بغداد ـ وكالات: ذكرت مصادر أمنية عراقية أن عناصر ( داعش)احتلت أمس الخميس مباني حكومية بعد
اشتباكات مع رجال العشائر في بلدة هيت التابعة لمحافظة الأنبار ( 118 كلم غرب بغداد). فيما اقترب التنظيم من السيطرة على مدينة عين العرب في شمال سوريا وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن عناصر داعش احتلت مبنى قائمقامية قضاء هيت ومقرا للشرطة بعد اشتباكات مسلحة مع رجال العشائر في البلدة منذ صاح أمس وحتى الآن. وقتل 17 عنصرا من قوات الأمن العراقية بينهم ضابط برتبة عقيد في قوات النخبة وأربعون عنصرا من تنظيم داعش في هجومين استهدفا مقرين أمنيين في هيت والرمادي كبرى مدن الأنبار، بحسب مصادر أمنية وطبية. وهاجم مسلحون مقر اللواء الثامن الواقع على بعد خمسة كيلومترات غرب مدينة الرمادي وأوقعوا ستة قتلى من الجنود، كما هاجموا مقر قيادة شرطة مدينة هيت ما أدى إلى سقوط 11 شرطيا (150 كلم غرب بغداد). وقال العميد الركن عواد الدليمي إن "مسلحين ينتمون لداعش هاجموا مقر اللواء الثامن من ثلاثة محاور بعد ظهر أمس واستمر الهجوم حتى فجر أمس". واوضح أن "الهجوم بدأ باستخدام سيارتين عسكريتين مفخختين يقودهما انتحاريان وفجرا نفسيهما عند جدار المقر أحدثا خلالها فجوة كبيرة". وأضاف إن "13 انتحاريا يرتدون أحزمة ناسفة دخلوا إلى المقر واشتبكوا مع قوات الجيش وقوات النخبة الموجودة داخل المقر، وتم قتلهم جميعهم". وأضاف "سبعة مسلحين آخرين قتلوا خلال محاولتهم اقتحام المقر من محورين آخرين". وفي هيت، هاجم نحو 25 مسلحا مقر قيادة الشرطة وسبق ذلك هجوم انتحاري بسيارتين مفخختين فجر أمس الخميس. وقال العميد فيصل كعود الدليمي لوكالة الأنباء الفرنسية إن "المهاجمين حاولوا اقتحام مقر قيادة الشرطة لكن قوات الشرطة اشتبكت مع المهاجمين وأسفرت عن مقتل 20 منهم".
وأضاف إن فوج المغاوير والطوارىء يحاصر خمسة من عناصر داعش في داخل مبنى دائرة الكهرباء، حتى اللحظة" مشيرا إلى أن "المسلحين يحملون أسلحة قناصة". على صعيد متصل وافق البرلمان التركي على تخويل الحكومة بالقيام بعمل عسكري في العراق وسوريا . ووافق البرلمان التركي على قيام الجيش بعمليات عسكرية في العراق وسوريا بأغلبية 298 عضوا مقابل 98 بعد ساعات من المداولات . وقال وزير الدفاع التركي ، قبل بدء جلسة البرلمان :" لاتتوقعوا حدوث خطوة بعد تمرير مشروع القانون مباشرة". ورغم موافقة البرلمان على قيام الجيش بتنفيذ عمليات عسكرية في العراق وسوريا ، إلا أنه لايزال من غير الواضح الإجراءات التي ستتخذها الحكومة ، إن كانت هناك إجراءات ، حيث إن تركيا ظلت مترددة إزاء الانضمام إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش .