ستوكهولم ـ أوسلو ـ وكالات: منحت جائزة نوبل للكيمياء للعام 2014 أمس الأربعاء إلى الأميركيين إريك بيتزيغ ووليام مورنر والألماني شتيفان هيل الذين حسنوا قوة المجهر ليتمكن من رؤية تفاصيل متناهية الصغر. وكوفئ الباحثون الثلاثة "لتطويرهم المجهر الضوئي الفوسفوري بوضوحية عالية" على ما أوضحت لجنة نوبل. وقالت اللجنة في بيانها "لفترة طويلة ظل علم الاستجهار سجين محدودية مفترضة تقول لأنه لن يستطيع الحصول على وضوحية أفضل من نصف طول تموج الضوء". فيما تسري شائعات كما في كل سنة في أوسلو مع اقتراب موعد إعلان الفائز بجائزة نوبل للسلام الجمعة فيورد المراقبون أسماء عديدة بدون أن يبرز من بينهم مرشح أوفر حظا من سواه.
من الشابة الباكستانية ملالا الناشطة في مجال حقوق التعليم للمرأة التي سبق أن رشحت السنة الماضية إلى المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن مرورا بمجموعة من دعاة سلام يابانيين ومعارضين روس أو حتى البابا فرنسيس، فإن لائحة المرشحين طويلة. واعتبر انطوان جاكوب الصحفي الفرنسي مؤلف "تاريخ جائزة نوبل" أن "السياسة الروسية في أوكرانيا مع ضم القرم وتغيير الحدود لكن أيضا معاملة معارضي الكرملين لا يمكن إلا أن تؤثر بلجنة نوبل". وبالنسبة لرئيس لجنة نوبل ثوربيورن ياغلاند، قال جاكوب لوكالة الأنباء الفرنسية إن "معاقبة موسكو ستكون أيضا وسيلة للتأكيد أنه يتصرف بشكل مستقل رغم أنه أيضا الأمين العام لمجلس أوروبا الذي يضم روسيا". وقد شدد فلاديمير بوتين الذي تولى الرئاسة مجددا في 2012 لهجته ضد المعارضة كما كان موقفه في السياسة الخارجية متصلبا كما أثبتت الأزمة الأوكرانية وهي الأخطر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي منذ انتهاء الحرب الباردة.