرحله تأهيلية لبطولة راليات الشرق الأوسط، وكان التوقف لعدة أسباب خارجة عن إرادتنا ومنها تعرض السلطنة للأنواء المناخية لعام 2007، وتفرغ الجهات الحكومية لإصلاح الطرق وإعادة تأهيلها، إلى جانب غياب الدعم المادي لإقامة الرالي خلال الفترات الماضية، مما أدى إلى توقف الرالي، مؤكدا أن الاستضافة الجديدة ستكون الانطلاقة الحقيقية لإمكانية استضافة رالي عالمي في المستقبل.
وأضاف بأن رالي عمان الولي 2014 وجد كل الدعم والرعاية من كافة المؤسسات الحكومية المعنية، كما وجدت الدعم من الاتحادات وأندية السيارات الخليجية والعربية لإقامة هذه النسخة في عمان كإحدى المراحل الأساسية المؤهلة، ، وأشار بان التسجيل بات مفتوحا لجميع من أراد المشاركة في الرالي وسيغلق باب التسجيل في 20 من أكتوبر الجاري.

25 فريقا

وأشار أنور الزدجالي إلى أن اللجان العاملة المنبثقة عن اللجنة الرئيسة لرالي عمان الدولي قامت بأعمالها فور تشكيل اللجان التي انطلقت بعقد الاجتماعات التحضيرية لمختلف اللجان المعنية بالرالي في الجمعية العمانية للسيارات لتجهيز جولات الرالي الدولي والمرتقب مشاركة من 20 إلى 25 فريقا من جنسيات عربية وأجنبية في منافساته، موضحا أن الاحتفال بانطلاق السباق سيشهد فعاليات متعددة للتوعية بالسلامة المرورية بدعوة عدد من طلاب المدارس وذلك مساهمة من اللجنة المنظمة للتوعية بالسلامة على الطريق. وأشاد بجهود وسائل الإعلام المختلفة وقال إن الدعم الإعلامي مهم للوصول برالي عمان الدولي تلى مرحلة النجاح، آملا أن يحقق الرالي النجاح المتوقع وان يسهم في الترويج للسلطنة كوجهة للسباقات الدولية للسيارات.
دعم الشؤون الرياضية
بعدها أكد أحمد بن فيصل الجهضمي عضو اللجنة ممثل وزارة الشؤون الرياضية على أهمية رالي عمان الدولي 2014 وقال يشهد هذا المؤتمر عودة الرالي الى السلطنة، بإقامة إحدى أهم مراحل جولاته لبطولة راليات الشرق الأوسط، موضحا ان رالي عمان الدولي يعد من الراليات المفضلة والمحببة لدى الكثير من المتسابقين نظرا لما تتميز به الراليات في عمان من نجاح في التنظيم، الى جانب ما تتمتع به السلطنة من تضاريس جدية تسهم في هذا النجاح حيث ان مراحل سباقات عمان دائما ما تتنوع بين السهل والجبل والوادي لذلك تعتبر من مراحل السباق الرائعة والمفضلة لدى جميع المتسابقين، مؤكدا أن المتسابق الفائز في مرحلة عمان يكون دائما هو البطل في المراحل الأخرى للرالي. وأضاف بأن وزارة الشؤون الرياضية كغيرها من الجهات تدعم مثل هذه الفعاليات والأحداث الرياضية المهمة التي تضع عمان في خارطة السباقات الدولية، ودعا وسائل الإعلام المختلفة للمساهمة في إنجاح السباق من خلال التغطية المتميزة المعهودة.
الترويج للسلطنة
وأكد إبراهيم المحروقي عضو اللجنة ممثل وزارة السياحة حرص وزارة السياحة للمساهمة بدعم رالي عمان الدولي 2014 بالتعاون مع كافة الجهات ، وقال إن عودة النشاط والاهتمام المحلي والدولي لهذه الرياضة والنمو المتسارع في هذا الجانب من خلال إقامة عدد من الراليات بالمنطقة( رالي الفجيرة ورالي طهران ورالي البحرين استدعى أن يتم تنظيم رالي عمان الدولي من جديد وبصورة احترافية، لتعود السمعة الحسنة للسلطنة ، كإحدى أفضل الدول التي تنظم البطولات الرياضية. وأضاف إن الرالي سيحقق جملة من الأهداف التي ترغب وزارة السياحة وبقية المنظمين تحقيقها وهي العودة باسم السلطنة إلى أجندة الأنشطة الدولية، والترويج عن السلطنة من خلال التغطية الإعلامية للرالي والترويج عن الطبيعة والتنوع الجغرافي للسلطنة عن طريق تسليط الضوء على المناطق التي ستكون مسارات للسباق ، والعمل على استقطاب الجماهير والسياح للسلطنة المحبين لمثل هذا النوع من الرياضات، وتقديم جرعات موجهة للشباب والمراهقين والمهتمين والمتابعين حول إجراءات السلامة المرورية وأهمية رفع شعارات السلامة والالتزام الأخلاقي في القيادة، وتوفير مجال للتدريب الاحترافي وتأهيل لشباب السلطنة في مجال رياضة السيارات.

