واشنطن ـ رويترز: قال مسؤول صيني كبير أمس الأول الاربعاء ان اتفاقاً تجارياً تسعى إليه الولايات المتحدة واليابان ودول اخرى في منطقة آسيا ـ المحيط الهادي سيكون "غير كامل" في الآجل الطويل إذا لم يشمل الصين.
ولا تشارك بكين حاليا في المحادثات التي تجريها 12 دولة تتفاوض على اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادي (تي بي بي) لكن نائب وزير المالية الصيني تشو جوانجياو قال انه سيكون ناقصا بدون اقتصاد الصين الضخم.
ومتحدثاً في ندوة استضافها مركز أبحاث أميركي قال تشو "نريد ان نرى التطور الحقيقي للشراكة عبر المحيط الهادي هنا ... نريد ان نرى الاقتصاد الصيني أكثر اندماجا في النظام العالمي".
ويزور تشو واشنطن لحضور اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وسينشيء الاتفاق المنتظر منطقة للتجارة الحرة تمتد من فيتنام إلى تشيلي واليابان تضم حوالي 800 مليون نسمة وتشكل 40% تقريبا من الاقتصاد العالمي.
وقالت واشنطن: ان دولاً اخرى بما في ذلك الصين قد تنضم الى الشراكة عبر المحيط الهادي حال ابرام الاتفاق بين الشركاء الحاليين في المفاوضات .. لكن الوافدين الجدد سيتعين عليهم ان يفوا بمعايير مرتفعة في مسائل مثل حقوق الملكية الفكرية وهي مشكلة بالفعل في التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
وواشنطن وبكين شريكان تجاريان رئيسيان بالفعل ويأملان بإبرام اتفاق ثنائي للاستثمار سيسهل ايضا نشاط قطاع الاعمال بين البلدين، ويعكف الجانبان حالياً على وضع قائمة بالصناعات التي ستبقى مغلقة امام الاستثمارات الاجنبية.
وقال تشو: ان هذه عملية صعبة بالنسبة للصين لكنه متفائل بامكانية الوصول الى اتفاق.
وتريد واشنطن ان تضيق الصين القائمة من اجل فتح المزيد من القطاعات في اقتصاها الذي يخضع لسيطرة صارمة وهي عملية تجادل بانها ستساعد مسعى الاصلاحات الاقتصادية في العملاق الاسيوي.