لوس انجلوس (رويترز):من الممكن في بداية فيلم "ذا جادج" (القاضي) أن يخطئ المشاهد فيحسب أن الممثل روبرت داوني جونيور مازال يؤدي دور توني ستارك الملياردير المتغطرس والبطل الخارق في سلسلة افلام "ايرن مان" (الرجل الحديدي).غير أنه سرعان ما يتخلص داوني من الشخصية المتبجحة ويتركز الفيلم على التباعد بين الأجيال والعلاقة المتعثرة بين أب يقوم بدوره الممثل روبرت دوفال وابنه الذي باعد سوء الفهم بينهما.وفي فيلم القاضي الذي يبدأ عرضه في دور السينما بالولايات المتحدة يوم الجمعة يتواجه الاثنان وهما من عمالقة هوليوود في دراما تشع بالألفة والدفء تدور أحداثها داخل قاعة المحكمة وخارجها.والفيلم من توزيع شركة وارنر براذرز التابعة لشركة تايم وارنر.يؤدي داوني (49 عاما) شخصية هانك بالمر المحامي صاحب الشخصية الآسرة الذي يتمتع بالخروج على القواعد ويحقق ثروة كبيرة في المدينة بينما يلعب دوفال (83 عاما) دور قاض في بلدة صغيرة في ريف انديانا ويحظى باحترام كبير لنزاهته وأمانته.وعندما تقتل الأم كبيرة عائلة بالمر ويصبح الأب متهما في جريمة القتل الغامضة يعود هانك على مضض ويحاول التواصل من جديد مع والده العنيد.وقال داوني "أحب هذا التباعد بين جو بالمر وهانك بالمر ووجود 20 سنة من سوء الفهم. فكل ما يريده هانك أن يجد من يفهمه لكن عليه في الواقع أن يسعى لفهم هذا الرجل العظيم."ويستلهم داوني الشخصية الواثقة التي اعتاد عليها في سلسلة أفلام "الرجل الحديدي" وأفلام المخبر البريطاني "شرلوك هولمز" لكنه يتخلص بالتدريج من الغطرسة ليكشف عن جوانب الضعف في شخصية هانك.ومع انجذاب هانك للحياة في البلدة الصغيرة يعيد تقييم علاقته مع شقيقه الاكبر جلين البطل الرياضي السابق أيام الدراسة الثانوية الذي يؤدي دوره فينسنت دونوفريو وشقيقه الأصغر ديل الذي يوثق رحلة الأسرة بكاميرا فيديو ويلعب دوره جيريمي سترونج.كما يجد هناك نفسه في مواجهة رجلين مختلفين من رجال القانون في قاعة المحكمة أحدهما سي.بي كنيدي الودود الذي يتاجر في العاديات إلى جانب عمله ويؤدي دوره داكس شيبرد والآخر محامي الادعاء دوايت ديكام الذي يلعب دوره بيلي بوب ثورنتون.ويضحك ثورنتون الذي يؤدي دور رجل قانون لأول مرة في حياته الفنية وهو يقول "أنا في العادة من توجه إليه الاتهامات."ويضيف "كان من الصعب علي التغلب على كوني من يوجه الاتهام لدوفال الذي تربطني به علاقة وثيقة. لذلك كان علي أن أنسى أنه من يلعب هذا الدور."وفيلم القاضي هو أول فيلم من انتاج شركة تيم داوني للانتاج السينمائي التي بدأها داوني وزوجته سوزان.