720 كيلومترا
بعدها تحدث هاني شعبان مدير الرالي عن الجوانب الفنية للسباق ومراحله المختلفة حيث بدأ حديثه بالشكر للسلطنة على الاستضافة الرائعة، وقال سلطنة عمان من أحب البلدان إلى قلبي، وعودة الرالي إليها عودة للنجاحات التنظيمية بإذن الله تعالى، موضحا أن الاستعدادات الفنية جارية وقد انعت اللجنة الجوانب المهمة فيها حيث تبلغ مسافة الرالي الإجمالية 720 كيلو مترا، حيث تتوزع مراحل السباق، وسينطلق رالي عمان الدولي 2014م بالجولة الاستعراضية التي تبدأ في 30 أكتوبر تليها مراحل اليوم الثاني بولاية العامرات في العامرات والنهضة والسعادي فيما ستكون مراحل اليوم الثاني في منطقة يتي ومرحلة طابا بالسواقم ومرحلة وادي مجلاص بولاية قريات.
وأضاف بأن رالي عمان يشتهر بسمعته الطيبة بين المتسابقين وبمراحله الصعبة التي تتميز بالحماس والندية بين المتسابقين، لذلك الجميع يسأل عن مراحل السباق لذلك لن يتم الإعلان عن المسارات إلا قبل السباق بأسبوع فقط، حتى تظل الإثارة حاضرة بين المتسابقين. وحول الأمن والسلامة قال السباق يتميز بدرجات كبيرة من الأمن والسلامة وقد راعينا ذلك في مختلف المراحل، ولأول مرة في مراحل عمان يقام السباق على أجزاء اسفلتية مرصوفة. بعدها فتح باب الحوار والمناقشة حيث قامت اللجنة المنظمة بالرد على جميع الاستفسارات.
جذب السياحة
وفي هذا الاطار فقد قال العميد متقاعد سالم بن علي المسكري رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للسيارات ورئيس اللجنة المنظمة للرالي الدولي: إن منافسات الرالي ستشهد مشاركات عربية ودولية تأتي في إطار المنافسات القوية المليئة بالإثارة والتي ينتظرها المئات من عشاق الرالي على المستوى العربي والعالمي وسوف تعمل بشكل كبير للترويج للسياحة وجذب الأنظار نحو السلطنة. وأضاف المسكري: إن مسابقات الرالي تشهد تنظيما على أعلى مستوى بالتعاون مع كافة الجهات المعنية ما بين وزارتي السياحة والشؤون الرياضية وشرطة عمان السلطانية، وبالتعاون مع بعض الجهات الأخرى كبلدية مسقط والجيش السلطاني العماني والجمعية السلطانية العمانية لهواة اللاسلكي حيث بدأ العد التنازلي لدخول جولات المنافسة التي تتمتع بشعبية كبيرة، خاصة أنها سوف تشهد مشاركة لأبطال رياضة المحركات من خارج السلطنة لخوض المنافسات الشرسة في الرالي التجريبي.
مشاركة الجمعية السلطانية لهواة اللاسلكي
ويشارك فريق من أعضاء الجمعية السلطانية العمانية لهواة اللاسلكي بتوفير خدمات الاتصالات اللاسلكية لبطولة عمان للراليات للسنة السادسة على التوالي،
ونظرا للتضاريس الصعبة للمراحل الخاصة بمسارات الرالي وسط الجبال والوديان فإن الاتصالات اللاسلكية هي انسب حل لربط معظم المسارات مع غرفة عمليات الرالي، حيث تطوع أعضاء الجمعية منذ ٢٠٠٨ بتوفير هذه الخدمة للجمعية العمانية للسيارات إيمانا منهم بضرورة تسخير خبراتهم ومهاراتهم لدعم فعاليات المجتمع.
وأوضح يونس البلوشي عضو مجلس الإدارة و مدير الأنشطة والفعاليات بالجمعية السلطانية العمانية لهواة اللاسلكي بأنه يقع على عاتق هذا الفريق ربط جميع اللجان ومسؤولي السلامة والدعم في شبكة واحدة لتسهيل الاتصالات بينهم وعدم انقطاعها خلال سير الرالي، لان تدفق جميع المعلومات إلى غرفة العمليات ومسؤولي الرالي سيمكنهم من اتخاذ الإجراء المناسب في الوقت المناسب. واضاف يونس البلوشي ينتشر أعضاء الجمعية السلطانية العمانية لهواة اللاسلكي على طول مسارات الرالي بأجهزتهم اللاسلكية و يقومون بنقل مختلف المعلومات بشكل مباشر إلى غرفة العمليات لضمان سير الرالي بسلامة وأمان، موضحا أن فريق الجمعية السلطانية العمانية لهواة اللاسلكي قد أتمت المرحلة الأولى من برنامج استعداداتها لتقديم هذا الدعم للجمعية العمانية للسيارات خلال تنظيمها لرالي عمان الدولي بنهاية شهر أكتوبر الحالي.