القدس المحتلة :
اكد رامي الحمد الله رئيس حكومة التوافق الفلسطينية وإسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، امس الخميس في غزة، ضرورة العمل على إعادة إعمار قطاع غزة واستكمال ملف المصالحة الفلسطينية. وقال هنية خلال مؤتمر صحفي تلا أول جلسة لحكومة التوافق بغزة منذ الانقسام في 2007، إن الحكومة الفلسطينية تواجه مسؤولية كبيرة من أجل إعادة إعمار قطاع غزة الذي لحقه دمار كبير جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. وشدد هنية على أن "البطولات التي حققتها المقاومة الفلسطينية والتضحية التي قدمها الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع تحتم على القادة الفلسطينيين تجاوز مطالب بضعة أميال بحرية وفتح معبر هنا أو هناك ورفع الحصار، إلى مطالب تتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة". وأضاف إنه على جميع الفصائل الفلسطينية العمل على نجاح مهام حكومة التوافق باعتبارها أهم إفرازات التفاهم واتفاق القاهرة الذي حدد مهام الحكومة، وأشار إلى أنه سيتم العمل على قاعدة الشراكة مع جميع الفصائل من أجل إنجاح عمل الحكومة. وختم هنية بالدعوة إلى استكمال مسار المصالحة وملفاتها الرئيسية التي تتعلق بتشكيل الحكومة وتفعيل المجلس التشريعي وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وتوحيد المؤسسات دون تمييز بين الفلسطينيين. من جانبه، أكد رئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله أن الصراع الفلسطيني مع إسرائيل لن ينتهي إلا بإرساء السلام العادل والشامل، وتنفيذ المقررات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية. وقال إن حكومة التوافق أعدت من خلال لجنة الإعمار خططا لإعادة إعمار كل ما دمره الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. وكانت حكومة التوافق الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله قد عقدت جلستها الأولى في مدينة غزة في منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس غرب القطاع، وقال الحمد الله في مستهل الجلسة "ما رأيناه اليوم مخيف ومؤلم جدا، الصورة الآن أصبحت واضحة بالنسبة لنا، إعادة الإعمار على أعلى سلم أولوياتنا". وناشد الحمد الله المجتمع الدولي تقديم الأموال لإعادة إعمار قطاع غزة بسرعة، وقال إن أولوية حكومة التوافق هي إعادة إعمار القطاع وإنهاء الانقسام بين الفلسطينيين.
يذكر ان الحمد الله قام بجولة تفقدية في بلدة بيت حانون شمال القطاع وحي الشجاعية شرق مدينة غزة الذي يعتبر الأكثر تضررا من الحرب الإسرائيلية. وقال إثر الجولة إن حكومة التوافق تقف أمام واجب إنساني وأخلاقي ومهمة وطنية ستحشد لها كل الإمكانيات، وأن من أولويات الحكومة ضمان عودة غزة إلى الحياة الآمنة والوحدة الكاملة مع الضفة، وأن الحكومة ستنتقل من الاستجابة للمتطلبات العاجلة إلى تنمية شاملة في القطاع، بحسب قوله. كما شدد على ضرورة رفع الحصار الظالم، وفتح كل المعابر وتشغيل الممر الآمن، وأن الهدف الأسمى يبقى إنهاء الاحتلال، مشيرا إلى أن الوفد الفلسطيني سيحمل إلى مؤتمر الإعمار حزمة من المشاريع والمخططات، وسيحشد مزيدا من الدعم لوضع حد للاحتلال.