قالت إن قرار تقليص الالتزام بـ(النووي) لارجعة فيه

طهران ـ عواصم ـ وكالات:
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن طهران ترحب بأي تخفيف للتوتر في منطقة الخليج في أعقاب أسابيع من تدهور علاقاتها بواشنطن.ونسبت وكالة الطلبة للأنباء إلى المتحدث عباس موسوي قوله "نرحب بتخفيف التوترات في المنطقة.لا نريد تصعيد التوتر".يأتي ذلك فيما قال براين هوك المبعوث الأميركي الخاص بإيران إن الرئيس دونالد ترامب على استعداد للحوار مع إيران بشأن اتفاق ترفع بموجبه العقوبات الأميركية لكن يتعين على طهران الحد من أنشطة برنامجيها النووي والصاروخي وكذلك دعمها لوكلاء لها في المنطقة. وصرح هوك للصحفيين بإن إيران إما أن "تجلس إلى الطاولة أو تشهد اقتصادها ينهار" لكنه أحجم عن الخوض في تفاصيل العقوبات الأميركية الجديدة.
وأكد هوك أن الولايات المتحدة الأميركية "لن تسمح بتهديد طرق التجارة والملاحة في المنطقة"، لافتا إلى أن بلاده درست في الوقت ذاته العديد من "السيناريوهات" للتعامل مع هذه الأزمة.وأوضح هوك في مؤتمر صحفي على هامش زيارته للكويت التي تأتي ضمن جولة خليجية أن "إرسال بلاده لألف جندي إضافي إلى المنطقة يعد رسالة لإيران" مؤكدا "استعداد القوات الأميركية للتحول من حالة الدفاع إلى الهجوم في حال تعرضت المصالح الأميركية للتهديد".واستعراض هوك الجهود الدبلوماسية الدولية ومنها زيارة رئيس الوزراء الياباني إلى طهران ورفضها لكل الجهود الدبلوماسية في المنطقة.ولفت "إلى عدم وجود أي اتصالات مباشرة أو غير مباشرة أو تحت الطاولة مع إيران".
من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن على الدول الأخرى أن تحمي ناقلاتها النفطية في الشرق الأوسط بما في ذلك الصين واليابان.وأضاف على تويتر "لماذا إذن نحمي طرق الشحن لصالح الدول الأخرى (لسنوات عديدة) دون أي تعويض. "على كل هذه الدول حماية سفنها في رحلة لطالما كانت محفوفة بالمخاطر".
إلى ذلك، نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني قوله إيران لن تتراجع عن قرارها بتقليص بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع القوى الكبرى.وقال عراقجي بعد اجتماعه مع أندرو موريسون الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط في طهران "الموقعون الأوروبيون على الاتفاق يفتقرون للإرادة لإنقاذ الاتفاق.قرارنا بتقليص الالتزام بالاتفاق النووي قرار وطني ولا رجعة فيه ما لم تلب مطالبنا".
وكانت ايران أعلنت أنها ستتخذ اجراءات جديدة بعد مهلة الــ 60 يوما التي منحتها للدول الأوروبية بشأن الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي.وقال رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في ايران كمال خرازي في تصريح للصحفيين عقب لقائه وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا أندرو موريسون بطهران ان "بلاده ستتخذ خطوات جديدة بعد مهلة الـ60 يوما وهي جادة في تنفيذ قراراتها الجديدة حول الاتفاق النووي".واضاف خرازي ان الدول الأوروبية الثلاث بريطانيا وفرنسا وألمانيا "لم تتخذ أي إجراء جاد" لذا ستوقف إيران بعض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي.وأوضح رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الايراني مدى التزام الدول الأوروبية بالاتفاق النوي ومستقبل هذا الاتفاق انه "يتعين الترقب لما ستقوم به أوروبا في غضون الأسبوعين المقبلين" داعيا أوروبا الى تفعيل الآلية المالية (اينستكس) لتوفير إمكانية التبادل التجاري مع طهران.ويزور موريسون طهران في إطار الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف حدة التوتر في المنطقة.