نظرا لما تتميز به من مناظر خلابة وواحات خضراء ومياه وفيرة ..
قريات - من عبدالله بن سالم البطاشي:
تعد قرية المزارع إحدى قرى ولاية قريات السياحية ، لما تتميز به من مناظر خلابة وواحات خضراء جميلة ومياه وفيرة،حيث تعبد عن مركز الولاية حوالي (30) كيلومترا، وتتكون من إحدى عشرة بلدة هي"اللصمو والسيح والغبيرة والجزير والملاوص والحصن والقرية ومنسفت والمزرع والظاهر"، وتشتهر بأصناف مختلفة من المحاصيل الزراعية كالذرة والشعير والقت(البرسيم) واللوبيا والفافاي والموز والمانجو والليمون والسفرجل (الليمون الحلو) والبطيخ وغيرها،كما تشتهر بأنواع مختلفة من النخيل أهمها "الخلاص والخنيزي والخصاب والبرني وأبو نارنجة والمبسلي والخزيفة والقدمي والمزناج".
وتعتبر قرية المزارع من أولى قرى الولاية في بداية موسم طلع النخيل وظهور تباشير القيظ على مستوى قرى الولاية نظراً لطبيعة مناخها ووفرة المياه بشكل دائم طوال العام، ويبدأ الطلع وتباشير القيظ في نخيل"الخزيفة والقدمي والمزناج"،كذلك تشتهر قرية المزارع بالعديد من الصناعات الحرفية التقليدية كصناعة الحصر والدعون والحبال والسعفيات والفخار والتبسيل.
تحتضن قرية المزارع معالم تاريخية قديمة جداً تعبر عن ماضي الأجيال السابقة مثل الأبراج والقلاع والحصون أهمها برج الظاهر وبرج منسفت وبرج الحصن وبرج الجزير وقلعة الحصن التي تطل على مسار وادي ضيقة المتجه إلى قرية حيل الغاف، أيضاً يوجد بها العديد من المساجد الأثرية التي تتوزع على معظم بلداتها،كما إنه يوجد بها العديد من الأفلاج الأثرية القديمة يعود تاريخ بعضها إلى قبل الإسلام كفلج القرية وفلج القيطعي بالإضافة إلى أفلاج السيح والغبيرة والجزير ومنسفت والمزرع، كما تحتضن قرية المزارع سد وادي ضيقة الذي يُعد ثاني أكبر السدود المائية في الشرق الأوسط وأحد أكبر المشاريع المائية بالسلطنة التي تم تنفيذه من قبل وزارة البلديات الاقليمية وموارد المياه، ويُعد نقله مهمة في حجم ونوعية المشاريع المائية التنموية في القطاع المائي، ويبلغ ارتفاعه 8 و73 مترا من قاع الوادي حتى يتمكن من حجز حوالي"مائة مليون متر مكعب" من المياه، وذلك ضمن خطة الجهة المنفذة للإمداد ولايات محافظات مسقط بالمياه، ويُعد وادي ضيقة من أكبر أودية السلطنة نظراً لعمق مجراه وتوسع شعابه، وهو إمتداد لبعض الأودية في محافظة شمال الشرقية، ويصب في مجراها حوالي (120) وادياً على طوال المجرى الذي يمد من ولاية دماء والطائيين وحتى مصبه في قرية دغمر بولاية قريات، ويشكل الوادي مع الأجزاء التي تحتضنها ولاية قريات منتزهاً طبيعياً تتجمع في أجزاء كبيرة من الأحواض المائية الواسعة التي تمثل مقومات الجذب السياحي، حيث يعتبر هذا الوادي بمثار نهر تتدفق فيه المياه على مدار العام، لذا فهو يعد من الأودية الدائمة الجريان في السلطنة، ويمثل وادي ضيقة موقع جذب سياحي كونه من الأودية التي يسهل الوصول إليها نتيجة سهولة الطريق المؤدي إليه وقربه من مسقط ، حيث يبعد حوالي (90 كليومترا) عن دوار وادي عدي بولاية مطرح.