نيويورك ـ (الوطن):
أدان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا الاطفال أثناء خروجهم من المدارس بحمص وراح ضحيتهما العشرات بين قتيل وجريح فيما حذرت روسيا من اتخاذ مجلس الامن الدولى قرارا يضفى "غطاء قانونيا دوليا" على أعمال الولايات المتحدة وحلفائها "احادية الجانب" بعد ان بدأتها ضد ارهابيى تنظيم داعش.
ونقل الموقع الرسمي لمجلس الأمن على شبكة الانترنت عن رئيسة المجلس ماريا كريستينا بارسيفال مندوبة الأرجنتين الدائمة لدى الأمم المتحدة قولها في بيان صحفي "إن أعضاء المجلس أكدوا أن مثل هذا الاستهداف للمدارس وللتلاميذ يشكل انتهاكا خطرا للقانون الإنساني الدولي".
وجدد الاعضاء إدانتهم لكل الانتهاكات الجسيمة والانتهاكات التي ارتكبت ضد المدنيين بما في ذلك الأطفال مطالبين بأن تمتنع جميع الأطراف عن الهجمات الموجهة ضد الأهداف المدنية وذلك تماشيا مع قرارات مجلس الأمن 2139 و2165 لعام 2014.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن تعاطفهم العميق وتعازيهم لأسر ضحايا هذا العمل الشنيع وشعب سوريا وتمنوا الشفاء العاجل للمصابين.
وشدد الأعضاء على ضرورة إنهاء الإفلات من العقاب على انتهاكات القانون الإنساني الدولي وانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان مؤكدين أن أولئك الذين ارتكبوا هذه الانتهاكات أو التجاوزات في سوريا أو المسؤولين عنها يجب أن يقدموا إلى العدالة.
وأشار أعضاء مجلس الأمن الى أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين وأن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها بغض النظر عن دوافعها ومكانها وزمانها ومرتكبيها.
وأبدى الأعضاء تصميمهم على مكافحة جميع أشكال الإرهاب بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
وقال أعضاء مجلس الأمن.. "إنه يجب على الدول أن تكفل أن التدابير المتخذة لمكافحة الإرهاب منسجمة مع التزاماتها بموجب القانون الدولي ولا سيما حقوق الإنسان الدولية واللاجئين والقانون الإنساني".
الى ذلك اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالى تشوركين انه سيكون من الخطأ فى المرحلة الراهنة اتخاذ مجلس الامن الدولى قرارا يضفى "غطاء قانونيا دوليا" على أعمال الولايات المتحدة وحلفائها "احادية الجانب" بعد ان بدأتها ضد ارهابيى تنظيم داعش فى سوريا والعراق منتقدا قيام الطيران الاميركى بشن ضربات جوية على أراضى سورية دون تفويض من مجلس الأمن الدولى او موافقة الحكومة السورية.
وقال تشوركين فى تصريح له أمس ان "الولايات المتحدة انتهكت سيادة سوريا دون ان تحصل على موافقة الحكومة السورية او تفويض من مجلس الامن على القيام بمثل هذه العملية وهذا امر غير طبيعي".
واضاف تشوركين ان "واشنطن ابلغت دمشق قبل عدة ساعات من بدء الضربات الجوية عن نواياها ووعدت بعدم ضرب مواقع القوات الحكومية ولكن سيكون من المستغرب ان تثق دمشق بالكامل بمثل هذه الوعود" .
وشدد تشوركين على ان الحديث عن قرار لمجلس الامن حول القيام بعملية برية ضد تنظيم داعش الارهابى ليس مناسبا الان نظرا لعدم وجود مثل هذه المخططات لدى واشنطن ولموقفى حكومتي سوريا والعراق السلبيين حيال ذلك الاحتمال.
وأشار مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة الى عدم وجود دلائل على تدمير قدرات تنظيم داعش الارهابى من خلال الغارات الجوية التى تنفذها الولايات المتحدة وأعضاء التحالف الاخرون في الاراضي السورية والعراقية.
واوضح تشوركين ان "الولايات المتحدة تقول الان انها لا تعتزم تنفيذ عملية برية فى سوريا او العراق وتقول الحكومة العراقية انها لا تريد ادخال قوى اجنبية برية الى أراضيها ومن الطبيعي ان يكون موقف القيادة السورية سلبي ازاء ذلك ايضا ولذلك فمن غير المناسب الحديث عن قرار لمجلس الامن حول ذلك ".
في غضون ذلك ذكرت مصادر إعلامية أن "6 مسلحين بينهم قيادي في كتيبة ترفع شعارات إسلامية قتلوا خلال الاشتباكات مع الجيش السوري بالقرب من مبنى المخابرات الجوية على أطراف مدينة حرستا في الغوطة الشرقية"، كذلك تعرضت أماكن في أطراف مدينة حرستا لقصف، بينما وردت معلومات عن اشتباكات دارت مناطق في قرية عين الفيجة، والطريق الواصل بين بلدتي الفيجة ودير مقرن، بوادي بردى.
كما ذكرت مصادر إعلامية أن "قائد كتيبة تابعة للجيش ما يسمى الجيش الحر" يدعى "ابو الليث" قتل خلال إشتباكات مع الجيش السوري غرب دمشق"
أما في اللاذقية فقد قصف الجيش السوري مناطق في قرى جبل الاكراد ، كما تدور منذ ما بعد منتصف ليل امس اشتباكات عنيفة بين الجيش من جهة ومقاتلي كتائب مسلحة من جهة اخرى على اطراف تلة دورين ومحور الجلطة بريف اللاذقية الشمالي مما ادى لوقوع ضحايا من الطرفين وجرحى ,حسبما أورد "المرصد".