مكة ـ مسقط ـ الوطن ـ وكالات:
أدى حجاج بيت الله المتعجلون أمس طواف الوداع وذلك بعد الجمرات الثلاث في ثاني أيام التشريق، بيسر وسهولة، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة، حيث يستعد ضيوف الرحمن لمغادرة الديار المقدسة، في حين أعلنت المملكة العربية السعودية خلو الموسم من الأمراض الوبائية والمحجرية. فيما يستقبل اليوم مطار مسقط الدولي الأفواج الأولى من الحجاج العمانيين بعد إتمامهم مناسك الحج وقد تدفقت جموع الحجيج أمس على منشأة الجمرات وتمكنوا من الرمي براحة تامة وفي وقت يسير من خلال التنظيم الجديد لمنطقة الجمرات والتطوير الذي شهدته منشأة الجمرات بمستوياتها الخمسة وقد أكدت المملكة العربية السعودية سهولة حركة الحجاج في مساراتهم في الذهاب للرمي أو العودة إلى أماكن سكناهم بعد الانتهاء من الرمي في مشعر منى، أو توجههم إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع لمن تعجل منهم. هذا وقد ودعت منى مواكب الحجيج المتعجلين بعد قضاء نسكهم وإتمام أدائهم للركن الخامس من أركان الإسلام، من جانبه أعلن وزير الصحة السعودي عادل بن محمد فقيه سلامة حج هذا العام وخلوه من الأمراض الوبائية أو المحجرية. وقال في بيان استهل به المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمستشفى منى للطوارئ :"بعد الاطلاع على تقارير اللجان الصحية، يطيب لي أن أعلن قرار اللجنة الصحية بسلامة حج هذا العام 2014 وخلوه من الأمراض الوبائية والمحجرية". وأضاف أن الوزارة حشدت هذا العام ما يزيد على 24800 من الكوادر الصحية والفنية والإدارية، التي شملت 25 مستشفى بسعة سريرية إجمالية تبلغ 5250 سريرا، منها 550 سرير عناية مركزة، و550 سرير طوارئ، وغيرها من الاستعدادات الصحية. وأضاف أن الوزارة قامت بتطبيق الاشتراطات الصحية على جميع الحجاج الوافدين من خارج المملكة بهدف التقليل من فرص وصول الحالات المصابة بأمراض وبائية. وقال الوزير السعودي إنه تم زيادة القدرة الاستيعابية لخدمات العناية المركزة وتجهيز المستشفيات بغرف للعزل الصحي بزيادة نسبتها 40% عن الموسم الماضي. وأعلن أنه تم دعم فرق إسعاف الطب الميداني بالمشاعر المقدسة بأسطول من 180 سيارة من مختلف الأحجام مجهزة بأجهزة العناية المركزة يقوم عليها طواقم طبية متخصصة؛ إضافة إلى العمل بنظام متابعة السيارات عبر الأقمار الصناعية لسرعة توجيه سيارات الإسعاف لخدمة الحجاج المرضى في مواقعهم.