ممثلة في إدارة السياحة بجنوب وشمال الشرقية

سعود العلوي: المهرجان يمزج الماضي التليد بالحاضر المشرق.. ويجب على الأجيال الصاعدة أن تعتز بماضي الأجداد الذين ركبوا صهوات البحار وشقوا أمواجه
صور ـ عبدالله بن محمد باعلوي:
أكملت إدارة السياحة بمحافظتي جنوب وشمال الشرقية كافة استعدادها لإقامة المهرجان البحري الكبير والذي تحتضنة ولاية صور بخور البطح صباح غد الإثنين ويأتي ضمن الفعاليات والمناشط التي تنفذها وزارة السياحة خلال ايام عيد الأضحى المبارك بمختلف محافظات وولايات السلطنة لتنشيط الحركة السياحية وإبراز الموروثات التاريخية. وقد أكد سعود بن حمد بن مسلم العلوي مدير إدارة السياحة بمحافظتي جنوب وشمال الشرقية بأن محافظتي جنوب وشمال الشرقية ستشهد جملة من الفعاليات والبرامج خلال ايام عيد الأضحى المبارك نسأله سبحانه وتعالى أن يعيد هذه المناسبة على مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بالصحة والعافية والمسرات.

فعاليات
وأضاف: ففي محافظة شمال الشرقية ستقام يوم غد اﻻثنين من الساعة الرابعة وحتى السادسة مساء عرضة الخيل والهجن بالتعاون مع نادي بدية للفروسية والهجن ويوم السبت القادم ستقدم الفنون الشعبية في موقع البرك المائية بمغل بوﻻية وادي بني خالد بالتعاون مع مكتب سعادة الشيخ والي ولاية وادي بني خالد وفي محافظة جنوب الشرقية سيقام غدا الإثنين المهرجان البحري بخور البطح كما سيقام يومي 9 و 10 من أكتوبر الجاري بساحة الاحتفالات بجوار مكتب نائب والي صور بنيابة رأس الحد بالفترة المسائية عروض متنوعة لفرق الفنون العمانية المغناة بالولاية

تاريخ صور البحري
وحول الهدف من إقامة هذا المهرجان البحري بولاية صور قال سعود العلوي: تأكيدا للنطق السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ من الاعتزاز العظيم بتاريخ عمان البحري الذي سطرته تلك الصواري الشامخة التي اندفعت في ذلك الماضي الموشى بالمجد تمخر العباب المتلاطم في طموح فتي مجسدة قوة هذا البلد وهيبته ورغبته في التواصل مع حضارات الأمم كلها القريبة منها والبعيدة وتذكير الأجيال الصاعدة بتلك الهمة العالية لأجدادهم الأمجاد الذين ركبوا صهوات البحار وشقوا أمواجها العاتية ونازلوا عواصفها الهائجة طلبا للعيش الكريم، ورغبة في العمل الشريف.
واضاف العلوي: وكما يعرف الجميع خصوصية ولاية صور هذه الولاية التاريخية العريقة وارتباطها بالبحر فقد كان أهلها يمتطون ظهور السفن الخشبية ويبحرون الى أقاصي الدنيا طلبا للرزق ومن هذا المنطلق أردنا أن يتعرف الأبناء على ماضي آبائهم وأجدادهم الذين خاضوا عباب البحار وصارعوه صراع الند للند، وكانت لهم مع البحر حكايات كثيرة، لذا فقد ارتأت الوزارة أن يكون هناك تنوع في إقامة الأفراح بمناسبة العيد السعيد فهناك الفنون البحرية المرتبطة بالعادات والتقاليد وهناك الفنون التي تُغنى على ظهر السفينة ، وهناك فنون تمتزج بعبق التاريخ كل هذه الممارسات ارتأت الوزارة أن تكون على صيغة مهرجان بحري يُجسد هذا التراث لهذه المدينة، وتم الاعداد له ليظهر بالمظهر اللائق والمشرف أيام عيد الأضحى المبارك.

فقرات المهرجان
وحول ما يتضمنه المهرجان البحري من فقرات قال سعود العلوي: طبعا المهرجان يتضمن الكثير من اللوحات المتنوعة التي تعطي طابعا بحريا مشوقا للحضور وذلك ووضع في قالب جميل يتراءى للمشاهد ذلك الماضي وهو يُعايشه وكيف كان الآباء يتحملون الصعاب فالعمل في السفينة يتطلب جهدا بدنيا وذهنيا فالجميع يعمل يدا بيد فعند رفع الدقل من البحر الى السفينة وتثبيته يُصاحبه بمصاحبة الفنون البحرية والايقاعات المتنوعة، ثم بعد ذلك يتم إحضار الشراع من المخزن الى سطح السفينة، ويأتي بعد ذلك البحارة بمستلزمات السفر ثم تصل بعد ذلك الجمال محملة بالبضائع، ويتم تحميل البضاعة من البر الى السفينة بقارب صغير وهو الماشوة كما يقوم البحارة بنزغ الباورة من البحر بالماشوة الى السفينة ونشاهد في هذه اللحظة البحارة وهم يرفعون الشراع والبعض منهم يقوم بالمساعدة في نزغ الباورة وتتحرك السفينة بأمر من النوخذة استعدادا للسفر ويتم بعد ذلك نقل الرجال والنساء والأطفال من شاطئ البحر بالهوري المعد لذلك.
واضاف: أما عن الوصول فيتخلل ذلك إقامة سباق السنابيق (الماشوة) داخل الخور ثم يصل المبشر بوصول السفينة وتدخل السفينة رويدا داخل الخور ويتم حينها صكب الشراع أي إنزال الشراع وكذلك يقوم بعض البحارة بإنزال الباورة وإنزال نوخذا المال وهو مالك السفينة الى البر ويتم بعدها إنزال البضاعة من السفينة وكذلك نزول البحارة واستقبالهم من قبل ذويهم.
واختتم العلوي حديثه بالشكر والتقدير لوزارة السياحة ودورها الكبير في دعم مثل هذه الفعاليات بمختلف محافظات السلطنة لما لها من دور إيجابي في تنشيط السياحة في بلادنا العزيزة .