القدس المحتلة:
رحبت الحكومة الفلسطينية باعتزام الحكومة السويدية الاعتراف بدولة فلسطين. وأعرب رياض المالكي وزير الخارجية عن شكر الحكومة الفلسطينية للسويد لدعمها "الحق المشروع للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة". وطالب المالكي الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بدولة فلسطين.
من جانبها رحبت عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، مساء امس الاول، بإعلان السويد اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. وقالت عشراوي في تصريح صحفي: إن 'إعلان السويد يدل على وجود التزام حقيقي بالعدالة ومتطلبات السلام، بما في ذلك حل الدولتين على حدود عام 1967'.
وشددت على أن هذا الاعتراف يمثل موقفاً مبدئيًّا يتماشى مع انسجام السويد الوثيق لممارساته ومعاييره مع المبادئ العالمية لحقوق الإنسان وقيم العدالة الإنسانية، ويؤكد مجدداً على دعم السويد للحقوق الوطنية المشروعة والسلام العادل.
وأكدت عشراوي أن 'اشتراط الاعتراف بدولة فلسطين وربطه بنتائج المفاوضات مع إسرائيل كمن يسلم حقنا في تقرير المصير إلى صلاحيات الاحتلال، والذي يتنافى جوهريًّا مع الأسس والقيم التي قامت من أجلها الأمم المتحدة، بما في ذلك مسؤوليتها عن الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين والعمل وفقاً لذلك'. يذكر أن 138 دولة تعترف بدولة فلسطين حاليًّا، ويوجد أكثر من 80٪ من سكان العالم يعيشون في الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، بما في ذلك البرازيل وجنوب إفريقيا، وتشيلي، وروسيا، والفاتيكان، والأرجنتين والهند والصين وغيرها. من جهة أخرى قررت وزارة الخارجية الاسرائيلية استدعاء سفير السويد لدى إسرائيل كارل ماجنوس عقب إعلان رئيس الوزراء السويدي ان بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية. واعرب وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان عن أسفه لهذا الإعلان، معتبراً أن رئيس الوزراء السويدي لم يمعن النظر في الأمور وإدراك حقيقة كون الجانب الفلسطيني هو العائق الرئيسي أمام أي تسوية سياسية منذ عقدين. وأكد ليبرمان في تصريح صحفي امس أن "أي خطوة لجهة خارجية لن تأتي بديلاً عن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة"، ممنوها بأن حل القضية الفلسطينية "يجب أن يندرج ضمن تسوية شاملة بين إسرائيل والعالم العربي بأسره". وكان رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين صرح إن "الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي لا يمكن أن يتم تسويته إلا من خلال حل الدولتين، الأمر الذي يتطلب اعترافا متبادلا، لذا سنقرر الاعتراف بدولة فلسطين.