طهران ـ وكالات: أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها لم تحصل على توضيحات حول البرنامج النووي الإيراني رغم مباحثات "بناءة" في طهران، كما قالت الوكالة ومسؤول إيراني أمس. وواصل وفد يقوده مساعد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تيرو فارجورنتا الثلاثاء والاربعاء مباحثات في طهران لتوضيح آخر نقطتين في سلسلة من الأسئلة التي تطرحها الوكالة الأممية على إيران في إطار اتفاق الشفافية. وأوضح السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية رضا نجفي، وفق ما ورد على موقع التلفزيون الرسمي أن "خلال هذين اليومين ناقشنا كل المسائل الثنائية، لا سيما طريقة تطبيق الإجراءات التي تم اتخاذها ومستقبل" المباحثات. وأضاف أن "تلك المفاوضات كانت بناءة في جوهرها وكانت أيضا مباشرة". غير أن الوكالة الدولية قالت في بيان إن تلك "الاجتماعات التقنية" لم تسمح بتسوية نقطتين عالقتين وأكدت أن "الوكالة وإيران ستواصلان المناقشات حول تلك النقطتين". وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنتظر قبل الـ 25 من أغسطس توضيحات حول احتمال وجود بعد عسكري للبرنامج النووي الإيراني لا سيما حول إمكانية "اختبار نوع خاص من المواد الشديدة الانفجار على نطاق واسع". وفي رسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية نشرت هذا الأسبوع على موقع الوكالة أوضح نجفي أن إيران لم ترد في المهلة المحددة على تلك الأسئلة "بسبب تعقيداتها ومعلومات ليس لها مصداقية وقلة الأدلة الدامغة المتوفرة لدى الوكالة". غير ان تلك الردود تعتبر حاسمة من اجل التوصل إلى اتفاق نهائي في نوفمبر مع الدول الكبرى في هذا الملف. وبالموازاة مع مباحثاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجري إيران مفاوضات مع مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا) من اجل ابرام اتفاق يضع حدا لازمة ملفها النووي بحلول 24 نوفمبر. كذلك برر السفير الايراني رفض تسليم تأشيرة دخول لاحد عناصر الوكالة من اجل القيام بزيارة تقنية الى ايران في 31 اغسطس. وقال ان "قانون الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينص على ان ايران ليست مضطرة منح تأشيرة لاعضاء الوكالة، ورفضها منح رابع عضو في الوفد الذي ليس خبيرا، حق سيادي لايران". وتمت زيارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد حريق نشب الاحد في "ورشة انتاج متفجرات" تابعة لوزارة الدفاع الايرانية شرق العاصمة حيث العديد من المواقع العسكرية وفق وسائل الاعلام المحلية.